
حقيقة، إن الكليات والجامعات فى الخارج تسوق نفسها على أنها أفضل الوجهات الدراسية للطلاب الدوليين، وهؤلاء الطلاب يعتبرون أفضل داعم مالى لتلك الجامعات. لكن فى ظل عمليات الإحتيال التى وقعت مؤخراً فى مجال التعليم فى الولايات المتحدة، أصبح من الضرورى للطلاب أن يدرسو بعناية ودقة الخيارات الدراسية المتاحة أمامهم قبل إختيار الكلية أو الجامعة التى ينوون إكمال دراستهم بها.
بمجرد أن تقرر أى مجال أو تخصص دراسى تحب أن تدرس فيه، والدولة التى ستقصدها للدراسة، فإن هناك عدد من العوامل الهامة التى يجب أن تضعها فى إعتبارك قبل التقديم، وتلك العوامل هم عشرةعوامل كالأتى:
الإعتماد: جميع الجامعات والكليات فى الخارج معتمدة، لكن الأهم هو البحث عن أسماء الجهات التى تعتمد الكلية أو الجامعة، وما إذا كان مجالك الدراسى محل الإختيار معتمد أم لا.
السمعة الأكاديمية: بصرف النظر عن التصنيف العالمى للجامعة أو الكلية، يجب أيضاً أن تتأكد أن القسم الذى ستدرس فيه مجالك الدراسى هو قسم جيد ومعترف به وذو سمعة أكاديمية جيدة.
السمعة مرة أخرى!: من المهم أيضا أن تعرف مدى قوة وسمعة الشهادات الجامعية التى تمنحها الجامعة أو الكلية فى مجال اهتمامك الدراسى.
الترتيب: من المستحسن أن تتقدم للدراسة فى كلية أو جامعة مدرجة ضمن قائمة أكبر 100 مؤسسة تعليمية فى بلدها فى المجال الدراسى الذى ترغب فى الدراسة به، كما يمكنك أيضاً الرجوع إلى التصنيف العالمى للجامعات فى المملكة المتحدة وأفضل الوجهات الدراسية الدولية.
الإحتمالات الوظيفية: هذا العامل يلعب دور كبير فى إختيار الكلية. على سبيل المثال جامعة ولاية سان خوزيه فى الولايات المتحدة، والتى تقع في منطقة خليج أكا سيليكون فالى معروفة بمركزها التوظيفى أكثر من جودة التعليم. أيضاً فإن معظم الشركات تعين خريجيين الجامعات من الولايات المجاورة لها ومن المناطق المحيطة بها لتجنب مصروفات تسكين الموظفين.
السلامة: فى ضوء الموجة الاخيرة من الهجمات على الطلاب فى الخارج، فإن هذا العامل يكون له أهميته عند إختيار الجامعة أو الكلية، ويجب أن تحاول أن تدرس إلى أى مدى الأمن متوافر فى المنطقة المحيطة بالجامعة، ومعرفة ما اذا كان يوجد فى الجامعة تدابير أمنية كافية لتوفير جو آمن للدراسة بالنسبة للطلاب الدوليين.
الوظائف فى الحرم الجامعى والتمويل. هذان العاملان لهما أهمية كبيرة، والكثير من الطلاب يسعون للإلتحاق بجامعة تتوافر بها وظائف فى الحرم الجامعى وتمويل دراسى، لما له من أثر بالغ فى مساعدتهم. معظم الجامعات توفر التمويل الجيد للطلاب الدوليين، لذلك يجب أن تبحث عما إذا كان هناك منح دراسية متاحة للطلاب قبل أن تبدأ فى التقديم. أما الوظائف فى الحرم الجامعى فهى بالتأكيد أكثر أمانا مقارنة بفرص العمل خارج الحرم الجامعى، وإذا كانت كليتك لديها كثير من تلك المميزات، فلا يوجد أفضل من ذلك.
الموقع: سواء كانت الكلية أو الجامعة واقعة فى حرم جامعى مركزى أو فى حرم جامعى تابع فى ضواحى الولاية، فالمهم هنا هو توافر وسائل المواصلات والمرافق مثل القطارات والحافلات.
الحياة داخل الحرم الجامعى: إن الكلية التى تشجع رياضتك المفضلة، أو الكلية ذات الجو الثقافى النشط والتى لديها الكثير من النوادى الرياضية والأنشطة الترفيهية، هى كلية أو جامعة مثالية. فتلك الجامعة لاتوفر تجربة ثقافية صحية، لكن أيضاً توفر تجربة دراسية شاملة.
المناخ: يجب عليك إختيار كلية تقع فى ولاية أو مدينة ذات مناخ معتدل شتاءاَ، ومناخ غير قاسى صيفاً؛ لأن هذا سيمنحك تجربة دراسية دولية مثالية.
إن إعطائك الأولوية لهذه العوامل سيتوقف على حسب وضعك المالى، وأدائك الأكاديمى والشخصى كطالب، لكن كل تلك العوامل المذكورة تحتاج أن تضعها فى إعتبارك أثناء تخطيطك للدراسة فى الخارج.
لمزيد من المعلومات يمكنك القراءة عن
كيف تتجنب الإحتيال باسم المنح الدراسية؟
خيارات السكن الدراسى للطلاب فى الخارج
ماذا تفعل إذا ضاع جواز سفرك فى بريطانيا؟
ترجمة محمد احمد عبد السلام