في 8 مارس آذار 1945 عُقد في باريس أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ليصبح هذا التاريخ مناسبة سنويّة يُطلق عليه "اليوم العالمي للمرأة"، وفي حين تحصل النساء في هذا اليوم على إجازة رسمية في دول مثل الصين وروسيا وكوبا فإنّ وضع المرأة في العالم العربي غالباً ما يُوصف بـ "المتردّي". لكن بالمقابل لا يمكن لأحد أن يُنكر وجود نساء عربيّات ناجحات استطعن الوصول للعالمية بفضل إدارة حديدية وكاريزما مذهلة، فيما يلي أمثلة لنساء عربيات ناجحات على المستوى الدولي.
1- زها حديد – مهندسة معمارية
رغم أنّ الموت توفّاها في 2016 إلّا أنّه لا يمكن الحديث عن أشهر نساء العالم العربي دون ذكر زها حديد. وُلدت حديد في العاصمة العراقية بغداد سنة 1950 وحصلت على الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأمريكية ببيروت في 1971.
نفذّت حديد أكثر من 950 مشروعاً في 44 دولة أبرزها مركز الفنون الحديثة في روما، مركز لندن للرياضيات البحرية، المجّمع الفني في أبو ظبي، مركز شركة BMW الرئيسي في ألمانيا، جسر أبو ظبي، مركز الفن المعاصر في أوهايو، ومركز حيدر علييف الثقافي في باكو الذي يُعتبر واحداً من أبرز مشاريعها وأكثرها شهرة.
اُختيرت زها حديد كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010، وصُنّفت كأقوى مهندسة في العالم وحصلت على العديد من الجوائز الرفيعة والألقاب الشرفية في فنون الهندسة المعمارية، وكانت من أوائل النساء التي نلن جائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية والتي تُعتبر بمثابة جائزة نوبل للهندسة.
ابحث عن دورة دراسية في الهندسة المعمارية
2- نعمت شفيق – اقتصادية
أقوى امرأة عربية وفقاً لمجلّة فوربس وتشغل منصب نائب محافظ مصرف إنجلترا وعضو لجنة السياسة النقدية في المصرف نفسه، وعملت في مجموعة من المناصب الاقتصادية الهامّة أبرزها نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي ولسكرتير الدائم للمملكة المتحدّة في مؤسسة التنمية الدولية ونائب البنك الدولي إضافة إلى عملها كخبيرة اقتصادية في عدد من المنظمات الدولية.
وُلِدت شفيق في مصر وبدأت تحصيلها العلمي في المدرسة الأمريكية في الإسكندرية قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدّة الأمريكية حيث حصلت هناك على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والسياسة من جامعة ماساتشوستس وماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد.
ابحث عن دورة دراسية في الاقتصاد والعلوم المالية
3- نجاة فالو بلقاسم – وزيرة التعليم الفرنسية
وُلِدت سنة 1977 في مدينة الناضور المغربية قبل أن تهاجر رفقة عائلتها إلى فرنسا عام 1982، وفي 1995 حصلت بلقاسم على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع الاقتصادي.
بدأت بلقاسم حياتها السياسية في 2002 عندما انضمّت إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي، وتدرّجت في العمل السياسي لتشغل منصب وزيرة حقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية في 2012، وفي 2014 باتت أول امرأة في تاريخ الجمهورية الفرنسية تشغل منصب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي.
4- خديجة عريب – رئيسة البرلمان الهولندي
هاجرت عريب إلى هولندا من المغرب وهي في سنة الـ15 حيث درست علم الاجتماع هناك وعملت في عدد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية. بدأت عريب حياتها السياسية في عام 1998 كعضو في البرلمان الهولندي عن حزب العمّال لتصبح واحدة من قيادات الحزب، وفي 2016 انُتخبت كرئيسة للبرلمان الهولندي.
تعرف على الآفاق الوظيفية لتخصّص الدراسات السياسية
5- أمل كلوني – ناشطة حقوقية
محاميّة وناشطة حقوقية بريطانية من أصول لبنانية متخصّصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان، وُلِدت أمل علم الدين في العاصمة اللبناينة بيروت خلال الحرب الأهلية في ثمانينيات القرن الماضي وحصلت على بكالوريوس في علم القانون من جامعة أوكسفورد قبل أن تلتحق بكليّة الحقوق في جامعة نيويورك لدراسة ماجستير القانون. وعملت كلوني ككتابة قضائية في محكمة العدل الدولية ومحكمة الاستئناف الأمريكية.
تزوّجت أمل بالممثل الهوليوودي الشهير جورج كلوني، وباتت مؤخراً واحدة من أكثر النساء تأثيراً في العالم العربي.
ابحث عن دورة دراسية في تخصّص الدراسات القانونيّة
6- الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي – سياسيّة
واحدة من أقوى النساء في العالم العربي وأكثرهن تأثيراً في الوقت الحالي، بدأت مشوارها السياسي في 2004 كأول وزيرة إمارتية وعُيّنت حينها كوزيرة للاقتصاد والتخطيط قبل أن تشغل منصب وزيرة التجارة الخارجية في 2007 قبل أن تصبح وزيرة التنمية والتعاون الدولي في 2013 ووزيرة دولة للتسامح في 2016.
القاسمي هي إحدى أفراد الأسرة الحاكمة في إمارة الشارقة، وُلدت سنة 1962 وحصلت على درجة البكالوريوس في علم الحاسوب من جامعة تشيكو كاليفورنيا وماجستير إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في الشارقة
6- نادين لبكي - مخرجة
برزت موهبة نادين الإخراجية منذ أن كانت طالبة بكليّة الإعلام في جامعة القديس يوسف ببيروت، حيث نال فيلم تخرّجها "11 شارع باستير" جائزة أفضل فيلم قصير في حفل السينما العربية سنة 1997. بعد تحقيق فيلم "سكّر بنات" ،والذي يُعتبر أول تجربة دارامية لنادين، نجاحاً تجارياً ضخماً. حصلها فيلمها الثاني "هلأ لوين؟" على جوائز في عدة مهرجانات حول العالم.
لعلّ أبرز أعمال لبكي الإخراجية هو فيلم "كفرناحوم" والذي رُشّح للفوز بجائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي ودخلالقائمة القصيرة لجائزة أفضل فيلم أجنبي في جوائز أكاديمية السينما البريطانية.
حاولت نادين دخول الساحة السياسية في لبنان واستطاعت بالفعل الحصول على معظم الأصوات المحليّة في دائرتها الانتخابية لكنّ حزبها السياسي خسر سباق الانتخابات بالمحصّلة.