
يقول علماء في جامعة أوتريخت الهولندية Utrecht University ومركز إيراسموس الطبي Erasmus Medical Center أنّهم تمكّنوا أخيراً من العثور جسم مُضاد للأمراض الناجمة عن الفيروس كورونا التاجي، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأخبار الهولندية عن مجلة إيراسمسوس المُتخصّصة.
حسب بروفيسور علم الخلية فرانك جروسفيلد فإنّ ما اكتشفته مجموعة العلماء الهولنديين للتو يُعتبر أول جسم معروف يمنع العدوى الناجمة عن فيروس كورونا الجديد، وهناك فرصة جيّدة لأن يُصبح دواءاً فعّالاً يتم طرحه في الأسواق العالمية. لأنّ المجموعة التي تضم 10 باحثين يملكون بالفعل الأجسام المُضادة في المُختبر بعد بحث سابق عن عدوى فيروسية مُماثلة، فإنّهم قد بدأوا العمل فوراً وعلى مدار الساعة.
بسبب الكثير من المحاذير والقيود، فإنّ الأجسام المُضادة المُكتشفة للتو لم يتم اختبارها على البشر بعد وهو الأمر الذي قد يستغرق شهوراً طويلة، كما أنّ البحث يجب أن يتم تقييمه من العلماء الآخرين في حال تم نشره في مجلة Nature العلمية المرموقة.
في حين أنّ الجسم المُضاد المُكتشف يشل قدرة فيروس كورونا على نقل العدوى، فمن الممكن الاعتماد عليه لتطوير دواء فعّال ضد الفيروس المعروف باسم كوفيد 19.
حسب التقرير الذي نشرته وكالة الأخبار الهولندية NOS صباح اليوم 14 آذار/مارس، فإنّ العلماء سيحاولون التوافق مع شركات إنتاج الدواء لإنتاج هذه الأجسام المُضادة على نطاق واسع وهو ما سيمنح الفرصة للمرضى للتعافي بفضل قدرتها على منع العدوى.
الوقاية خير من العلاج
يقول عالم الأحياء فرانك جروسفيلد: "لأنّ الوقاية خير من العلاج، فإنّ الحل الحقيقي للفيروس التاجي الجديد COVID-19 يكون عبر اكتشاف لقاح فعّال له. رغم أنّ بعض العلماء يعملون على ذلك، فإنّ تطوير هذا اللقاح قد يستغرق عامين."
الجدير بالذكر أنّ الحكومة الهولندية تكافح لاحتواء فيروس كورونا الجديد بعد انتشر بشكل واسع في البلاد خلال الأيّام الأخيرة ووصل عدد المصابين إلى 802 وعدد الوفيات إلى 10 (حتّى تاريخ 13 آذار/مارس) حيث تم فرض قيود مُشدّدة على التنقّل والسفر في حين قامت معظم الجامعات والمؤسسات التعليمية بإغلاق أبوابها أمام الطلّاب وتوفير منصّات للدراسة عن بُعد.
في كل مكان
الجدير بالذكر أنّ فيروس كورونا الجديد ظهر لأول مرّة في الصين خلال شهر كانون الثاني/ديسمبر الماضي، لينتشر بسرعة في 129 دولة على الأقل مُخلّفاً 143 ألف حالة إصابة و5400 وفاة حتّى اللحظة، بالإضافة إلى شل حركة الطيران الدولية وتراجع أسواق الأسهم ومؤشرات الاقتصاد العالمي.