في منتصف الطريق في الدراسة في الخارج قد تواجهك العديد من التساؤلات المعيقة لك من أمثال: ماذا أفعل هنا؟ هل هذا المجال هو الأنسب لي؟، هل سأحصل على وظيفة جيدة؟، ماذا بعد المذاكرة؟، أو قد تواجهة العديد من المشاكل النفسية والأسرية والمالية التي تجعلك أيضًا تفقد الحماس للدراسة، أو تتراكم عليك المواد الدراسية فتبدأ في حالة هروب ثم فقدان للحماس لعدم قدرتك على الإحاطة بكل ما لديك من مهام، لكن لا بأس الجميع يمر بمثل هذه المشاعر فأنت لست وحيدًا، لكن كيف ستتخطى هذه المرحلة في حياتك الدراسية؟
حلول فعّالة لفقدان الحماس أثناء الدراسة في الخارج
1. دع الأسئلة المستقبلية جانبًا الآن
قد تتعثر مدة طويلة في دراستك بسبب قلقلك بشأن المستقبل، وبحثك عن جدوى دراستك، لكن عليك أن تدرك أن المستقبل بدايته الآن مما أنت عليه اليوم، لذا عليك استكمال ما بدأته، ومازالت الحياة تتيح لك الفرص لتعلم المزيد في كافة المجالات، فلن تتوقف عن التعلم بانتهاء الدراسة، لكن الأمر الذي بين يديك الآن هو دراستك، فعلاج الخوف من المستقبل البدء بدورك في الحاضر والقيام به على أكمل وجه.
2. الخطوة الأولى تحتاج إرادة
هناك العديد من الحيل النفسية التي قد تُلقى في نفوسنا عند إلقاء العديد من المسئوليات علينا، فعندما تفاجيء بكم كبير من المقررات والمواد التي عليك استذكارها في أسابيع، قد يبدو الأمر أشبه بالصدمة، لكن هناك خطوة أولى عليك القيام بها، مهمة صغيرة في مادة أساسية لديك، تقسيم المادة ثم القيام بمذاكرة ولو صفحة، هذه الصفحة ستكسبك ثقة أنك تستطيع المزيد، ومع المدوامة ستجد إنجاز أكبر يحفزك على المواصلة بل وعلى الانتهاء ايضًا من جميع المواد.
3. حاول أن تفهم أسلوبك في الدراسة بشكل أفضل
تعرف علىى نفسك واقترب منها، راقب مدى إنجازك بأي طريقة دراسة مناسبة، هل أنت تحتاج أنت تكتب أو تقرأ وتسمع وتحفظ، أم هل تحب الهدوء أم تفضل المذاكرة الجماعية؟، ماذا عن الساعات المفضلة للدراسة هل أنت تنجز في الصبح أم المساء؟ ماذا عن مضيعات الوقت ما الذي يجعلك تفقد مسار يومك نحو إنهاء دراسة جزء ما؟، اجلس وحاول الإجابة على هذه التساؤلات واعلم أن النتيجة تستحق أن تعرف نفسك معرفة عميقة وليست سطحية.
علاوة على ذلك امنح الدراسة قدرًا من المتعة، الجميع يهرب من المهام الجافة، لكن الناجح فقط هو من يخلق فيها نوعًا من المتعة تجعله يستمر فيما يصعب على الاخرين تحمّله.
4. تصوّر نفسك في المستقبل
دعني أخبرك أن قدرتك على تخيل نفسك محققًا ما تريد يعد دافع رأسي لتحفيزك للاستمرار، لن يساعدك على مقاومة المهام المملة سوى نشوة الشعور بأنك يومًا ما ستحصل على لقب معين، أو شهادة دولية لطالما حلمت بها، أو انتصار قد تظنه بعيدًا، فقد كلما مملت الطريق تذكر سعادتك وهو حاضرًا أمام عينيك. التفكير في المشي لمسافات طويلة من جبل كليمنجارو ليس الأمر سهلاً وغير مريح بالمرة، لكن السرور يأتي عندما تبدأ في رؤية المنظر من الارتفاع والشعور بالهواء النقي وعندما تصل إلى الوجهة تشعر بشعور بالإنجاز والرضا.
5. لا تشكك في قدراتك
في وقت الإحباط نصبح أكثر عرضة لفقدان الثقة في ذواتنا، وبالتالي في قدرتنا على الإنجاز، نتذكر الخيبات وننسى أننا قد حققنا العديد من الإنجازات ولو تبدو بسيطة، والواقع يخبرك أن قدراتك أنت من تحددها وتحدّها أيضًا، تذكر دومًا أنك قد واجهت العديد من الصعوبات وتجاوزتها، وأن الصعاب لا تدوم طالما قررنا أن نتعامل معها ولا نتركها لتتراكم علينا، تذكر أنك تحتاج وقت ومجهود وتنظيم، وفهم عميق لما تريد وكيف ستحققه، ومدوامة مستمرة نحو الطريق الذي اخترته، بعده ستدرك أن قدراتك لا حدود لها.
6. لا تقارن نفسك بالآخرين
نحن مختلفون في ظروفنا وأحوالنا الإجتماعية والنفسية وقدراتنا ومهاراتنا، لذا لا تقارن نفسك بغيرك، ستحبط وستعتبر نفسك من الفاشلين، لكنك إذا قارنت نفسك بما كنت عليه أمس ستكون أكثر توازنًا في الحكم على نفسك، مكيالك ليس الاخريين بل ما تبذله أنت من مجهود في سبيل الترقي.
7. لا تلوم نفسك على المماطلة بين الحين والآخر
8. استعن بأحد أصدقائك أو من تثق بهم للمساعدة
يمكنك الاستعانة بأحد الأشخاص ليكونوا بمثابة محفز خارجي لك، يذكرونك إذا نسيت، ويدعموك إذا أحبطت، أو يساعدوك في فهم الأجزاء الصعبة، علاوة على أن فهم الأمور بعيون أخرى أحيانًا يوّسع من مدركاتك نحو الموضوع الواحد.
9. حدد وقتًا لكل مهمة
اسأل نفسك ماذا يمكنني أن أنجز خلال الساعتين القادمتين؟ وكيف يمكنني تحقيق نتيجة فعّالة من الدراسة؟، معرفتك المدة والكيفية ستساعدك على الإنجاز في وقت قليل، لذا جهّز الأدوات وآلية المذاكرة وابدأ في خلال ساعتين إتخاذ أول خطوة، وتأكد أنك بعد هذه الخطوة سيقل الإحباط والغضب الداخلي الذي قد يعثرك ويضيع الكثير من وقتك.
10. لكل مشكلة حل
عليك أن تدرك أن المشكلة أيا كانت حجمها لها حل بالتأكيد، وإن كان حلها تركها للأيام لكنه أيضا حل، لكن كن واثقا أن هناك مخرج أنت لم تبحث عنه لذا لا تعلم أنه الحل لما أنت عليه الآن، فقد توقف عن خلق الأعذار وابدء في البحث عن الحلول لكن بعد تحديدك الدقيق للمشكلة.
اعلم أنك قد تستنزف الكثير من الطاقة في اتجاه خاطيء فماذا لو توجهت بطاقتك في إتجاه سليم، لذا عليك أن تكون مستعدًا لإعادة تحفيز ذاتك في الإتجاه الصحيح، لإن طاقتك ستذهب دومًا فاجعلها تذهب ناحية أهدافك.
اقرأ أيضًا:
كيف تتعامل مع الضغوط التي تواجهك عند دراستك بالخارج؟
نـصائح للحصول على الـتأشيرة الدراسية بنجاح
5 نصائح للاستقرار عند انتقالك للدراسة في الخارج