
لمكاتب التمويل الدراسي أهمية كبيرة في دعم الطلاب الباحثين عن الفرص الدراسية خارج بلادهم، أو في جامعات لم تكن ضمن خططهم أو حتى أحلامهم، فمكاتب التمويل الدراسي قد سهلت على الكثير من الطلاب الوصول إلى أحلامهم الدراسية والعملية من خلال المنح التي توفرها بأشكال وطرق كثيرة، ولهذه المكتاب عيوب عديدة مثلما لها مميزات كثيرة سنحاول أن نستعرضها في هذا المقال.
مزايا مكاتب التمويل الدراسي
مكاتب التمويل الدراسي فكرة ومشروع أشاد به كل الطلاب الدوليين حول العالم، وذلك لأنه ساعدهم في بداية مسيرتهم الدراسية الناجحة، وتلك الإشادة جاءت بسبب العديد من المميزات التي تتميز بها هذه المكاتب:
1- فرص لغير القادرين
الميزة الأكبر لمكاتب التمويل الدراسي وفكرتها الأساسية من البداية هو مساعدة المتفوقين غير القادرين على تحمل مصروفات الجامعات الدولية وتكاليف السفر إلى الخارج، مساعدتهم على تحمل المصروفات من خلال تمويل منحهم بعد إضافة بعض الشروط، وذلك يتيح للطلاب المتفوقين التواجد في الأماكن الصحيحة لهم داخل الكليات والجامعات ذات المجالات الصحيحة بالنسبة إليهم.
2- مستوى الجامعات الأكاديمي
بعض الطلاب الذين يرغبون في السفر يظنون أنه بما أن مكاتب التمويل الدراسي تتيح التمويلات المختلفة للطلاب فإنها بالطبع تتيح المنح في الجامعات ذات المستوى والترتيب المنخفضين فقط، ولكن هذا ليس صحيحًا، بالفعل هناك العديد من المكاتب التي تعتمد على تلك الجامعات، ولكن هناك مكاتب أخرى تعتمد على الجامعات ذات الاسم والمستوى الرنان في جميع الأوساط العلمية، وتتيح تلك المكاتب ذلك لجميع الطلاب المتفوقين.
3- فرص العمل بعد الدراسة
من ضمن العناصر التي تتيحها مكاتب التمويل الدراسي هو بعض فرص العمل للطلاب الذين اشتركوا معهم في المنح الدراسية بعد عودتهم من الخارج واجتيازهم الشهادة التي سافروا لها بنجاح، مما يجعل الطلاب يشعرون بالأمان تجاه حياتهم ومسيرة العملية وبدايتها المضمونة، ويجعلهم أيضًا على استعداد للعودة لبلادهم، ولكن العيب في هذا العنصر هو أن بعض المكاتب أو عدد قليل منها فقط هي من تتيح ذلك.
4- التشجيع على عدم الرسوب
عنصر آخر تضيفه مكاتب التمويل الدراسي للطلاب، ولكنه عنصر معنوي داخل الطلاب، وهذا العنصر ييكون موجودًا في جميع المنح، وهو أن الرسوب يعني العودة لأرض الوطن وإنهاء المنحة، وذلك يشجع الطلاب على عدم الرسوب والتركيز على الدراسة بشكل كبير، وبعض الطلاب يرون أن ذلك هو أحد عيوب المنح، ولكنه في الأساس ميزة لما يضيفه من تشجيع داخل نفوس الطلاب للمذاكرة واجتياز الاختبارات.
5- الدورات التدريبية
بعض مكاتب التمويل الدراسي تتيح دورات تدريبية في المجالات المختلفة وبعضها يكون في شكل منح لاجتياز الدورات التدريبية الجامعات والكليات في الخارج، وبعض المكاتب تتيح ذلك للطلاب الذين لم يستطيعوا الالتحاق بالمنح والسفر من خلالها، وبعض هذه الدوات تكون ممولة بالكامل، أو بأسعار مخفضة بحيث تكون ممولة تمويلًا جزئيًا.
عيوب مكاتب التمويل الدراسي
مثلما هناك مميزات عديدة للمكاتب التمويل الدراسي فإن هناك عيوب لهذا النوع من التمويلات يواجهها جميع الطلاب ويحاولون تجنبها، ولكنها مشاكل عيوب لا يمكن التغاضي عنها أو حلها، وحلها الوحيد هو التعامل معها والتعامل مع هذه المكاتب بمميزاتها وعيوبها، وهذه العيوب هي:
1- الشروط ما بعد الدراسة
معظم مكاتب التمويل الدراسي تضع شروط مجحفة للطلاب الذي يمنحونهم المنح الدراسية كمقابل للتمويل الدراسي، وأحد أكبر هذه الشروط الذي يسبب مشاكل عديدة للطلاب هو أن مكاتب التمويل تشترط على الطلاب العودة للبلد الأم للعمل في المشاريع التي يملكها مكتب التمويل أو يساهم فيها، مما يضع الطالب في موقف التخرج المشروط.
2- شهادات جامعية معينة
هناك مكاتب تمويل دراسي تتيح المنح التي تدعمها فقط في جامعات معينة، وبعض منهم يتيحون المنح فقط لشهادات معينة، سواء على سبيل التخصصات فنجد المكتب يتيح تخصصات معينة فقط، أو سواء على سبيل الدرجات العلمية، فهناك العديد من المكاتب التي تتيح المنح في الدبلومات أو الماجستير أو الدكتوراة فقط، وذلك لأن وقت الحصول عليهم قليل مقارنة بالبكالوريوس، رغم أن معظم الطلاب الذين يبحثون عن المنح يبحثون في المقام الأول عن شهادة البكالوريوس لأنها الأهم بالنسبة لكل الطلبة.
3- الارتباط بوظائف معينة
بعض المكاتب أيضًا لا توفر للشباب العمل إلا في المؤسسات التابعة للمكتب، مما يقلل فرص الشباب الخريجين في الحصول على عمل بعد اجتيازهم شهادة علمية في الجامعات الكبرى ول العالم، وبعض المكاتب أيضًا تشترط على الخريجين أصحاب المنح أن يعملوا فقط في المؤسسات التابعة للمكتب، مما يضعف قوة الشهادة التي حصل عليها الطلاب مع الوقت، ويبطئ مسيرتهم العملية.
4- الفرص القليلة
هذه المكاتب تضع شروط مجحفة للمنح كما اتفقنا، بالإضافة إلى أن مكاتب التمويل تعطي المنح لعدد محدود من الطلاب بسبب الميزانيات المخصصة للمنح، مما يجعل فرص الحصول على المنح قليلة جدًا، فعدد محدود من الطلاب فقط هم من يحصلون على المنح المتوفرة، مما يقلل الفرص للطلاب الآخرين.
5- مشاكل التمويل
العديد من مكاتب التمويل الدراسي تريد دومًا أن تضمن أموالها، ولذلك تعطي الطلاب المنح على هيئة قروض يجب عليهم سدادها بالتقسيط، أو بعد العودة من المنحة في بعض الأحيان، والعديد منهم يمنحون الطلاب منح جزئية على المستوى المالي، وذلك لا يحل مشكلة تكاليف المنح الباهظة للطلاب، وذلك أيضًا يسبب للطلاب العديد من المشاكل التي يمكن أن تصل لإلغاء المنح ورفض فكرة السفر وتحويل مسيرته العلمية والعملية بالكامل.
اقرأ أيضًا:
كل ما تحتاج معرفته عن العمل أثناء الدراسة في ألمانيا
فكرة عن دراسة العلاقات العامة فى الخارج
الولايات المتحدة..وجهة دراسية أساسية للطلاب الدوليين