الواقع المعزز هو مجال تطور سريعًا في الفترة الأخيرة مع ظهور تقنية الميتافيرس، التي بدأت في إحداث تغييرات كبيرة في الصناعات وأبرزها حاليًا مجال الترفيه والألعاب، ولكنها سوف تتوسع في المستقبل لتشمل التعليم والتدريب والبيع والمواصلات وغيرها. حيث يعد هذا المجال نقطة تحوّل كبيرة في طريق التكامل بين العالم الواقعي والخيال المطلوب في صورة تكون ذات أبعاد ثلاثية في الحال. ما هو هذا التخصص وما هي أهم استخداماته؟ هذا ما نقدّمه لك.
ما هو الواقع المعزز؟
الواقع المعزز أو ما يعرف بـ Augmented Reality، هو استخدام التكنولوجيا والخوارزميات والذكاء الاصطناعي في خلق بيئة واقعية ثلاثية الأبعاد، أي أنه يضيف عناصر رقمية تفاعلية إلى بيئة العالم الحقيقي الحية من خلال كاميرات الهاتف أو سماعة الرأس أو النظارات الذكية.
حيث تعمل هذه التكنولوجيا على تجسيد الواقع وتحويله من صورة إلى حقيقة ذات أبعاد واقعية، من خلال المزج و التكامل بين المعلومات الرقمية مع بيئة المستخدم في الوقت الفعلي. كما يوّفر عناصر مرئية وصوتية ومعلومات حسية أخرى للمستخدم. ويتم وضع هذه المعلومات على الجهاز لخلق تجربة متداخلة حيث تغير المعلومات الرقمية تصور المستخدم للعالم الحقيقي.
ومن أهم مميزات هذه التكنولوجيا هو إمكانية مزج المكونات الرقمية والمكونات ثلاثية الأبعاد، مع تصوّر الفرد للعالم الحقيقي. ورؤية كل شيء كما لو كان أمام الإنسان واقعيًا، ورؤية الأشياء الداخلية أو التعامل مع حجم الأشياء.
اطّلع على قائمة الجامعات لدراسة الواقع المعزّز.
ما الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز؟
الواقع الافتراضي هو إنشاء بيئة افتراضية بالاعتماد على البرامج من أجل محاكاة الواقع. وتحتاج إلى سماعة رأس ذات شاشة خاصة لرؤية هذا الواقع الافتراضي، في حين أن المعزز يعمل على تركيب المعلومات الواقعية وتحويلها إلى بيئة حقيقية.
الواقع المعزز يستخدم بيئة العالم الحقيقي الحالية ويضع المعلومات الافتراضية فوقها، بينما يمنح الواقع الافتراضي المستخدمين تجربة العيش في بيئة افتراضية تمامًا.
كما أن الواقع الافتراضي يضع المستخدم في بيئة محاكاة جديدة، في حين يضع الواقع المعزز المستخدم في نوع من الحقيقة المختلطة.
في الواقع الافتراضي يتم وضع الأشخاص داخل بيئة ثلاثية الأبعاد يمكنهم فيها التنقل والتفاعل مع البيئة التي تم إنشاؤها. بينما في المعزز يحافظ على المستخدمين في بيئة العالم الواقعي، ويتم تركيب البيانات الافتراضية كطبقة مرئية داخل البيئة.
وبشكل عام فإن كلا الواقعين الافتراضي والمعزز هما نتاج تقنية الميتافيرس التي حولت العالم الرقمي إلى عالم ثلاثي الأبعاد.
اعرف المزيد عن تخصص إنترنت الأشياء.
استخدامات هذه التكنولوجيا
الواقع المعزز من التطبيقات التي سوف تدخل بصورة كبيرة في مجال التسويق والدعاية. نظرًا لكونه يحوّل الصورة لواقع ثلاثي الأبعاد في الحال. مما يعني ظهور الفكرة التسويقية أمام المستخدم، وبالتالي يساعده ذلك على سرعة إتخاذ القرار وتخيل النتائج الفورية للمنتجات.
أهم الصناعات التي سوف تستفيد من هذه التكنولوجيا
بيع التجزئة: حيث يمكن للمستهلكين استخدام تطبيق المتجر عبر الإنترنت لمعرفة كيف ستبدو المنتجات مثل الأثاث، في منازلهم قبل الشراء. وهو بالفعل ما بدأت فيه شركة إيكيا للأثاث السويدية الأصل.
الترفيه والألعاب: يمكن الاستعانة بالواقع المعزز لوضع لعبة افتراضية في العالم الحقيقي أو لتمكين المستخدمين من تحريك وجوههم بطرق مختلفة ومبتكرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعرّف على تخصص الذكاء الاصطناعي.
التنقل والمواصلات: يمكن استخدام هذه التكنولوجيا لتركيب مسار إلى وجهة المستخدم، عبر عرض حي للطريق. علاوة على عرض معلومات حول الشركات المحلية في محيط المستخدم المباشر.
الأدوات والقياس. يمكن للأجهزة المحمولة استخدام هذه التكنولوجيا لقياس نقاط ثلاثية الأبعاد مختلفة في بيئة المستخدم.
العمار والبناء: يمكن أن تساعد هذه التكنولوجيا المهندسين المعماريين على تصور مشروع تم تصميمه على الورق وتحويلها لواقع ثلاثي الأبعاد.
علم الآثار: تساعد هذه التكنولوجيا البحث الأثري من خلال مساعدة علماء الآثار في إعادة بناء المواقع. تساعد النماذج ثلاثية الأبعاد زوار المتحف وعلماء الآثار على تجربة مكان التنقيب كما لو كانوا هناك.
الطب والرعاية الصحية: يساعد الواقع المعزز المستخدمين من رؤية صور ثلاثية الأبعاد مفصلة لأنظمة الجسم المختلفة عندما يقومون بتحريك أجهزتهم المحمولة فوق الصورة. لذا أصبحت هذه التكنولوجيا أداة تعليمية قوية لتدريب الطلاب في تخصص الطب.
دراسة تخصص الواقع المعزز
هناك عددًا من المواد الدراسية التي لا بد أن تدرسها إذا اخترت هذا التخصص، والتي تغطي جميع مراحل صناعة وتركيب وإنشاء هذا الواقع الذي يتداخل مع الواقع الفعلي. وأهم هذه المواد:
-
نمذجة الشخصيات ثلاثية الأبعاد
-
تقنيات الرسوم المتحركة
-
تشغيل الكاميرا
-
برمجة الحاسوب
-
تكنولوجيا الألعاب
-
المحاكاة
تعرّف على لغات البرمجة الأكثر طلبًا في سوق العمل.
أهم الجامعات العالمية لدراسة هذا المجال
دراسة هذا التخصص يعد جزءًا من دراسة علوم الحاسب، لذا فلا بد من بدء الدراسة في كليات علوم الحاسب لتبدأ بعد ذلك التخصص في هذا المجال. وأهم الجامعات التي تقدّم برامج دراسية متخصصة فيه
أهم الوظائف المتاحة لهذا التخصص
سوف يتم الإنفاق على الأبحاث الخاص بالتوسّع في هذا مجال ما يزيد عن 35 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، وفقًا لموقع TechHQ، لذا يعد البدء في تعلمه والحصول على الوظائف المستقبلية فيه من الأمور المربحة في المستقبل القريب. وأهم هذه الوظائف:
-
مطور الواقع الافتراضي / المعزز
-
مهندس تصوّر الكمبيوتر
-
مطور لغات البرمجة C ++ / C #
-
مطور جافا سكريبت
-
مهندس تجارب تفاعلية
-
مصمم واقع معزّز
-
مصمم ثلاثي الأبعاد
-
كاتب للواقع المعزّز
-
مطور ألعاب
اختيار التخصصات المستقبلية من أفضل الخيارات التي تضمن فرصًا متميزة وتفتح أفاقًا واسعة من التعلم والاستكشاف مع الوظائف المربحة.