طب الأمراض الباطنية هو من أكبر التخصصات الطبية والتي تشمل فى سياقها مجموعة متشعّبة من التخصصات الأخرى، فهو يعتبر بشكل ما المجال الطبي المسؤول عن الكشف الكامل عن صحة المريض، بما فيها التوعية الصحية، وادارة الحالات المرضية المزمنة ذات العلاقة به فى كافة الأعمار
أطباء الأمراض الباطنية هم المسؤولون عن متابعة امراض شهيرة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض البرد والانفلوانزا الى جانب أمراض الكبد والجهاز الهضمي الذي يعتبران تخصصاً أساسياً من تخصصات هذا المجال.
فى المعتاد الاطباء الباطنيين لا يجرون عمليات جراحية ودورهم يتركّز على التشخيص ومتابعة المريض أثناء الفترة العلاجية ولكنهم يمارسون بعض الأنواع الجراحية البسيطة أحياناً، أما العمليات الجراحية الكبيرة فتوكّل الى الجرّاحين..
المحتوى الأكاديمي
مثل باقي التخصصات الطبية ، الطالب يدرس الطب كاملاً ، ويحصل على درجة طبيب ممارس عام ، ثم بعد ذلك يبدأ فى التخصص فى تخصص الطب الباطني ويحصل على درجته الجامعية في هذا المجال ويصبح طبيب باطنة مجاز.
مدة الدراسة طويلة تجمع بين النواحي النظرية والعلمية والأكاديمية ، الى جانب أن دور الخريج لابد ان يقضى حياته كلها مابين المستشفى والجامعة : المستشفى لاكتساب الخبرة العملية اللازمة والوصول للمهنية الكاملة ، والجامعة للحصول على المعرفة والخبرة الاكاديمية ..فضلاً عن الاستمرار فى دراسة تخصصه للحصول على درجة جامعية فيه ، ومن ثم الاستمرار فى الماجستير والدكتوراة بعد ذلك.
يدرس طلاب هذا التخصص مجموعة من المجالات مثل : أمراض القلب ، أمراض الجهاز الهضمي والكبد ، أمراض الغدد الصماء والهرمونات ، أمراض الكلى ، أمراض الرئة والجهاز التنفسي ، الأورام السرطانية والحميدة ، آلام المفاصل والعضلات والعظام والأربطة ، أمراض الحساسية والمناعة ، وغيرها من المجالات الأخرى..
الطبيب الباطني فى امكانه أن يتخصص فى مجال واحد من هذه المجالات ، بعد أن يحصل على شهادات زمالة واعتماد فى المجال الذي اختاره ، تتراوح مدتها عادة مابين سنتين الى خمس سنوات..
الآفاق الوظيفية
تنتظر الخريج المتخصص فى تخصص الطب الباطني مجموعة واسعة من التخصصات التى يعمل بها ، كطبيب لأمراض القلب ، أو الجهاز الهضمي ، أو الجهاز المناعي ، او طبيب متخصص فى امراض الكلى أو الرئة أو الغدد الصماء الخ ..كلها تخصصات هامة للغاية وشديدة الحساسية ، وتتطلب تعليماً أكاديمياً مرموقاً ، وخبرة طبية كبيرة للتعامل معها..
الحياة المعيشية للأطباء في هذه التخصصات تكون ممتازة ، وتوفر الوظائف التى يعملون بها ، سواءا فى المستشفيات او المستوصفات أو العيادات ، أو الجامعات ، أو حتى المراكز البحثية ، غطاءاً مادياً عادة مايكون متميزاً ، بما يسمح لهم الإستمرار فى التحصيل العلمي دون قلق من مشاكل مادية فى حياتهم..
للمزيد من المعلومات :