
منذ بدء الخليقة كان أول ما فكر الإنسان فى صنعه وتطويره هو الملبس، فالملابس التى كانت فى صورة أوراق أشجار هى أول شىء ستر الانسان به نفسه عندما هبط سيدنا آدم عليه السلام من الجنة، وبمرور الوقت ترسخت الحاجة الملحة للإهتمام بالملابس وصناعتها فى أفضل شكل مناسب للإنسان؛ لستر عورته أولاً، وحفظ تركيبته الجسدية وبنيته ثانياً من تأثيرات الطقس وللوقايه من الأمراض، وبداية بالأفكار البدائية فى عمل الملابس ومروراً بمراحل عديدة فى صناعة الملابس طور الإنسان أشكالاً كثيرة من الملابس على مدار سنوات التاريخ البشرى بدئت بجلود الحيوانات، وأوراق الأشجار؛ وإنتهت بأشكال الملابس الحالية التى نراها، وتنوعت أيضاً الخامات المستخدمة فى صناعة الملابس.
الأزياء وتطورها
فى عصرنا الحالى لم تعد الملابس تعبر فقط عن حاجة الإنسان لستر عورته ووقايته من تأثيرات الطقس سواء برودة أو حرارة بل أصبحت الملابس تصنع فى إطار أشكال عديدة من الأزياء تعبر عن ثقافة المجتمع والبيئة المحلية لمرتديها وأيضاً عن شخصية وميول الإنسان، وبالتالى أصبحت تلك الأزياء مظهراً معبراً عن ثقافة الإنسان، وثقافة مجتمعه وتعددت أشكالها وأنماطها فى عدة صور، فأصبحنا نرى العديد من الأزياء وأشكال الملابس فى المجتمع الواحد بالإضافة إلى أزياء تساير توجهات وتطلعات ثقافية يتميز بها كل عصر وكل فترة زمنية على حدة وتمايزت وتنوعت تلك الأشكال والصيحات، وليس هذا فقط بل أصبح أيضاً هناك أزياء وطنية لكل شعب، وأزياء مميزة لكل وظيفة وملابس متخصصة فى كل مهنة.
دراسات الموضة والمستقبل المهنى
بتعدد أنماط الأزياء وتعدد أنواع الخامات المستخدمة فى تصنيعها، ظهر مايعرف بظاهرة الموضة وظهرت بجانب مصانع الملابس العادية، شركات أو كما تعرف ببيوت الموضة، ويعود ظهور ظاهرة الموضة إلى أواخر العصور الوسطى حيث يرجع أصل الكلمة إلى الكلمة اللاتينية "Modus" والتى تعنى "الطريقة" ثم تطورت الكلمة فى المجتمع الفرنسى إلى كلمة "Façon" ودخلت إلى الإنجليزية "Fashion" وبيوت الموضة متخصصة فى تصنيع الأزياء وتصميمها أيضاً على نسق معين كل يناسب ما صنع له، والعصر الذى صمم من أجله الزى، وأصبحت بيوت الموضة والتصميم منتشرة بشكل طبيعى، وتبنت أيضاً مصانع الملابس الفكرة فلم تعد الصناعة قاصرة على تصميمات الملابس الإعتيادية أو تطبيق الأفكار التصميمية المعتادة فى الأزياء بل أصبحت تستعين بمصممين متخصصين فى هذا المجال، وألحقت المصانع بها أقسام خاصة بالموضة وتصميم الأزياء؛ ومع تنامى الإحساس بالموضة لم يعد الأهتمام بها مجرد ظاهرة كمالية فى صناعة الأزياء بل أصبح تصميم الأزياء المسايرة للموضة ركن أساسى فى الصناعة وأصبحت بيوت الأزياء ومصانع الملابس تستعين بالخريجيين المؤهلين والأكفاء فى هذا المجال، وأيضاً أصبحت تهتم الجامعات فى أغلب دول العالم بالموضة كمجال دراسى وصممت الجامعات فى الخارج مقرراتها الدراسية فى الموضة والأزياء بما يناسب إحتياجات الصناعة فى هذا المجال ولتأهيل خريجيين أكفاء ومتمكنيين ذوى قدرة عالية على المنافسة فى سوق العمل وإضافة تحسينات وأفكار إبداعية جديدة فى هذة الصناعة، وبالتالى تفضل بيوت الموضة وشركات الأزياء العالمية المصممين ومتخصصين الأزياء خريجيين الجامعات الأجنبية نظراً للإمكانات التى تتوفر لهم أثناء الدراسة، بالتالى يتوقع أن يدرس الطالب فى مجال التصميم والأزياء الموضوعات الأتية:
مفاهيم تصميم الأزياء المختلفة والعناصر الأساسية فى التصميم.
تصميم الأزياء للمصانع، وتصميم الأزياء للمعارض.
تقنيات دمج وإستخدام الألوان والتنسيق بينها
الأفكار الجديدة فى التصميم والتصميمات العالمية
دراسة التصميم بإستخدام الحاسب الألى، والبرامج المستخدمة فى التصميم مثل الفوتوشوب وغيره.
المهارات المتخصصة فى التعامل مع الأقمشة وتفصيلها والخامات وأنواعها وإستخداماتها فى الصناعة.
دراسة طرق عرض الأزياء ورسم المانيكان.
عادة فى أغلب الجامعات فى الخارج يطلب من الطلاب مشروع تخرج عملى فى نهاية الدراسة سواء على مستوى البكالوريوس أو فى دورات الدراسات العليا، كذلك فإن الخريجين لديهم آفق مهنية واسعة وغير محدودة فمصمم الأزياء الكفأ والمؤهل جيداً يجد العديد من الفرص الوظيفية سواء فى الدولة محل الدراسة، أو فى بلاده؛ فبيوت الموضة وشركات الأزياء المتخصصة أصبحت منتشرة على نطاق واسع فى العالم؛ فيمكن العمل فى أقسام التصميم بمصانع الملابس، أو العمل كعارض أو كعارضة أزياء، أيضاً يمكن العمل كمصمم فى بيوت الموضة والأتيليهات فضلاً عن إمكانية العمل بشكل مستقل كمصمم أزياء عبر الحاسب الألى.
أخيراً أدرجت لك بعض أبرز الجامعات لدراسة الأزياء والموضة فى الخارج
برامج دراسة الموضة بجامعة الفنون الإبداعية بالمملكة المتحدة
برامج دراسة الموضة بجامعة ولاية إوكلاهوما بالولايات المتحدة