
دراسة الطب في الخارج
يعتبر الطب والعلوم الصحية المتصلة به ، واحداً من أكثر المهن الذي تلقى قبولا كبيرا من جانب الطلاب على مستوى واسع من دول العالم... فهي مهنة لا تتطلب فقط العمل الجاد والتصميم على تحدي نفسك كل يوم ، ولكن أيضا تستلزم الفضول العلمي والاخلاص في خدمة ورعاية للآخرين.
والحقيقة أن المتخصصين من الأطباء دائما ما يفخرون – ولهم الحق في ذلك – بدورهم المثابر والمتفاني في خدمة الآخرين ؛ لأن الهدف الرئيسي لهذه المهنة هو الحفاظ على صحة أفراد المجتمع ، وإعادة تأهيل المرضى صحيّاً ونفسياً حتى يمكنهم العودة والمشاركة الفعّالة في الحياة ، ونهضة مجتمعاتهم.
أهمية التخصص في الطب :
الطبيب الكفء هو الذي لا يسعى فقط الى علاج المرضى ، فدوره لا يقتصر فقط عند مجرّد العلاج ، بل يمتد ليشمل الاهتمام العام بصحة المريض ، وتوفير البيئة الصحية المناسبة لحالته ...كما أن دور الطبيب لا يقتصر فقط على المرضى ، بل يمتد ليشمل حملات التوعية والوقاية للأصحّاء ، وهو دور لا يقل فى أهميته عن علاج المرضى .
هذه الأدوار شديدة الاهمية ، لا تأتى الا عن طريق التعمق الدراسي فى الطب ، وجعل الطالب في جميع مراحله الدراسية والاكاديمية يُلم بجميع الظروف والحالات التى يمكن أن يمر بها المرضى أو حتى الأصحاء ، إلى جانب التنمية المستمرة لمشاعر الطبيب بأهمية دوره في الاستجابة لحاجات المرضى والشعور الإنساني بهم
كل هذه الأسباب هي التى تجعل اي مجتمع متعطش لوجود الاطبّاء الأكفّاء به ، لأن مهمة الطبيب الإجتماعية تتجاوز أية إجراءات ، لأنها تشكل أساس الحياة الاجتماعية الإنسانية وهي : صحة الإنسان واستمراره.
ولذلك فواحدة من أهم مميزات هذه المهنة ، أن هناك العديد من الفرص للسفر حول العالم فى كل المناطق ، ومساعدة المحتاجين للخدمات الطبية ..هذه السفريات توفرها الكثير من المنظمات الطبية على المستوى العالمي ، التى تقدم خدمات انسانية في جميع دول العالم ، ويشارك فيها أطباء من جميع الجنسيات ، مثل منظمة أطباء بلا حدود ، وغيرها من المنظمات العالمية .
ومع ذلك فالكثير من الناس يظن ان مهمة الطبيب محصورة فقط على غرف المرضى والعمليات الجراحية ، ولكن هذا التصور خاطئ تماما ..فالعديد من الأطباء أماكن عملهم تكون في المختبرات والمراكز البحثية ، ويمدون الطبيب الذي يتعامل مع المرضى بفرص أفضل للعلاج وتقنيات أحدث للدواء..طبعا بمساعدة العديد من التخصصات الاخرى المساعدة من علماء وكيميائيين وصيادلة وغيرهم من الذين تصب أبحاثهم وأعمالهم فى مجال الرعاية الصحية ، مثل الواقع المدهش الذي تشهده دول أمريكا اللاتينية مثلا ، التى على الرغم من شح التمويل في هذه الأبحاث ، إلا ان تكاتف جميع التخصصات في المختبرات والمراكز البحثية ، جعلها من ضمن دول العالم المتقدمة في البحوث الطبية ، وانتاج الأمصال والأدوية الفعّالة ، شملت أيضا طفرات كبيرة في مجال الطب البديل .
محتوى الدراسة :
طول وكثافة المنهج الدراسي يعتمد على المعايير التى تطبقها الجامعة لدراسة هذا التخصص ..ومع ذلك ، فعادة ما تتراوح مدة دراسة الطب مابين خمس الى سبع سنوات ، تشمل سنتين في العمل المباشر مع المرضى في المستشفيات والعيادات المحلية ومراكز البحوث.
في العامين الاوليين للدراسة ، يدرس الطالب مواضيعاً علمية أساسية ومهارات مختلفة حتى يتمكن من فهم الأسس العلمية التى قامت عليها العلوم الطبية ....في السنتين الثالثة والرابعة سيتدرب الطالب على الحالات ماقبل السريرية والحالات السريرية ، التى تتيح لهم التدريب على اساسيات التشخيص السريري ..ثم يتبع ذلك سنة كاملة من التدريب على الطب السريري والجراحة التى تجمع بين أساليب تشخيص المرض بطريقة صحيحة من جهة ، وخطط العلاج الفعّالة من جهة أخرى.
أخيراً وليس آخراً ، فإن السنتين الأخيرتين يشملان الممارسة الفعلية الحقيقية للطب ، تحت إشراف معلمين أكاديميين بارعين ، تكون بمثابة رحلة الإنطلاق الحقيقية للعمل كطبيب ، واكتساب المزيد من الخبرات المتراكمة على مدى الحياة في هذا التخصص.
إذا كنت تريد أن تصبح طبيباً أو متخصصاً في مجال الرعاية الصحية ، فالشيئ الأهم على الإطلاق هو أن يكون لديك الوعي والارادة بالالتزام بمبادئ هذه المهنة ، التى سوف تتحول في أوقات كثيرة الى اشكال اعظم من كونها مهنة تمارسها ، لأنها ببساطة ترتبط ارتباطا وثيقا بمفهوم الحياة ذاته !..وتنصح رابطة كليات الطب الأمريكية الطلاب المتقدمين لدراسة الطب ، بأن التخطيط وطلب التوجيه والنصح من ذوي الخبرة تعد عناصرا اساسية فى النجاح للتقدم لهذه الدراسة ، واجتياز متطلباتها الصارمة للقبول بها .
للمزيد من المعلومات حول :
دراسة الدرجة الجامعية للطب اضغط هنا
الدراسات العليا في الطب اضغط هنا
الدكتوراة في الطب اضغط هنا