الدراسة فى الخارج وفى الجامعات الاوروبية, هو حلم الألاف من الطلاب الدوليين, فإلى جانب حصولك على خدمة تعليمية عالية المستوى فإنك تحصل على شهادة معتمدة. ولكن قد يكون هناك من لايستطيع السفر للدراسة بالخارج لظروف مادية أو لعدم القدرة على التفرغ الكامل للدراسة.
فى الآونة الأخيرة ظهرت طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسبات وشبكات ووسائط متعددة ومكتبات إلكترونية وتعتمد هذة الطريقة بشكل اساسى على توصيل المعلومات للطالب بدون عناء الذهاب الى مقر الدراسة والحصول عليها عن طريق استخدام تلك التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
في كل الاحوال فإن هؤلاء الراغبين فى التعلم مع عدم مقدرتهم على الذهاب الى بلد الدراسة أو لأى سبب آخر فإن التكنولوجيا الحديثة قد وفرت إمكانية التعلم عن بعد بنفس المميزات التى تتوافر فى الدراسة التقليدية تقريباً.
خصائص الدراسة عن بعد
بصورة عامة فإن جميع وسائل التواصل الحى بين الطالب والمدرس متوافرة إضافة الى إمكانية تفاعل الطالب مع المدرس بالنقاش عن طريق (الميكروفون) على (السبورة الإلكترونية) بل ويتمكن المدرس من عمل استطلاعات تقيس مدى تجاوب واستيعاب الطالب معه ومع محتوى المادة العلمية.
ضافة الى وسائل العرض المتعددة التى توفر للمدرس إمكانية مشاركة التطبيقات المختلفة وعرض المواقع التعليمية المختلفة المتاحة على الانترنت مما يعطى المدرس بدائل كثيرة تيسر من توصيل المعلومات للطالب. كما أن من أبرز المزايا التربوية للتعلم عن بعد هو تنمية الاتجاهات الايجابية والحوافز الذاتية للدارسين نحو التعلم مما يجعل عملية التعلم أكثر سهولة. كما أن اساليب تلقى المادة العلمية تختلف وتتنوع حيث أن مصادر التعليم الالكترونى تتيح للطالب الاختيار بين وسائل تلقى المادة العلمية التى تناسبه سواء كانت مرئية او مسموعة او مقروءة.
ينقسم التعليم الالكترونى إلى نوعان رئيسيان الاول تعليم إلكترونى متزامن والثانى تعليم إلكترونى غير متزامن فالأول يحتاج إلى وجود الدارسين أمام أجهزة الكمبيوتر فى نفس وقت وجود المدرس لاجراء النقاشات والمحادثة. وإن كان هذا النوع هو من أكثر الانواع تعقيداً لانه يتطلب وجود المدرس والدارس فى نفس الوقت امام الكمبيوتر الا انه يتيح للمدرس إمكانية الحصول على استجابة فورية والتعرف على مدى استيعاب وتفاعل الطلاب معه ومع المادة العلمية.
أما النوع الثانى وهو التعليم الالكترونى الغير المتزامن فهو على العكس من الاول حيث لا يحتاج الى وجود الدارسين والمعلم فى نفس الوقت ويكون نمط التعلم فى هذا النوع متمثل فى المواقع التعليمية المتاحة والاقراص المدمجة والبريد الالكترونى والقوائم البريدية والمنتديات والفيديو التفاعلى. ومن ايجابيات هذا النوع ان الدارس يدرس فى الوقت المناسب له كما انه يمكنه اعادة شرح المادة الدراسية حسبما شاء.
جامعات للدراسة عن بعد
واستمراراً لتأثير الثورة التكنولوجية فى كافة المجالات فإن مصممي برامج الحاسوبات التعليمية قد بدؤوا بالفعل فى العمل على برامج تعليمية متخصصة فى التعلم عن بعد لتضمن ايجابية ونشاط الدارس اثناء دراسته وجذب انتباهه الى البرنامج والموضوع الدراسى وايضاً تجنب حدوث مشكلات فى غياب دور المدرس كما يقوم البرنامج أيضا بتقديم أمثلة وتدريبات إضافية تساعد على إبقاء الطالب فى المسار الصحيح للعملية التعليمية.
كما ان هناك العديد من الدورات الدراسية التى تقوم بطرحها عديد من الجامعات الاجنبية عبر مواقعها على الانترنت مثل موقع جامعة أمباسيدور للحصول على درجات علمية معتمدة 100% وموثقة وفق رسوم معينة.
موقع جامعة ليفربول الشهيرة في بريطانيا يقدم الدراسة عن بعد للحصول على ماجستير تكنولوجيا المعلومات IT وماجستير إدارة الأعمال MBA وموقع جامعة لندن الذى يقدم تعليما مفتوحاً و دورات عن بعد في مجال إدارة الأعمال MBA. بالاضافة إلى موقع المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، الذى يقدم تعليما وتدريبا عن بعد في اللغة العربية وعلوم القرآن.
بعض الجامعات العالمية التي توفر برامج الدراسة عن بعد
- Brisbane North Institute of TAFE أستراليا
- University of Warwick, بريطانيا
- Asia e University ماليزيا
- Berkeley College أمريكا