
فى العام 1877 اخترع العالم الأمريكي العظيم ( توماس إديسون ) جهاز الفونوغراف ، الذي يعتبر أول جهاز صُمم لتسجيل وإنتاج الأصوات..
مع صناعة هذا الجهاز ، بدأ يظهر فى الحياة الاكاديمية علم كامل مُتكامل شديد التعقيد والإحترافية ، هو تخصص هندسة الصوتيات .. هذا التخصص الذي يجد فيه الطلاب الذين يستمتعون بالموسيقى والأصوات فرصتهم للإنضمام إليه والإبداع فيه..
يركز هذا التخصص على كل ماله الأصوات .. تسجيل الأصوات .. نسخ الأصوات .. الإخراج .. الخلط بين الأصوات وإنتاج الصوتيات المختلفة ، وتعديل النصوص الصوتية والتعامل مع الأجهزة الخاصة بهذا المجال بكل حرفية ومهنية ..
بيئة العمل لإعداد مهندس الصوتيات :
مُهندس الصوت يجب أن يكون خلال دراسته شديد التركيز على التفاصيل الدقيقة لأي صوت يدرسه .. يجب أن تكون ملاحظته للأصوات مُمتازة .. وبالتالى ، من الضروري ان يكون على معرفة متميزة بمجالي الفيزياء والرياضيات ، التى تتداخل كثيراً جداً – بلا شك – فى هذا التخصص المتميز..
دراسة هذا المجال ، تشمل تدريب الطلاب على ظروف شديدة الشبه بالظروف التى سوف يمارسون فيها عملهم .. ضغط عمل لساعات طويلة .. الإلتزام .. الصبر .. تطويع الموهبة لتحقيق المهام المطلوبة بالضبط..
المقررات الدراسية :
يدرس الطلاب فى هذا التخصص كافة المقررات الدراسية ذات الصلة بهذا المجال.. الصوتيات .. الأجهزة الصوتية .. الموسيقى .. الرياضيات .. الفيزياء .. وغيرها..
بعض الجامعات المُتميّزة في هذا التخصص تشمل : الجامعة الأمريكية ، كلية كولومبيا ، ومعهد جامعة جون هوبكينز ، وغيرها من المؤسسات التعليمية المتميزة المنتشرة فى أمريكا وغيرها من الدول التى تقدم تعليماً متميزاً للطلاب الدوليين..
المجالات الوظيفية للمتخصصين فى هندسة الصوت :
الحديث عن المجالات الوظيفية لمهندسي الصوت يعتبر تحصيل حاصل .. فهذا القسم يُعتبر واحداً من أكثر الأقسام الهندسية تميزاً فى السوق الوظيفي ، باعتباره يغطى مجالات واسعة للغاية ، تشمل الإذاعة والأفلام والموسيقى والسينما والراديو والأعمال الإنتاجية المرئية وغيرها..
مهندس الصوت له مكان مضمون فى كل صناعة تعتمد على الصوتيات بصفة أساسية أو غير أساسية .. ومعروف تماماً تميّز الأجر المجزي الذي يتقاضاه فى أي مكان يعمل به ، والذي يكون متوازياً مع حجم المجهود المرهق – والممتع أيضاً ! – الذي يبذله..
يبدأ مهندس الصوت حياته الوظيفية عادة بأن يكون مهندس صوتيات مساعد ، حتى يكتسب الخبرة اللازمة لتقدمه فى هذه الصناعة .. ثم يبدأ فى الترقي ليُصبح بخبراته العملية والاكاديمية ، جاهزاً للعمل فى المراكز الدولية المتميّزة مهنياً - بكافة مجالاتها - ، ويتقاضى راتباً شهرياً قد يصل الى ( 18,000 دولار أمريكي ) .. وقد يزيد عن ذلك كثيراً فى بعض الحالات !
هذا التخصص من أكثر التخصصات المتميّزة ، الذي يجمع الطالب الدارس له بين متعة الدراسة ، والمستقبل الوظيفي المُشرق والمتنامي بسرعة هائلة حول العالم..
للمزيد من المعلومات :
أيهما تُفضل : الدراسة التقليدية أم الدراسة عن بُعد ؟
خمسة أسئلة تسألها لنفسك دائماً حول الدراسة بالخارج
احذر الجامعات الأمريكية " الوهمية " !