
التعليم جزء مهم في حياتنا بل هو محور حياة البشر في العصر الحالي و أكتسب أهمية كبيرة خاصة في ظل الثورة الهائلة في التكنولوجيا و التقدم المذهل في أساسيات وفرضيات البحث العلمي، ولكن أغلب الراغبين في التعليم يجدون أنفسهم مشتتين لاختيار مجال دراستهم الأفضل خاصة إذا كان الفرد يتمتع بأكثر من ميزة في أكثر من تخصص ومجال وهنا يفرض التساؤل حول كيف يختار الطالب مجال دراسته أو دورته التعليمية ؟
في كندا لم تفوتهم هذه الفرضية المرهقة للطالب و التي تجعله مشتت في مرحلته ما قبل الجامعية ووضعوا آليات ونظم تساعد الطلاب على اختيار مجال تخصصهم في حياتهم الجامعية وكذلك نظم تساعدهم على اختيار الدورات التعليمية المناسبة لهم .
فكما هو معروف عن النظام التعليمي الكندي أنه مرن ومتنوع ولا يعتمد على التعليم التقليدي وحسب إنما يروج لفكرة التعليم عن بعد و نظم التعليم الفردي ، وكون كندا من الدول الجاذبة للمهاجرين وتعمل على تشجيع الهجرة إليها كان لزاما ًعليها القيام بما يساعد الطلاب على اختيار تخصصهم الأكاديمي والدورات التي تؤهلهم فيه.
فكندا من الدول التي لا تشترط درجة معينة في مرحلة ما قبل الجامعة للالتحاق بها بل وضعت نظام خاص لاختبار قدرات راغبي تلقي الخدمات التعليمية بالجامعات الكندية حيث يخضع الراغب للانضمام للجامعة لامتحان أشبه بامتحانات القدرات يختبر فيه كافة قدراته العلمية والاجتماعية، ومن خلال هذا الاختبار يحدد للطالب مجال تخصصه الدراسي.
كما أن الجامعات والمعاهد الكندية كثيرا ً ما تفضل إعطاء المنح الدراسية للمتفوقين رياضيا ً و أصحاب المشاركات الاجتماعية المثمر و أصحاب الانجازات خلال سنوات التعليم ما قبل الجامعي، ولا تحترج الجامعات والمعاهد الكندية أن تطلب من الطالب تغير مجال دراسته إذا ما وجد انه غير فعال مع تخصصه الحالي.
وبصفة عامة ينصح الطالب الذي يرغب بالدراسة بكندا أن ينظر بعدما يحدد هدفه الدراسي إلى عدد من الاعتبارات الأخرى المكملة للدراسة وهي تكاليف المعيشة ومصاريف الدراسة التي دائما ما تتحكم في تخصصات العديد من الطلاب خاصة المتغربين عن كندا فالتخصصات العلمية دقيقة لا شك مكلفة عن غيرها من التخصصات النظرية التقليدية .
كما أن لاختيار السكن الملائم دور هام في تحديد الجامعة التي يتلقي بها الطالب دراسته و بالتالي قد يدخل في تحديد مجال تخصصه لذا ينصح الطلاب بضرورة السعي للإقامة بالسكن الجامعي لكونه يسهل مهمتك في اختيار تخصص يناسبك.
وعلى جانب أخر تقدم الجامعات والمعاهد الكندية كم متميز من الدورات التكميلية التي تساعد الطالب على تنمية قدراته في مجال تخصصه وتتنوع هذه الدورات وتعدد تخصصاتها ما بين تخصصات علمية " طب ، كيمياء ، فيزياء " وأخرى نظرية في " القانون ، الأدب ، واللغات "، وتمنح الجامعات والمعاهد الكندية هذه الدورات بأسعار بسيطة للطلاب وقد تقدم في صورة منح مجانية و قد تفرض هذه الدورات إجباريا ً على الطلاب في تخصصات معينة .