أساسيات
كندا: آخر الأخبار

كانشي .. قصة لاجئ من الصومال إلى أمريكا إلى كندا

744
كانشي .. قصة لاجئ من الصومال إلى أمريكا إلى كندا

بعد أن أصبح هدفاً للجماعات المُسلّحة في بلده الصومال، فرّ كانشي من البلاد لينتهي به المطاف أخيراً في مدينة وينيبغ في ولاية مانيتوبا الكندية. وهو اليوم يصب كل جهده على تعلّم اللغة الإنجليزية لزيادة نشاطه في مجالات حقوق الإنسان.

 

تعلّم اللغة الإنجليزية

بعد فترة قصيرة من لجوءه إلى كندا استطاع كانشي الالتحاق بمدرسة هارتلاند الدولية لتعلّم اللغة الإنجليزية في مدينة وينيبغ. "من أولى الأشياء التي قمت بها حال وصولي إلى كندا هو البحث مدرسة مناسبة لتعلّم اللغة الإنجليزية" يقول كانشي لموقع The PIE: "ولكنّي تفاجئت أنّ رسوم الدراسة في هذه المدراس مكلف للغاية ولا أمتلك القدرة على دفع مثل تلك المبالغ الطائلة، لكن في نفس الوقت كان لا بُدّ من تطوير مهاراتي باللغة الإنجليزية".

يتابع كانشي قائلاً: "قُمت في نهاية المطاف بزيارة مدرسة هارتلاند الدولية وأخبرتهم بقصّتي وكيف أنّني أحتاج إلى تعلّم اللغة الإنجليزية لكنّي في نفس الوقت لا أمتلك المال الكافي لدفع رسوم التسجيل كوني مُضطراً لإرسال بعض الأموال إلى عائلتي التي ما تزال مُقيمة في الصومال".

 

اقرأ أيضاً: أين يمكنك الدراسة باللغة الإنجليزية؟

 

حقوق الإنسان

في الصومال كان كانشي عاملاً في إحدى المُنظمات المعنية بحقوق الإنسان وقام بزيارة العديد من الدول لحضور مؤتمرات وفعاليات مُتعلّقة بهذا المجال، وهو ما جعله هدفاً لمنظمات إرهابية التي حاولت بالفعل اغتياله. عندما هُوجم منزله وقُتل أحد زملائه قرّر الفرار إلى الولايات المُتحدّة الأمريكية وطلب اللجوء هناك.

اليوم يسعى كانشي لزيادة نشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعلّم المزيد عن هذا المجال عبر استغلال أنّه مُقيم في بلد ديمقراطي يسمح له بحريّة الحركة والتعبير.

 

اقرأ أيضاً: ادرس تخصصات حقوق الإنسان في الخارج

 

كانشي .. قصة لاجئ من الصومال إلى أمريكا إلى كندا

 

رحلة اللجوء

بسبب سياسة الهجرة المُتشدّدة التي تتبعها الإدارة الأمريكية فقد قرّر كانشي عدم تقديم طلب اللجوء في الولايات المُتحدّة الأمريكية خوفاً من أن تتم إعادته قسراً إلى بلاده، وهو ما يُشكّل خطراً مباشراً على حياته.

بدلاً من ذلك قررّ عبور الحدود مشياً على الأقدام إلى كندا: "لقد حدث هذا الأمر في شهر شباط/فبراير، الجو كان بارداً للغاية وحينها رأيت الثلوج لأول مرّة في حياتي. في ذلك الوقت كان هناك العشرات من اللاجئين الآخرين والذين أنقذتهم الشرطة الكندية في نهاية المطاف."

منحت الحكومة الكندية حق اللجوء لكانشي، وهو يسعى اليوم لجلب عائلته - والتي لم يرها منذ نحو عامين - إلى كندا.

 

اقرأ أيضاً: كندا تُخطّط لاستفبال مليون مهاجر جديد خلال 3 سنوات

 

غاري جيرفايس، رئيس مدرسة هارتلاند الدولية قال لموقع The PIE: "نسمع الكثير عن قصص اللاجئين المأساوية، لكن الأمر مُختلف عندما يروي لنا اللاجئ بنفسه عن الأهوال التي عاشها"، ليتابع مُضيفاً حول طالبه الجديد القادم من الصومال: "على الرغم من جميع التحدّيات التي لا يمكن التغلّب عليها كما يبدو، بقي كانشي مُصمّماً على مساعدة الشعب الصومالي. نأمل أنّنا تمكّنا من مساعدته في رحلته هذه".

 

ملاحظة: تمّ تغيير الاسم وبعض التفاصيل الشخصية الأخرى حفاظاً على هويّة "كانشي" ولضمان سلامة عائلته التي ما تزال في الصومال.