
رغم مساحتها الصغيرة وقلّة مواردها الطبيعية، تُعتبر سنغافورة واحدة من أكثر الدول تقدّماً في جنوب وجنوب شرق آسيا وذلك بفضل ثورة الاتصالات والتكنولوجيا التي شهدتها البلاد مؤخراً، ممّا جعلها واحدة من أكثر البلاد جذباً للعمالات الوافدة والطلاب الدوليين.
في هذا المقال سنتناول أبرز الأسباب التي تجعل من سنغافورة وجهة مميّزة للطلّاب الأجانب.
آفاق التطوّر الوظيفي
بفضل اقتصادها القوّي والمتين، تُعرف سنغافورة على أنّها أحد النمور الآسيوية الأربعة، في حين يُعتبر مطار سنغافورة واحد من أنشط المطارات وأكثرها ازدحاماً في العالم على الإطلاق.
مع التركيز بشكل أساسي على صناعة الإلكترونيات، والتكنولوجيا، والخدمات المالية والمصرفية. تضاعف الناتج المحلّي بين عامي 2000 و 2010.
بفضل الاستقرار السياسي أصبحت سنغافورة المدينة الثالثة عالمياً من حيث التنافسية خلف نيويورك ولندن.
ومع قطاع الإعلام المزدهر، والعلاقات التجارية القويّة، وازدهار صناعة الإلكترونيات تراجع معدّل البطالة في البلاد ليصل إلى 2.1% خلال الربع الأول من عام 2014.
كل ذلك يعني أنّ آفاق التطوّر الوظيفي في سنغافورة تبدو مشرقة، حيث ازداد معدّل الطلب على المواهب الدولية والخريجين ذوي المهارات في عدد من القطاعات الرئيسية، وهو ما دفع العديد من الشركات لتبنّي الطلبة الموهوبين وتوفير التمويل اللازم لهم لإتمام دراستهم.
اقرأ أيضاً: الموضة في سنغافورة
النظام الغذائي
يُعرف عن وجبات الطعام في سنغافورة أنّها مبتكرة للغاية، وهي عبارة عن اندماج معقّد من المكونات والنكهات، بالإضافة إلى كونها مزيج خاص من ثقافات مختلفة ابتداءاً من اليابان إلى أوروبا مروراً بدول الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً: سنغافورة، وجهة الدراسة للطلاب العرب
التنوّع الثقافي
تُعتبر سنغافورة مدينة عالمية على أعلى طراز، وكون ثلث الأيدي العاملة في البلاد هي من الأجانب يجعلها في المرتبة الثانية بنسبة العمالة الأجنبية بعد دبي.
إضافة إلى ذلك فإنّ سنغافورة تُصنّف كأحد المحاور المركزية للتجارة العالمية مليئة بالأفكار ورؤوس الأموال، ممّا جعلها ملتقلى فريد من نوعه بين الشرق والغرب.
ومع وجود 4 لغات رسمية في البلاد، فإنّ وجود 75% من السكّان يتحدثون اللغة الإنجليزية تصبح الدراسة في سنغافورة فرصة فريدة من نوعها.
اقرأ أيضاً: معلومات مركزة حول أشهر جامعات سنغافورة
البحث والابتكار
بفضل تكنولوجيا المعلومات والابتكار في البلاد، أضحت سنغافورة منارة للحداثة والمدينة الأكثر ابتكاراً في آسيا ومنطقة المحيط الهادي، حيث احتلّت المرتبة الـ8 في مؤشر الابتكار العالمي، والمرتبة الـ5 على مؤشر التنافسية.
وهو ما ساهم بنشاط الأبحاث في جامعات سنغافورة، حيث باتت جامعة نانغ يانغ وجامعة سنغافورة الوطنية من أبرز مراكز الأبحاث في مجال تكنولوجيا الكم وميكانيكيا الأحياء.