أصبحت طبيعة البيئة تتغير بشكل سريع أكثر من أي وقت مضى، ويرجع السبب الرئيسى فى ذلك هو أنشطة الأنسان المختلفة. الدراسات البيئية تهدف إلى رصد تلك التغيرات البيئية، والبحث عن حلول فعالة وناجحة للمشكلات البيئية المختلفة التي نواجهها اليوم مثل جفاف الأنهار، وذوبان الأنهار الجليدية، وظاهرة التصحر، والاضطرابات فى السلسلة الغذائية ودورة المياه، وغيرها من المشكلات البيئية الأخرى.
نحن الآن عقب الثورات الصناعية وثورات المعلومات والأتصالات، حان الوقت لكى نحول تركيزنا على الطبيعة والبيئة وخصائصها الهامة والحيوية. إن مستقبل المهنيين الحاصلين على شهادة جامعية فى الدراسات البيئية هو مستقبل مشرق جداً، وهناك أيضا ميزة إضافية لطلاب الدراسات البيئية هى حصولهم على درجة معينة من الكفاءة، إن لم يكن الخبرة، فى مجالات فرعية مثل القانون والدراسات الجنائية وغيرها، وهو أمر قد يكون مفيداً فى حال إذا رغب الطالب فى التحول إلى توجهات دراسية أخرى.
إن المؤسسات التعليمية الحديثة فى الشرق الأوسط تميل إلى التركيز على مجالات دراسية مثل الهندسة، وإدارة الأعمال، نظراً لأنها تحظى بصيت مرتفع بين الطلاب. نتيجة لذلك، نجد مجالات أخرى فى الوقت الراهن مثل الدراسات البيئية متراجعة فى الأقبال والإهتمام سواء فى المناهج الدراسية أو الإمكانيات المخصصة لها، وعلى مدار السنوات المتعاقبة شهدت الولايات المتحدة أنشطة مكثفة لجماعات عريقة تهتم بالدراسات البيئية فى الولايات المتحدة التى أصبحت موطنا لكثير من تلك الجماعات البيئية فى العالم؛ فأصبحت الدرجات الجامعية فى دراسات العلوم البيئية تقدم فى جميع الكليات والجامعات الكبرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة. سواء بدوام كامل أو بدوام جزئى أو عن طريق التعلم عن بعد.
جامعات بالولايات المتحدة الأمريكية تقدم برامج دراسية عالية التصنيف فى الدراسات البيئية:
جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا
فمع تزايد الوعى بأهمية الدراسات البيئية فى الوقت الحالى، يتزايد الإقبال بين الطلاب العرب على دورات دراسة العلوم البيئية والمجالات الأخرى المرتبطة بها، فآثار التغييرات البيئية السلبية الغير مرغوب فيها لم تعد فقط قاصرة على منطقة جغرافية بعينها بل أصبحت منتشرة فى جميع أنحاء العالم بشكل أو بأخر.
ترجمة محمد احمد عبد السلام