يُعتبر قرار الدراسة في الخارج أحد القرارات المصيرية والتي يجب التأني قدر الإمكان في اتخاذها، ولكي تتأكد أنّك قمت باتخاذ القرار الصحيح فإنّ هناك عدداً من الأمور الهامّة التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار.
بعض تلك الأمور دقيقة بقدر ما هي بسيطة، تحتاج إلى رؤية واقعية وتتطلّب المزيد من الصدق مع نفسك.
اقرأ أيضاً: كيف تختار تخصصك الدراسي؟
هل تستطيع البقاء بعيداً عن موطنك لمدّة طويلة؟
حتّى أولئك الذين يدرسون في مكان ما قريب من منازلهم وعائلاتهم وأصدقائهم غير قادرين على التأقلم مع الوضع الجديد وتكوين المزيد من الصداقات، إن كنت تعتقد أنّك من هؤلاء الأشخاص فمن الأفضل لك أن تبحث عن برنامج دراسي قصير قد لا تزيد مدته على عامين.
أمّا إذا كنت واثقاً أنّك شخص اجتماعي بما فيه الكفاية وتستطيع العيش بعيداً عن عائلتك فهي فرصة مناسبة لك للحصول على برنامج دراسي متكامل قد يمتد لعدّة سنوات.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن رسائل التوصية
هل تحب المدن الكبيرة أم القرى الريفية الصغيرة؟
ربما ازدحام المدن وضوضائها وسرعة وتيرة الحياة فيها تُعتبر أمراً غير محبّب للبعض، بينما يرى البعض الآخر هدوء الحياة وسباتها في الريف تسبّب الضجر.
لذا عليك أن تأخذ عوامل وسائل النقل وأماكن الترفيه بعين الاعتبار لما لها من أهمية على مزاجك العام والذي سيؤثر حتماً بقدرتك عل متابعة الدراسة.
اقرأ أيضاً: أنت أيضاً يمكنك الدراسة في جامعة مرموقة
هل أنت مستعد لتشارك الغرفة مع شخص آخر؟
تختلف ثقافة الحرم الجامعي بين الدول، ففي حين يجد الطالب الأسترالي نفسه أكثر عرضة للعيش بعيداً عن الحرم الجامعي، تعطي الجامعات البريطانية حيّزاُ أكبر للطلاب في الحرم الجامعي.
كذلك فإنّ على معظم الطلاب الذي يفكرون بالدراسة في الولايات المتحدة أو هونغ كونغ أن يتوقعوا غرفة مشتركة مع طالب آخر، لذا إذا كنت ممّن لا يتقبلون فكرة تشارك مع شخص آخر عليك أن تدرس إمكانياتك المالية جيّداً للحصول على منزل أو غرفة منفردة في مكان ما قريب من الجامعة.
اقرأ أيضاً: كيف تختار وجهتك الدراسية؟
ما هي خيارات العمل المتاحة؟
إذا كنت تخطط للبقاء في البلد الذي تدرس فيه بعد التخرّج عليك أن تعطي الأولوية لهذه النقطة، حيث تزدهر بعض الدول بمجالات معينة وهنا يتوجب عليك أن تختار برنامجاً دراسياً مناسباً لذلك.
على سبيل المثال فإنّ لندن تُعتبر مركزاً رئيسياً لعدد كبير من الشركات العملاقة حول العالم، ممّا يجلعها المكان الأكثر إثارة بالنسبة لخريجي إدراة الأعمال والعلوم المالية.
اقرأ أيضاً: عبارات تجّنب قولها خلال مقابلات العمل