تجربة التعليم تعد الرحلة الأهم في مسيرة الإنسان، فهي كالأساس الذي يغرس ويتم البناء عليه، لذا أعتنت العديد من أفلام هوليود في مناقشة قضايا التعليم بطريقة تناقش خبايا العملية التعليمية وكيف يمكن تقويمي الطلاب دون تلقين وكيف يمكن للتعليم أن يبدّل أحوال الطلاب ويغير من نظرتهم للحياة فقط إذا تم بطريقة صحيحة، لذا إليك أهم 7 أفلام ناقشت هذه القضية بصورة أقرب للواقعية
يعد هذا الفيلم من العلامات المؤثرة التي تناولت قضايا التعليم في تاريخ السينما، لإنه تناول قصة معلّمة اضطرت للذهاب للتدريس في أحد الأحياء الفقيرة في ولاية كاليفورنيا، ولاية مليئة بالعنف والجريمة والمخدرات والفوضى، كيف ستثمر هذه البيئة سوى طلاب بدرجة مجرمين، لجأوا للمدرسة خوفًا من السجن، وهنا جاء دور المعلمة إرين جرويل والتي لعبت دورها الممثلة هيلاري سوانك، ببذل كل طاقتها لاعادة إيمانهم بأنفسهم والتغلب على كل المشاكل، وفي سبيل ذلك تضطر للعمل بأكثر من مهنة لتوفير النفقات اللازمة لأنشطة الطلاب، حتى تتمكن في النهاية من إصدار كتاب من تأليفهم تحت اسم (كتاب الحرية).
لعل المميز في هذا الفيلم هو واقعيته الشديدة نظرًا لإن قصته مستمدة من قصة حقيقية، وكان من النماذج الملمهة في كيفية قدرة التعليم السليم من تحويل مشاريع مجرمين مستقبليين لأناس قادرين على الإندماج في المجتمع وإنتاج أفضل ما لديهم وتغير مسار حياتهم لإنهم وجدوا من يدعمهم وقبل الدعم كان الفهم لهم.
2. جماعة الشعراء الموتى Dead Poet Society (1989)
3. رجل بدون وجه The Man Without a Face (1993)
يتناول هذا الفيلم علاقة مميزة وفريدة بين معلم وطالب، كلًا منهم له قصته المأسوية، ولكنهم اجتمعوا معًا لكتابة قصة جديدة في حياتهم، حيث يلعب جستين ماكلويد Justin McLeod دور معلم تمّ طرده من نظام التعليم بسبب مكائد أحد الطلاب له، بعدها تعرض لحادث حريق في وجهه وهو يحاول إنقاذ نفس الطالب من حادثة احتراق سيارة، ثم يعيش معزولا عن المجتمع، حتي يظهر في حياته ولد من الجوار، يطلب مساعدته له بعدما اتهمه الجميع بالغباء الأمر الذي أدى إلى هروبه من المنزل لعدم رغبته في إجراء الاختبارات، ليبدأ جستين والذي يلعب دوره ميل جبسون Mel Gibson في رحلة استكشاف معه لذاته ومهاراته ومواهبة بطرقة ممتعة ومشوقة، حتى يصبح هذا الولد فخرًا لأمته وعائلته، وفي نفس الوقت كان الولد يساعد جستين على كسر أسوار عزلته والعودة للاندماج في المجتمع مرة أخرى.
4. قف وعلم Stand and Deliver (1988)
يأتي هذا الفيلم ليكشف لنا عن حقيقة دور المعلم بعيدًا عن الأنماط التقليدية أيضًا، وهو مستمد من قصة حقيقة، يقوم فيها المعلم جيم اسكلانتي Jaime Escalante وهو معلم تقليدي من أصول لاتينية، بالتدريس في مدرسة في حي من أحياء الهيسبانيك مع طلاب لم يتلقوا أي اهتمام. في حين يعاني الطلاب به أيضًا من العنف والجريمة، يعمل اسكلانتي على مساعدتهم للتفوق في الرياضيات والالتحاق بأفضل الجامعات ليتغير مجرى يحياتهم للأبد، لكن تبقى العقبة الأساسية أو ذروة الفيلم ليس في قدرة هؤلاء الطلاب على التغيير بل في عدم تقبل الإدارة التعليمية لهم والتي كانت لديها كشوف سابقة، الأمر الذي أدى إلى إعادة الامتحان لهم مرة أخرى، ليثبتوا جميعم تفوقهم مرة أخرى.
5. المليونير المتشرد Slumdog millionaire
فيلم ناقش جوهر التعليم وإن لم يتم في صورة مدرس وطالب بل في صورة شاب هندي مكافح، مر بالعديد من التحديات في سبيل الحصول على حياة كريمة، وعدم رغبته في الانخراط في عالم الجريمة، وحاول الاشتراك في في برنامج من سيربح المليون بنسخته الهندية، وفي كل مرة كان يسأله المقدم سؤالا، كان يجيب الأسئلة من خلال خبراته وتجاربه التي عاشها ومر بها، وهنا تكمن القضية الأساية والحكمة لكل معلم، إذا أردت أن تجعل المعلومات عصيّة عن النسيان في أذهان طلابك، قم بربطها بحياتهم، فالترديد عدد معين من المرات لا يصنع متعلمًا، بل المعايشة للمعلومة تبقيهم حية في وعي الطلاب.
6.باتش آدامز Patch Adams (1998)
تدور أحداث هذا الفيلم حول قصة حياة باتش آدامز وهو طبيب وكوميدي أمريكي وناشط اجتماعي وكاتب ومهرج، الذي تحولت حياته من شخص يريد الانتحار يعاني من الانهيارات العصبية إلى شخص يطمح أن يكون طبيبًا، لتصبح هذه التجربة هي زاده ليس فقط لنفسه بل للناس من حوله، لكن من يقوم بمعالجتهم، من خلال نشر السعادة والبهجة في نفوس المرضى، على عكس التعالي الذي قد يتعامل به بعض الأطباء الآخريين، وهنا تأتي الحكمة لكل معلّم وكل متعلم أن يخرج من تجاربه للبدء من جديد ولكن بهدف أسمى ولد من رحم الألم الذي مر به.
7.فيلم الانفصال Detachment
يعد هذا الفيلم من أكثر الأفلام متعة وتأثرًا التي ناقشت قضية التعليم، حيث يقوم الممثل أدريان برودي بدور مدرس يدعى هنري بارثيس، الذي عاش طفولة بائسة ومتشردة جعلته يعاني من العديد من الأمراض النفسية، وعندما بدء العمل كمعلم بديل في تلك المدرسة، لاحظ طلابه أنه شخص لا مبال دائم الحزن والعزلة والوحدة، إلا أن هنري يحاول العثور على أي اتصال عاطفي بينه وبين الطلاب للخروج مما يعيشه، في محاولة منه للعثور على المعنى والجمال في العالم، وخلال ذلك تطرح عدة مشاكل في المدرسة من بينها التنمر، حيث يحاول مساعدة طالبة تعاني من سخرية زملائها بسبب وزنها الزائد.
لعل التعليم وبناء عقول وأفهام قادرة على الحياة السوية والتفاعل الناجح مع الحياة هو أهم الثروات التي لا بد أن يحرص الكل على الحصول عليه بصورة صحيحة، فالعلم ليس معلومات تحفظ بل حياة تعاش.
اقرأ أيضًا:
5أفلام تشجعك على الدراسة بنيوزلاندا