
بعد سنوات من التعب والجهد والعمل الشاق فقد حصلتَ للتو على شهادتك الجامعية، والتي يمكننا وصفها بأنّها أفضل تقدير في نهاية الرحلة الدراسية، وبالتالي حان أخيراً وقت الاحتفال والتفكير بالخطوة القادمة. وإذا كنت لا تعرف ما تريد القيام به حتّى الآن فإنّ هناك العديد من الأساليب لاستنئاف حياتك بعد الدراسة وبداية حياتك العملية.
العثور على وظيفة
الخيار الأكثر منطقية بالنسبة لمعظم الطلّاب المُتخرّجين حديثاً هي الحصول على وظيفة بعد التخرّج مباشرة والبدء بالحصول على الخبرة العملية. حتى لو لم تكن مُتأكدّاً من العمل الذي تحب القيام به، يمكنك البحث عن وظائف غير مُرتبطة بمجال دراستك، وفي كلتا الحالتين يجب عليك التفكير في المهارات التي حصلت عليها خلال دراستك واستغلالها لبناء خبراتك العملية في الوظيفة المُقترحة.
يُمكنك البحث عن وظيفة عبر وكلاء التوظيف أو مستشاري الوظائف في الجامعة أو عبر المواقع الإلكترونية المُتخصّصة بهذا المجال.
السيرة الذاتية
إحدى المهام الرئيسية التي يتعيّن عليك القيام بها بمجرّد تخرّجك من الجامعة هي أنّ سيرتك الذاتية مُحدّثة ومُعدّة بشكل محترف وصادقة وتشمل جميع الخبرات والمهارات والشهادات التي حصلت عليها خلال السنوات الماضية. قبل طباعة سيرتك الذاتية لا بدّ لك من قراءة هذه المعلومات التي كتبها مدير الموارد البشرية في جوجل.
بالإضافة إلى ذلك، لا تنسَ إعداد حساب على منصّة لينكد إن بشكل يضمن لك الظهور بشكل جيّد أمام الشركات والمؤسسات التي تستخدم هذه المنصّة للبحث عن موظفين ومتدربين جدد.
ليس لديك حساب على LinkedIn حتى الآن؟! إليك هذه المقالة لإنشاء حساب جذّاب واحترافي.
الخبرة العملية
عادة ما تتسّم أسواق العمل بالتنافسية، وبالتالي فإنّ تعزيز مهاراتك التي حصلت عليها خلال دراستك الأكاديمية عبر الحصول على بعض الخبرات العملية سيكون إضافة كبيرة لك.
توفّر معظم الشركات برامج تدريب غير مدفوعة الأجر أو مدفوعة بشكل جزئي، هذه البرامج قد لا تكون مثالية لكنّها طريقة جيّدة للحصول على عمل مُجزي مادياً في نهاية الأمر. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تلك الشركات تميل بالعادة لتوظيف المُتدرّبين السابقين ومنحهم عقوداً طويلة الأجل كونهم على دراية ببيئة العمل والنظام العام لهذه الشركات.
ما رأيك بالعمل ضمن المنظمات غير الربحية بعد التخرّج؟
الدراسات العليا
قد يلجأ بعض الخريجين الجُدد إلى الالتحاق بأحد برامج الدراسات العُليا بدلاً من دخول سوق العمل. في حين أن شهادة الماجستير تساهم بالفعل في تطوير خبراتك ومهاراتك ضمن مجال مُحدّد، فإنّها تُعتبر شرطاً أساسياً لشغل بعض الوظائف. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ شهادة الدراسات العليا تمتلك تأثيراً إيجابياً على الراتب المُتوقّع.
هل يتقاضى حملة شهادة الماجستير بالفعل رواتب أعلى؟
السفر
بعد سنوات الدراسة الجامعية المُرهقة، قد تكون مُستعدّاً لأخذ استراحة طويلة بعض الشيء والذهاب إلى أماكن جديدة لم تقم بزيارتها من قبل. السفر هو وسيلة رائعة للاسترخاء توسعة المدارك العقلية ورؤية كل شيء بمنظور مُختلف.
من الفوائد الكبيرة الأخرى للسفر هي مقابلة أشخاص من مُختلف أنحاء العالم، هؤلاء الأشخاص قد يصحبون علاقات مُفيدة وظيفياً في المُستقبل عدا عن تطوير مهارات التواصل لديك وبناء العلاقات الإنسانية مع أشخاص آخرين. كما أنّك قد تُعيد التفكير بالوظيفة التي تنوي شغلها في المُستقبل.
من ناحية أخرى فإنّ السفر سيعلّمك الكثير من المهارات مثل إدارة الشؤون المالية والتنظيم والاستقلالية والاعتماد على النفس، كما أنّ القيام بالأعمال التطوعية خلال سفرك سيمنحك شعوراً جيّداً.
لحُسن الحظ فإنّ السفر قد لا يكون مُكلفاً، وباستخدام بعض الحيل يمكنك السفر بتكاليف معقولة.
بالنهاية، افعل ما تراه مناسباً لك ولشخصيتك ولا تقارن تجربتك مع الآخرين. من الطبيعي أن تجد بعض الزملاء اختاروا السفر وآخرين يفضّلون الحصول على شهادة الماجستير.