من الطبيعي أن يكون البحث عن عمل هو الخطوة التالية بعد التخرّج من الجامعة، وفي ظل صعوبة الحصول على وظيفة دائمة بعد التخرّج مباشرة فإنّ العمل في المنظمات الغير هادفة للربح (NGO) يبدو خياراً منطقياً للعديد من الشبّان والخريجين الجدد، وفيما يلي مجموعة من أهم الأسباب التي تدفع للعمل ضمن مثل تلك المنظمات.
مهاراتك تحتاج للتطوير والنمو
عند التقدّم للحصول على وظيفة بدوام كامل فإنّ العامل الحاسم الذي يضمن توظيفك هو امتلاكك للمهارات المطلوبة، وفيما إذا كانت تلك المهارات متطورّة بما فيه الكفاية، لذا قد يكون من المناسب لك الحصول على تدريب إضافي من شأنه أن تطوير مهاراتك المختلفة.
لذا فإنّ العمل في المنظمات الغير هادفة للربح سيكسبك الكثير من المهارات الجديدة وتطوير مهاراتك القديمة وخصوصاً تلك المتعلّقة بالتنظيم والبحث والاتصال.
الـ NGO لا تعني رواتب منخفضة
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول القطاع الغير الربحي، حيث ما زال الكثير من الناس يخلطون بين مصطلحي "عدم الربحية" و"عدم وجود أموال"، فوفقاً لدراسة تم إعدادها مؤخراً فإنّ القطاع غير الربحي ساهم بنحو 905 مليون دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال عام 2013.
في الحقيقة، فإنّ متوسط الأجور في الشركات الربحية والمنظمات الغير ربحية لا يكاد يختلف بشكل كبير بالنسبة لخريّج جديد.
الكثير من الفرص للخريجين الجدد
معظم الشركات والمؤسسات الربحية تفكّر مرتين قبل توظيف الخريجين الجدد الذين لم أيّة خبرات في سوق العمل بعد، وهو على عكس ما هو عليه لدى المنظمات الغير هادفة للربح والتي غالباً ما تكون على استعداد لتوظيف الخريجين الجدد طالما أنّهم متحمسون للأهداف والمهام التي تتبناها المؤسسة.
فرصة لتحمّل المزيد من المسؤولية
قد تحصل في المنظمات غير الربحية على فرصة للترقية السريعة، وفي حال كنت مقنعاً وأظهرت المزيد من مهارات التواصل والقيادة والبحث فغالباً ستكون قادراً على الوصول لمراكز قيادية خلال وقت قصير، في حين أنّ التسلسل الهرمي في المؤسسات والشركات الربحية قد يكون أكثر ثباتاً وصرامة.
اكتساب المزيد من الخبرة
خلال عملك في منظمة هادفة للربح ستقابل الكثير من الناس الذين ينتمون لخلفيات مختلفة وهو ما سيساعدك بشكل أو بآخر على تعلّم أشياء جديدة أكثر بكثير ممّا هو متوقّع، بالإضافة إلى الشعور الإيجابي الذي ستكتسبه عبر مساهمتك في مثل هذه المؤسسات.
مقالات ذات صلة
4 عوامل خذها بالاعتبار عند التفكير بالدراسة في الخارج
الدراسة في الخارج: إيجابيات وسلبيات
4 أسباب قد تدفعك للدراسة في أمريكا