
هل مقولة ( الإنطباع الأول هو الأكثر أهمية ) مقولة صحيحة ؟
بالتاكيد مقولة صحيحة مائة فى المائة !
السيرة الذاتية المميزة والناجحة ، هي السيرة الذاتية التى بمجرد أن تقع بين يدي صاحب العمل ، يجب أن تلفت نظره وتعطيه انطباعاً عاماً جيداً حول عقلية وشخصية المُتقدم للوظيفة.
السيرة الذاتية باختصار هي الاداة الرئيسية التى تعمل من خلالها على " تسويق " دراساتك ومهاراتك العلمية والأكاديمية والعملية بين أصحاب العمل .. فإذا كان تسويقك لنفسك رديئاً ، فلا تتوقع أن يقبل صاحب العمل إجراء مقابلة شخصية معك بسهولة ، باعتبار أنك واحد آخر من ضمن آلاف المتقدمين النمطيين الذين لا يجيدون تسويق أنفسهم !
من العيب أن تكون طالباً دولياً تدرس فى الخارج ، ثم تكون سيرتك الذاتية التى ستشمل كافة خبراتك ودراستك ومهاراتك الاكاديمية في مستوى متواضع !
متى تعمل على إعداد السيرة الذاتية الخاصة بك ؟ .. فوراً ، بمجرد الانتهاء من دراستك ، يجب أن تكون سيرتك الذاتية تتطاير فى كل مكان وكل مؤسسة وكل شركة ، حتى تصل إلى حلمك الوظيفي الذي تسعى من اجله !
من وجهة نظر صاحب العمل
كثيرون من المتقدمين للوظائف يُهملون حقيقة أنهم من الضروري أن يضعوا أنفسهم مكان صاحب العمل ، الذي سيطالع سيرتهم الذاتية .. هل ستعجبه ؟ .. هل ستلفت نظره ؟ .. هل هي منسقة بالقدر الكافي ؟ .. هل تحتاج إلى المزيد من الإختصار أو الشرح ؟ .. إلخ
صاحب العمل بطبيعة الحال يركز بشكل أساسي على مهارات المتقدم للوظيفة ، خصوصاً جوانب الاتصال والقدرة على التعلم والتأقلم مع بيئة العمل ، فضلاً عن المهارات الضرورية مثل اجادة اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي بشكل جيد..
ثم يأتي التركيز على خبراتك .. سواءاً خبراتك العملية الوظيفية – إذا كانت لديك - ، أو على الخبرات الاكاديمية المهنية الدراسية ، والبرامج التدريبية الى حصلت عليها خلال الدراسة ، وكافة التفاصيل ذات الصلة..
يجب أن تعرف أيضاً ان صاحب العمل من المُبهج له جداً أن يُطالع سيرة ذاتية مُرفقة بصور من الشهادات او الخبرات التى حصل عليها المتقدم ، لأنها تعطيه شعوراً اكبر أن المتقدم للوظيفة جدّي تماماً فى سعيه للإنضمام للمؤسسة ، فضلاً عن جذب اهتمامه ليطالع الخبرات والمهارات بشكل تفصيلي أكبر..
المهارات .. المهارات .. ثم المهارات !
مجرد حصولك على شهادة أكاديمية فى الخارج ، هو في حد ذاته نقلة نوعية كبيرة فى مستوى سيرتك الذاتية وقدراتك الشخصية .. ليس فقط فيما يخص المجال الدراسي ، بل فيما يشمل المهارات الحياتية والمعيشية والشخصية التى تعلمتها حتماً ، طوال فترة اقامتك فى الخارج..
وفقاً لنوع البلد الذي تُقدم فيه للحصول على وظيفة ، تكون سهولة الإجراءات ومسارها.. بلد مثل الولايات المتحدة ، لديها مؤسسات وطنية وكليات لتوظيف الخريجين ، ومؤسسات أخرى هدفها إعداد الخريجين لسوق الوظائف والاعمال ، من خلال دورات تدريبية مختلفة ، أو من خلال شهادات اعتماد اضافية..
خذها قاعدة ثابتة : المهارات الشخصية هي أكثر العوامل التى تهم أصحاب العمل على الإطلاق .. قدراتك على التواصل .. تحمل الضغط .. العمل فى فريق .. مهاراتك اللغوية .. كلما زادت هذه المهارات لديك ، كلما مال اصحاب العمل لتوظيفك بشكل أكبر..
حاول ان تستخدم بعض الكلمات والمصطلحات القوية في سيرتك الذاتية ، التى تُشعر قارئها بالاعتداد والثقة بالنفس والجدية فيما يقول .. كلمات تشمل معاني التطوير والبراعة والقدرة السريعة على التأقلم على مهام العمل ، وغيرها من المصطلحات..
باختصار ، لا تعتمد كلياً على الإهتمام الذي ستحصل عليه سيرتك الذاتية ، بمجرد أن يقع نظر صاحب العمل على شهادتك الدولية المميزة .. هذا امر مهم وسيحدث حتماً ، ولكن يجب أيضاً أن تقنعه بمهاراتك وقدراتك..
أساسيات كتابة السيرة الذاتية :
ما يلي بعض النقاط الاساسية القائمة على أساسيات عملية تجريبية متفق عليها ، من الضروري أن تلتزم بها قدر المُستطاع وأنت تكتب سيرتك الذاتية :
- اجعل السيرة الذاتية قصيرة ، بسيطة ، سهلة لمن يقرأها .. ونسّق الخط بشكل جمالي ومريح للعين..
- لا تتبع اسلوب ( استخدام القوالب الجاهزة ) لعمل السيرة الذاتية.. يُمكنك الاستعانة بها أحياناً لمعرفة بعض المعلومات والكلمات المناسبة التى يُمكنك وضعها ، ولكن إياك أن تستخدم قوالب ونماذج جاهزة للسير الذاتية .. هذه من أكثر العناصر التى تسبب نفور صاحب العمل ، وإيصال إحساس مباشر له انك شخص نمطي جداً !
- اذا كنت خريجاً جديداً من الجامعة ، ولا تمتلك خبرات عملية وظيفية .. فالأفضل أن تكون سيرتك الذاتية فى صفحة واحدة فقط..
- تأكد دائماً أنك تضع المميزات الرئيسية لك ( التى ترى انها ستلفت نظر صاحب العمل ) في السطور الاولى من السيرة الذاتية ، واجعلها مميزة بشكل أنيق وبعيداً عن الاصطناع..
- ضع أيضاً أهم انجازاتك في المقدمة ، لتكون قريبة وواضحة لعيون من يقرأها..
- ضع كافة الوسائل المتاحة للإتصال بك .. أرقام الهاتف .. البريدالإليكتروني .. العنوان البريدي ..
- عند الإشارة إلى الشهادة الدراسية التى تحملها من الخارج ، يجب أن تضعها بشكل مميز وبخط مختلف عن باقي السيرة الذاتية ، حتى تلفت نظر عيني صاحب العمل ، وتُشعره باعتزازك بشهادتك الدراسية ، فضلاً عن كونها اشارة لتميزك الدراسي والمهني والمهاري..
إذن ، ابدأ الآن وفوراً ! .. قم بفتح ملف وورد ، واشرع فى كتابة سيرتك الذاتية حالاً ، مُراعياً النقاط التى ذكرناها معاً..
ولا تنس ماذكرناه فى اول المقال : الإنطباع الاول هو الاكثر أهمية .. وهو الذي يدوم !
للمزيد من المعلومات :
10 أمور هامة يجب ان تأخذها فى الاعتبار قبل التقديم فى إحدى الجامعات الدولية
كيف يُمكنك دعم ميزانيتك المالية أثناء دراستك بالخارج ؟
الخطوات المثالية للبحث عن أفضل جامعة بالنسبة لك
بعد العودة من الدراسة بالخارج .. الصدمة الثقافية ( العكسية ) فى انتظارك !