
في عالم سريع التغير والتبدل يبقى حرصك أن تكون موظفًا مثاليًا تبحث عنه العديد من الشركات من الأمور التي يجب أن تسعى إليها، مع التطور هناك عقلية متطورة لابد أن تتوافر فيك، ومع الجديد هناك أفكار قد يسبقك بها غيرك أو منافسي شركتك، لذا احرص على تنمية هذه المهارات لتحصل على وظيفة أفضل في المستقبل.
1- التفكير الإبداعي
يعد الإبداع هو الصناعة الإنسانية الفريدة، فمهما بلغت التكنولوجيا من تقدم وتطور، يبقى الإبداع صفة لا تنتجها الآلآت بل عقل الإنسان، لذا عليك أن تكون مبدعًا، أن تدمج بين الأفكار، أن تتطلع هنا وهناك، وتصنع لك فكرة جديدة أو شكل جديد، ولعل من أهم الخطوات التي تساعدك على الإبداع هو كثرة الإطلاع على الأفكار المبدعة، والحلول المبدعة، وتتبعها للتعرف على بدايتها، ثم خلق بيئة محفزة لك على الإبداع، تتلائم مع مجالك وتخصصك.
2- الذكاء العاطفي
لعل الذكاء العاطفي هو متطلب رئيسي لشخصيتك لإنك ستتعامل مع أنماط شخصيات مختلفة في العمل، وإذا طالبت الجميع أن يعاملوك أو تتعامل معهم بمنظور واحد بالتأكيد لتكون بيئة العمل هذه مستقر، لذا الذكاء العاطفي وقدرتك على التوصل للحلول واستيعاب اختلاف الشخصيات والتعرف على المداخل الخاصة بكل شخصية، ليست من المهارات التكميلية، بل هي من الأساسيات، لإنك ستكون ضمن فريق أو زملاء لابد من علاقة تأثير وتأثر إيجابية وفعّالة.
3-المهارات التكنولوجية
كما يبدوا اليوم أن التكنولوجيا باتت تتدخل في أدق تفاصيل حياتنا اليومية، فما بالك بالوظيفية، كل يوم يوجد الجديد في مجالك، يوجد أدوات تكنولوجية تختصر عليك المجهود في عملك وتساعدك على تطوير ذاتك، لذا تعد مواكبة التطورات التكنولوجية والمواكبة لكل المستحدثات في مجالات مثل البيانات والتكنولوجيا وغيرها من الأدوات الهامة لك لوظيفة أفضل.
4-المرونة وتقبل التغيير
تعد المرونة من السمات العقلية التي تكسب صاحبها الكثير من التنوع والتقدم، لإن العقلية المرنة قادرة على التأقلم وتفهّم وجهات النظر المختلفة، وبالتالي قادرة على التحرك دومًا، على عكس العقلية الجامدة التي ترفض ما سوى آرائها، تبقى متحجرة مع آرائها، لأن التغير هو من طبيعة هذا العالم لا تستطيع أن تتوقع ما الذي يمكن أن يستحدث في بيئة عملك، لذا كن مرنًا نحو التغيير والتأقلم والتفهّم للآراء الأخرى.
5-المهارات القيادية
ليس شرطًا أن تكون مديرًا للتعلم القيادة وكيفية الإدارة، القيادة هي نمط فكري يمنحك القدرة على التخطيط والتنفيذ المنضبط لإدارة حياتك بصورة أفضل، وحينما تمتلك مهارة قيادة ذاتك ستتمكن بسهولة قيادة الآخرين، يكفي أن تكون ملهمًا لمن حولك، تساعدهم من خلال قدرتك على مساعدة ذاتك، والعالم المتغير سيفرض بالتأكيد أن تكون قائدًا ولو في مشروع، لذا كن قائدًا ملهمًا، واستمد سمات القيادة مع نفسك اولًا.
6-مهارات اتخاذ القرارات
مع إتاحة المعلومات وتعدد الخيارات يبقى اختيار الأصح بين الكثير الذي يصلح مهارة لابد أن تتوفر لديك لضمان وظيفة أفضل، فالقدرة على تحليل القرارات ومعرفة الوضع الحالي والاختيار الأنسب من بين هذه القرارت من المهارات الهامة والتي تضمن إما تحرك سير العمل للامام أو التراجع لقرار خاطئ غير محسوب له بدقة.
7-التفكير التحليلي والنقدي
مع ظهور العديد من المشكلات المختلفة أو التحديات الغير مألوفة يبقى الحاجة لموظف بعقلية تحليلية نقدية قادرة على استنباط الحلول المبتكرة من خلال المنطق، عن طريق جمع المعلومات من المصادر المختلفة، وبخطوات تفكير منطقية يصل لحلول مبتكرة مناسبة للأوضاع الراهنة لكل مشكلة، لذا عليك بتعلم أصول الفكر وكيفية التحليل والنقد والتفنيد للوصول لأفضل حل يحقق الأهداف بأعلى قدر من الكفاءة.
وفي استطلاع أجرته مجلة وركنغ ماذر Working Mother الأمريكية مع مديري افضل 10 شركات في الولايات المتحدة الأمريكية حول المهارات التي يسعوا إليها في الموظفين لديهم كانت هذه هي أهم المهارات:
1- الطموح الوظيفي
قال مايكل شيرمان -نائب الرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا Bank of America أنه يبحث في السير الذاتية المقدّمة إليه عن الطموح الوظيفي، من خلال سؤال المتقدم للعمل عن تطلعاته المستقبلية، ويطرح العديد من الأسئلة التي تكشف هل الشخص يمتلك رؤية للمستقبل أم لا، وهل سيتطوّر في عمله أم لا؟
2- الكاريزما
أما باتي بوجميلر مديرة الموارد البشرية بشركة ديلويت Deloitte قالت أنها تبحث عن الكاريزما في الشخص المتقدّم للوظيفة المطلوبة، بالإضافة إلى المهارات الأخرى الواجب توافرها للقيام بأعمال الوظيفة المعلن عنها، إلا أن الفيصل بين متقدّم وآخر هو الكاريزما المميّزة للشخصية المتقدّمة التي تمكّنه من التواصل مع العملاء بشكل ممتاز، وخلق انطباع إيجابي عن الشركة، وهو ما يُفيد في نشر العلامة التجارية للمؤسسة ومنتجاتها.
3- ثقافة المنافسة
تبحث أدريا ألبرت -نائب المدير التنفيذي لشركة ديسكفوري Discovery للاتصالات- بين السير الذاتية المرسلة إليها، ومن خلال المقابلات الشخصية عن الأفراد الملمين بكل المعلومات عن الشركات المنافسة، وما تُقدِّمه هذه الشركات من خدمات لعملائها ليستطيع هذا الموظف تطوير وتجويد العمل باستمرار لخدمة العملاء على الوجه الأكمل.
4-المسئولية الاجتماعية
أما جورج أندرسون -نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ويل ستار هيلث WellStar Health يرى أهمية وجود حس المسؤولية الإجتماعية لدى المتقدم، لإنه سيكون قادرًا على توفير أعلى درجات الرعاية للزملاء في العمل، وسيمتلك قدرًا كبيرا من الرحمة والتعاطف مع الآخرين مما يخلق بيئة عمل صحية.
5- العمل مع فريق متنوّع
يذهب ويندي إدجر - مدير التوظيف بشركة Ernst & Young - أنه يبحث في المتقدم للوظيفة على قدرته على تكوين فريق عمل قائم على الاختلاف والتنوّع بين أفراده؛ سواء كان هذا التنوّع في الجنس أو العرق أو الجنسية؛ وهذا للحصول على نتائج ومكاسب أفضل للشركة.
6-أخلاق القيادة
ترى يانا فالون - نائب رئيس شركة Prudential Financial - أن المتقدمين الذين لديهم بوصلة أخلاقية قوية ويعرفون أخلاقيات الأعمال، هم الأفضل بالتأكيد، حيث تتأصّل هذه الأخلاقيات في قيادتهم لفريق العمل، مشيرة إلى أن شركتها تضع معايير رفيعة جدا من ناحية أخلاقيات العهود والوفاء بها، والتي تخلق المكانة القوية التي تتمتّع بها الشركة في مجال الأعمال التجارية.
أما باقي المديرين فقد اشتركوا في السمات السابق ذكرها من التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات والتواصل الفعال.
لعل المشترك بينهم جميعًا هي قدرتك على اكتساب العديد من المهارات وتغيير من بعض العادات والمداومة والمثابرة على التعليم المستمر، فهي سلسلة متصلة، ابدأ من عقك وتنمية مهاراتك كي تصبح ذو كاريزما وصفات ملهمة ومهارات فعّالة لتحصل على فرصة وظيفية أفضل في المستقبل.
اقرأ أيضًا:
أفضل 7 مواقع إلكترونية للبحث عن وظيفة
كيف تساعد الدراسة في الخارج في الحصول على وظيفة مرموقة؟
كيف تستغل حياتك الجامعية في الحصول على وظيفة جيدة بعد التخرّج؟