الدراسة في الخارج خياراَ مرغوباً بين العديد من الطلاب حول العالم، لأنها تقدم فرصًا مميزة من خلال تحسين العديد من المهارات المهنية والشخصية. لكن هناك العديد من مزايا وعيوب الدراسة في الخارج التي سوف تواجهها، سنتحدث عنها في هذا المقال.
تعرف على كيف تختار تخصصك الدراسي المناسب لك؟
مميزات الدراسة في الخارج
الدراسة الجامعية مرحلة من أهم مراحل الحياة التطبيقية التي من خلالها يتأسس الطالب جذريا. وإليك أهم هذه المزايا:
1-تعلم لغة جديدة وتحسين المهارات اللغوية
واحدة من أهم مميزات الدارسة في الخارج هي تعلم لغة جديدة وتحسين مهارات هذه اللغة عن طريق التواصل والتعامل مع مواطني البلد التي يدرس فيها الطالب. ويساعد الاندماج مع سكان البلد الأصليين الطلاب بتعلم اللغة الأجنبية بطريقة أكثر تطبيقية وفعالية، وبالتالي يكونون قادرين على التواصل بطلاقة وسهولة ، وفهم ثقافتهم بشكل أفضل.
2- تعزيز التعلم الذاتي
يجد العديد من الطلاب الذين يدرسون في الخارج أنفسهم أمام تحديات ومواقف يحتاجون فيها للاعتماد على أنفسهم وتطوير قدراتهم لإيجاد الحلول المناسبة. ويساعد ذلك في تعزيز الاستقلالية والثقة في النفس واكتشاف مواهب لم يتسنى للطالب معرفتها من قبل.
تعرف على أفضل التخصصات للدراسة في أيرلندا.
3- زيادة الفرص الوظيفية
يفضل أصحاب العمل توظيف الطلاب الذين يحملون شهادات من جامعات عالمية، لأن ذلك يعطيهم الثقة بأن هؤلاء الأفراد يتمتعون بمهارات أكثر تطوراً في مجال التواصل والتعاون الدولي، وبالتالي يتيح لهم أمور كثيرة. غير أن حاملي الدرجات العليا يمكن أن يكونوا مطلوبين أكثر للعمل في شركات عالمية، ولديهم قدرة أفضل على التنافس بنجاح في سوق العمل العالمي.
4-التحرر والاسترخاء
يمكن أن يكون السفر في الخارج للدراسة فرصة أيضا للتحرر من ضغوط الحياة اليومية والاسترخاء والاستمتاع بالأجواء الجديدة والمناظر الطبيعية الخلابة. والذهاب إلى أماكن مميزة تمنحك الطاقة التي تعينك على استكمال دراستك بحيوية أكثر وتستعيد نشاطك الذهني بشكل أفضل.
5- تطوير مستوى التفكير
الدراسة في الخارج تطور من عقلية الطلاب وتجعلهم مطلعين وذوي وجهات نظر أوسع وأكثر إدراكاً للثقافات المختلفة. وأياً كانت دراستك أو مجال تخصصك، فإن القدرة على التفكير من منظور متعدد الجهات سوف يساعدك على مواجهة التحديات التي تواجهك، فضلاً عن التوصل لحلول مبتكرة في المستقبل.
تعرف على مميزات الدراسة في أمريكا
عيوب الدراسة في الخارج
هناك العديد من التحديات التي قد تواجهك بشكل مؤقت في البداية عند الدراسة في الخارج. إليك أبرز هذه العيوب:
1-صعوبة التكيف
التكيف مع الحياة في بلد آخر قد يكون صعب للغاية، خاصةً إذا لم يكن الطالب قد زار هذا البلد من قبل. ويمكن أن يتضمن التكيف التعامل مع التغييرات الثقافية واللغوية والجوية، وهو ما قد يتطلب القليل من الوقت والجهد للاندماج.
تعرف على أسباب تدفعك للحصول على ماجستير في الصحة العامة.
2- البعد عن الأصدقاء والعائلة
يعد العيش بعيدًا عن الأصدقاء والعائلة صعبًا للغاية، خاصةً إذا كان الطالب مستقلًا تمامًا عن دعمهم. ويمكن أن يؤدي هذا إلى الشعور بالوحدة والحزن والتشويش العاطفي، وعدم الاستقرار النفسي الذي يعقبه الشعور بالغربة بين الفينة والأخرى.
3- عدم القدرة على التكيف مع نظام التعليم الجديد
قد يكون التكيف مع نظام التعليم الجديد ليس بالأمر السهل، وقد ينتاب الطالب القلق باستمرار من أي أمر يحدث له خلال دراسته. لذلك يجب على الطالب التعامل مع الأمر بسلاسة أكثر، وطلب المساعدة عند الحاجة لتجنب أي نوبات اكتئاب أو شعور بالقلق الغير مبرر
4- التكاليف المالية العالية
قد تكون الرسوم الدراسية في الخارج عالية جدًا، فضلاً عن تكاليف المعيشة والحياة اليومية، حيث يتعين على الطلاب دفع تكاليف السكن والطعام والسفر والتأمين الصحي والمصروفات الشخصية الأخرى. وهذا يمكن أن يتسبب في ضغط مالي كبير على الطلاب وعائلاتهم.
تعرف على أشهر التخصصات الدراسية في أستراليا.
5- صعوبة الحصول على وظيفة بعد التخرج
قد لا يكون من السهل على الطالب الحصول على وظيفة في البلد الجديد بعد التخرج، خاصةً إذا كانت الشهادة التي حصل عليها غير معترف بها في بلده الأصلي. وقد يحتاج الطالب إلى بذل المزيد من الجهد للبحث عن فرصة عمل بالتخصص الذي درسه.
6- عدم الاستقرار العاطفي
قد يتعرض الطلاب للتحديات العاطفية والنفسية أثناء دراستهم في الخارج، و يكون من الصعب التأقلم مع المشاكل الشخصية أو العاطفية بعيدًا عن دعم الأصدقاء والعائلة. لذلك لا تتردد في طلب النصيحة والمساعدة عند الحاجة.
7- عدم الرضا عن الاختيار
قد يشعر الطلاب بعدم الرضا عن البلد الذي اختاروه للدراسة فيه، أو عن الجامعة التي يدرسون فيها، وهذا يمكن أن يتسبب في الإحباط وعدم الاستمتاع بالتجربة بالكامل.لذلك فكر جيداً قبل أختيار البرنامج الدراسي والجامعة التي اخترتها للدراسة. ويمكنك الاستعانة بأداة مطابقة الدورات المجانية لدينا لإيجاد البرنامج الدراسي والجامعة الأنسب لك.
الدراسة في الخارج هي تجربة قيَمة ومهمة للطلاب للتعلم والنمو على المستوى الشخصي والمهني، وهي أيضاً تجربة صحية للنفس واكتشاف مدى قدرتها على التحمل. فعلى الرغم من التحديات التي يمكن أن يواجهها أي طالب دولي. فإن الفوائد العديدة للدراسة تستحق الجهد ومواجهة التحديات. لذلك يجب على الطلاب البحث والتفكير جيدًا قبل اتخاذ القرار، والحصول على استشارة من الطلاب السابقين، والمستشارين التعليميين. ويمكن للطالب البحث عن المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات والحكومات للمساعدة في تغطية التكاليف المالية.