أعلنت المملكة العربية السعودية تمديدها لبرنامج الملك عبدالله للمنح الدراسية حتى العام 2020، وذلك بهدف مساعدة أكثر من 50,000 طالب سعودي للدراسة في أفضل 500 جامعة حول العالم..
البرنامج الذي تم إطلاقه فى العام 2005 ، وكان مقرراً ان يستمر حتى العام 2014 ، جاء بمثابة دعم متميز لمقدمي خدمات التعليم الدولي..فقد بلغ عدد السعوديين المستفيدين بهذا البرنامج للمنح الدراسية حوالي 87,844 طالباً ، من أصل 130,397 طالب سعودي يدرس بالخارج ، وهو بالتأكيد رقم ضخم يدعمه هذا البرنامج المتميز للمنح فى المملكة.
حوالي 14,103 منحة دراسية تم تقديمها فى مجال الخدمات المدنية ، بينما حوالي 16,596 منحة دراسية فى المجال الجامعى الاكاديمي ، وحوالي 11,854 طالباً سعودياً يدرس اللغة الإنجليزية تبعاً لبرنامج المنح ، ولكن بتمويل ذاتي بعيداً عن تمويل البرنامج..
وقد رحّبت جامعة INTO المشاركة لبرنامج الملك عبدالله للمنح الدراسية بخبر تمديد البرنامج حتى العام 2020 ، باعتبارها مؤسسة تعليمية متميزة داعمة للتعليم فى كل من بريطانيا والولايات المتحدة ، وتستفيد من تمديد المدة المقررة لبرنامج المنح..
يقول توكا هنتولا ، أحد مدراء التوظيف في الشرق الأوسط وافريقيا وجنوب آسيا ، تعليقاً على هذا الخبر :
" لقد كانت هناك اعداد كبيرة ومتزايدة من الطلاب المتقدمين سنوياً ، منذ بدء إطلاق برنامج الملك عبدالله للمنح الدراسية فى العام 2005..وتمديد البرنامج يشير إلى وجود مجموعات كبيرة أخرى من السعوديين الذين فى حاجة الى هذا البرنامج للدراسة فى الخارج "
ويضيف : " هذا الخبر بتمديد البرنامج يعتبر فرصة ممتازة لمقدمي الخدمات التعليمية فى الولايات المتحدة فى الوقت الحالي..فلدينا أرقام كبيرة ومتزايدة من الطلاب المستفيدين بهذا البرنامج ، الذين يتوجهون للولايات المتحدة تحديداً دون غيرها ، خصوصاً فى العامين الماضيين ..فى الوقت الذي انخفض فيه التركيز على جامعات المملكة المتحدة "
وقد صرّح عبدالله ابن عبد العزيز الموسى ، وكيل وزارة التعليم العالي السعودية لشؤون المنح الدراسية ، أن تمديد فترة البرنامج ستكون استمراراً في الموضوعات والمجالات التى تساعد المملكة على بناء " إقتصاد المعرفة " ، مثل المجالات الطبية والهندسية والعلمية ..مما يشير الى خطة البرنامج ستبتعد قليلاً عن مجالات العلوم الإنسانية في الفترة المقبلة..
الجدير بالذكر أن 70 % من المجالات التى يغطيها برنامج المنح الدراسية يشمل مجالات مثل : إدارة الأعمال والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والطب..
برنامج الملك عبد الله للمنح الدراسية تم إطلاقه فى الأساس بعد أن انخفض عدد الطلاب السعوديين المبتعثين الى الولايات المتحدة الى حوالي 1,008 طالباً فقط فى العام 2004 ..وذلك في أعقاب القيود التى فرضتها الولايات المتحدة فى منح التأشيرات للسعوديين ، بعد هجمات 11 سبتمبر2001 ، والذي تضرر من ورائها عدد كبير من الطلاب الدوليين السعوديين فى الخارج..
هذا البرنامج كان له دور كبير فى المساعدة في إعادة دفء العلاقات بين الدولتين ، فقد صر~ح الموسى أن الطلاب السعوديين المبتعثين ، ساعدوا بشدة على تحسين الصورة النمطية المنتشرة فى الخارج عن المجتمع السعودي ، بعد ان ساهم الكثير من المبتعثين السعوديين فى حملات التطوع ، والمنظمات الخيرية فى الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا.
وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة فى أعداد السعوديين الدارسين فى الخارج ، إلا أن الطلاب السعوديين مازالوا يعانون من الإجراءات المطوّلة فى استخراج تأشيرات بعض البلدان. ولذلك فقد شرعت الحكومة السعودية فى تطبيق إجراءات معاملة بالمثل ، أقربها عندما رفعت المملكة من فترات انتظار استخراج التأشيرات للمواطنين الكنديين للدخول الى اراضيها مابين 30 إلى 45 يوماً ، رداً على تأخير السفارة الكندية في الرياض باستخراج التأشيرات لبعض السعوديين في شهر سبتمبر الماضي..وقد عللت هيئة المواطنة والهجرة الكندية هذا التأخير بسبب الإرتفاع فى الطلبات ، إلا أن الكثيرين أكّدوا أن هذه التأخيرات سببها الاجراءات الامنية التى مازالت تتبعها بعض الدول عقب احداث 11 سبتمبر..
للمزيد من المعلومات :
تقرير عن حالة الطلاب السعوديين بالخارج
كيف يمكنك الحصول على منحة دراسية ؟
الدراسة الجامعية فى الخارج... خطوات وإجراءات