
ما بين المجالات المتخصّصة التي يقبل عليها الطلاب الدوليين، يظل تخصص المحاسبة من المجالات الحيوية التي تتصل بجميع أنشطة المؤسسات باختلاف اتجاهاتها وأنواعها وأهدافها. لا يوجد مؤسسة دون محاسبة، الأمر الذي يعني فرص وظيفية مناسبة لدارسيها، لكن هناك بعض صفات ومهارات للمحاسب الناجج التي إن توفرت فيك ستساعدك في التفوق و الابداغ في هذا المجال.
1- القدرات الرياضية والمالية العالية
إذا كنت تفكر في أن تصبح محاسبًا أو أن تتخذها مهنة لك، لا يتطلب منك الأمر أن تحب الرياضيات فحسب، بل تحتاج أيضًا إلى حب التعامل مع الأرقام، لأنك في هذا المجال لابد أن تكون قادرًا على فهم البيانات الرقمية المعقدة وتفسيرها وإعداد التقارير المتناسق والدقيقة عن هذه البيانات. وهذا يعني أنه سيتعين عليك أيضًا فهم طريقة عمل الشركات والأعمال وتفاصيل التمويل.
اكتشف الجامعات التي يمكنك دراسة المحاسبة بها.
إن التعامل الجيد مع خطوات التمويل والإجراءات التي يتم بها، وفهم السلسلة المتكاملة في نشاط مؤسستك من ناحية الأرقام سيكون مفتاح نجاحك بالتأكيد؛ لكل مؤسسة طريقة خاصة بها في إدارة الأعمال وإعداد الميزانيات والحسابات، والتي ستحتاج لفهما العميق قبل البدء في العمل لديها، لتكون نتائج مهمتك دقيقة وواضحة، علاوة على قدرتك على استخدام برامج المحاسبة والبرامج المالية التي تتطور باستمرار تؤهلك لمزيد من الكفاءة وتساعدك بصورة كبيرة لتحسين مستوى مهامك المحاسبية.
الأمر كله يتعلق بقدرتك على استخدام النهج تحليلي والمنهجي للمعلومات، وتقديم المشورة للشركات ووضع الحلول للمشاكل المعقدة، مثل الضرائب.
المهام الأساسية للعمل في مجال المحاسبة
- مراجعة التقارير المالية
- تحليل السجلات المالية
- فحص الميزانيات
- إدارة وتنظيم المعلومات المالية
- تحليل أداء الأعمال
- تصميم العمليات المالية
- مراجعة وتحليل الضرائب
2- الوعي والفهم التجاري
فالوعي التجاري لا يتعلق فقط بالإجراءات والقوانين والأنظمة، بل أيضًا يتعلق بفهم دور عمل شركة معينة داخل المجتمع الأكبر وكيفية تأثيره أو تأثيره على الاقتصاد والسياسة، ومواكبة التطورات الصناعية والمجتمعية، فإن تطوير معارفك بصور مستمرة مع توقع التغييرات كلها أمور حيوية في كيفية اقترابك من عملك.
لا تقلق كثيرا إذا كنت غير متأكد من نقاط قوتك و نقاط ضعفك فيما يتعلق بالدراسة، تعرّف على أفضل المؤسسات في المملكة المتحدة وأستراليا لدراسة المحاسبة.
- جامعة ستراثكليد (المملكة المتحدة)
- جامعة ليدز (المملكة المتحدة)
- جامعة باث (المملكة المتحدة)
- جامعة وارويك (المملكة المتحدة)
- جامعة نيو ساوث ويلز (أستراليا)
- جامعة سيدني (أستراليا)
- جامعة أديلايد (أستراليا)
3- منظّم ويهتم بالتفاصيل
لعل من أبرز السمات التي لابد أن تتوافر لدى المحاسب هو قدرته على الالتفات لأدق التفاصيل، ليس فقط من أجل إنجاز المهمة بدرجة أعلى من الكفاءة، لكن لقدرته على ربط هذه التفاصيل الصغيرة مع الصورة الكبيرة للوصول لنتائج متنوعة، وتحليلها بصورة صحيحة، تضمن تحقيق الأهداف بصورة أفضل، لذا الالتفات للتفاصيل من عوامل النجاح التي على الرغم من دقتها إلا أنها تصنع فارقًا كبيرًا.
إن دورك الأساسي كمحاسب هو محاولة تجنب إمكانية حدوث أي مشاكل أو تحديات، لذا ملاحظة التفاصيل تساعدك على ذلك بالتأكيد.
علاوة أيضًا على قدرتك على التنظيم، فلديك العديد من الملفات وقدرتك على الوصول إليها بسرعة من عوامل كفاءتك، الأمر الذي يؤدي إلى سرعة استجابتك وتحقيق المطلوب منك في وقت أقل، وهذا من شأنه يكسبك ثقة العملاء وأصحاب الأعمال بالتأكيد، كما عليك أن تهتم جيدًا بمهارة إدارة الوقت، لإنها ستساعدك على التنظيم بصورة أفضل.
4- التعاون والابتكار
لا يوجد محاسب يعمل في جزيرة منفصلة عن الناس، أي أنها مهنة تحتاج للتعاون والتبادل والتشارك مع من حولك من الأقسام والأشخاص، علاوة على أن هناك العديد من المشاريع عليك العمل بشكل تعاوني من أجل تحقيق النتائج التي تحتاج إليها، لذا فإن القدرة على التفاعل مع الزملاء والعملاء أمرًا هامًا، يجب أن تكون قادرًا على مشاركة أفكارك، وأن تكون منفتحًا على طرق جديدة للعمل وتقبل وجهات نظر أخرى.
على الرغم من أنك قد تتصور أن حياة المحاسب الوظيفية تعني التحديق في الأرقام وجداول البيانات، لكن هذا لا ينفي الاحتياج للتعاون والتفاعل مع الآخرين بشكل منتظم.
إن فهم إحتياجات العميل وتفاصيل المشروع وتطوير الحلول يتطلب تعاونًا ناجحًا ومحادثات مفتوحة. ستحتاج أيضًا إلى أن يكون لديك سلسلة إبداعية وابتكارية، وعلى الرغم من وجود إجراءات وقواعد واضحة مجال المحاسبة، فإن وضع نهج وأساليب جديدة يعد جزءًا من تحقيق نتائج كبيرة، إن القيام بالأمور بنفس الطريقة يمكنها أن تضمن لك نجاحها، ولكن ذلك لن يسهم في تحقيق نتائج استثنائية. كن مرنًا ومنفتحًا ولا تخف من استخدام خيالك.
5- التواصل الجيد والالتزام
إن التواصل الجيد والدقيق لك كمحاسب يعد أمرًا هامًا للغاية، لأنه سيتطلب منك في بعض الوقت القدرة على نقل العمليات المحاسبية المعقدة أو المعلومات المختلفة إلى العملاء الذين قد لا يكونوا على دراية بها، لذا التحدث مع الناس من المهارات التي لابد أن يتحلى بها كل محاسب.
ستحتاج أن تكتسب مهارات التحدث مع الناس والتواصل معهم بطرق مختلفة سواء في الاجتماعات أو وجهًا لوجه أو هاتفيًا أو من خلال البريد الإلكتروني. سيكون من المتوقع أن تتفاعل مع الزملاء والعملاء من خلال عددًا من الوسائط لابد أن تكون قادرا على التعبير عن نفسك بمهنية، لذا تطوير مهاراتك الشخصية من العوامل التي تسهم في نجاحك في مجال المحاسبة بكل تأكيد.
كما يعد الالتزام من الصفات الهامة للعديد من المهن وليست المحاسبة فقط، وهي تعني بأن تظهر الالتزام المطلوب بعملك. ويمتد هذا الالتزام إلى خدمة إحتياجات العملاء، وتوفير مستوى جودة عالي من العمل، ولمواكبة التطورات المختلفة الخاصة بطبيعة نشاط العمل، ستحتاج أيضا إلى المرونة. سوف تعمل لساعات طويلة، لذا عليك أن توازن بين الأولويات وأن تعمل تحت ضغط.
كونك محاسب يعني أن الناس سيعتمدون عليك للحصول على النصائح والمعلومات والنتائج المتوقعة، لذا لابد أن تتمتع بقدر كبير من المسئولية وأن تكون شخصًا موثوقًا به في التعامل مع المعلومات السرية أو التي تخص المؤسسة من حيث الأرقام، لذا عليك أن تتمتع بقدر كبير من المسئولية والثقة لتكون مؤهلًا للاعتماد عليك بصورة كبيرة.
إذا بدأت دراستك في مجال المحاسبة هذا يعني أن ستحتاج للعديد من المهارات المساعدة، مع المنافسة الشديدة وحرص أصحاب الأعمال على توظيف الأكثر كفاءة في الجوانب المتعددة لم تعد هذه الصفات من الأمور الفرعية بل من أساسيات مهنة المحاسبة، وإذا كنت تريد أن تبدأ دراستك في هذا المجال المميز يمكنك البدء في استخدام أداة مطابقة الدورات المجانية لدينا، لتجد البرنامج الدراسي والجامعة الأنسب لك.
اقرأ أيضًا:
.الآفاق الوظيفية لتخصّص المحاسبة
نبذة عن دراسة تخصص المُحاسبة فى الخارج
كل ما تريد معرفته عن مهنة المحاسبة في بريطانيا