تتطلب دراسة تخصص الإعلان بعض المهارات مثل التفكير الإبداعي والتخطيط الاستراتيجي ومهارات الاتصال الفعال. وتوفر دراسة الإعلان للطلاب فهماً شاملاً لتقنيات التسويق وسلوك المستهلك وإدارة العلامات التجارية.
فالإعلان هو فن وعلم ترويج المنتجات أو الخدمات أو الأفكار للجمهور المستهدف. ويتضمن إنشاء رسائل مقنعة واستخدام قنوات إعلامية مختلفة للوصول إلى المستهلكين والتأثير عليهم، ويبدأ الإعلان بالتخطيط الاستراتيجي ومراجعة أبحاث التسويق والتقنيات الإبداعية لتطوير حملات فعالة تجذب الانتباه وتحفز مشاركة المستهلك. ويشمل المجال تخصصات مثل التسويق والعلامات التجارية وسلوك المستهلك والتخطيط الإعلامي وكتابة الإعلانات والإعلان الرقمي.
وسنتعرف في هذا الموضوع علي دراسة هذا التخصص ومتطلباته و أفضل الجامعات لدراسته في الخارج.
المواد التي تُدرس في تخصص الإعلان؟
تغطي برامج الإعلان عادةً مجموعة واسعة من الموضوعات لتزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة، وتشمل مواد الدراسة ما يلي:
أساسيات التسويق: فهم مفاهيم التسويق الأساسية وسلوك المستهلك.
استراتيجية الإعلان: تطوير الخطط الإعلانية وتحديد الأسواق المستهدفة وصياغة الرسائل المقنعة.
تطوير العلامات التجارية والإبداع: تسويق العلامات التجارية وإدارتها، وتصميم الإعلانات، وتطوير المرئيات الجذابة.
التخطيط الإعلامي والشراء: التعرف على القنوات الإعلانية، والتفاوض بشأن المساحات الإعلانية، وتحسين الحملات الإعلانية.
الإعلان الرقمي: استكشاف طرق الإعلان عبر الإنترنت، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وتحسين محركات البحث (SEO).
إدارة الحملة الإعلانية: الإشراف على تنفيذ الحملات الإعلانية ومراقبتها وتقييمها.
أفضل الجامعات لدراسة هذا التخصص في الخارج
تقدم العديد من الجامعات في الخارج برامج مميزة في مجال الإعلان. فيما يلي بعض من أفضل الجامعات المعروفة بخبرتها في هذا المجال.
-
جامعة نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية): تقدم كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك برنامجًا إعلانيًا شاملاً يركز على التخطيط الاستراتيجي والعلامات التجارية والاتصالات التسويقية المتكاملة.
-
كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (المملكة المتحدة): توفر LSE برنامجًا شهيرًا لوسائل الإعلام والاتصالات يغطي الإعلانات والعلاقات العامة والتحليل الإعلامي.
-
جامعة تكساس في أوستن (الولايات المتحدة الأمريكية): تقدم كلية مودي للاتصالات في جامعة أوستن برنامجًا إعلانيًا يركز على التفكير الإبداعي والتخطيط الإعلاني وإدارة الحسابات.
-
جامعة سيدني (أستراليا): تقدم جامعة سيدني درجة البكالوريوس في التجارة في علم التسويق ، بما في ذلك المواد الإعلانية مثل سلوك المستهلك والتسويق الرقمي والإبداع الإعلاني.
-
جامعة ستوكهولم للاقتصاد (السويد): تقدم SSE برنامج بكالوريوس فريدًا في إدارة البيع بالتجزئة، والذي يغطي الإعلانات، والترويج المرئي، وتحليلات البيع بالتجزئة.
متطلبات دراسة تخصص الإعلان في الخارج
تشمل المتطلبات والأساسيات لدراسة الإعلان في الخارج ما يلي:
-
المؤهلات الأكاديمية: تتطلب دراسة البكالوريوس في تخصص الإعلان حصولك على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها. أما لاستكمال الدراسات العليا، يلزم حصولك على درجة البكالوريوس ذات الصلة بالمجال أو ما يعادلها.
-
إتقان اللغة الإنجليزية: إتقان اللغة الإنجليزية لغير الناطقين باللغة أحد متطلبات دراسة هذا التخصص في الخارج. ومن اختبارات إجادة اللغة الإنجليزية التوفل TOEFL والايلتس IELTS.
-
عملية التقديم: تتم عملية تقديم الطلب في معظم الجامعات عبر الإنترنت، بما في ذلك تقديم نماذج الطلب، والنصوص الأكاديمية، وخطابات التوصية، وبيان الغرض.
-
امتحانات القبول: قد تتطلب بعض الجامعات امتحانات دخول موحدة مثل السات SAT لبرامج البكالوريوس، أو GRE أو GMAT لبرامج الدراسات العليا.
مستقبل الوظائف في مجال الإعلان
تشهد صناعة الإعلان تحولًا كبيرًا بسبب التطورات التكنولوجية وتغيير سلوك المستهلك وظهور منصات جديدة. نتيجة لذلك، فإن مستقبل الوظائف في الإعلان مهيأ لفرص جديدة وتحديات مثيرة، كما سنذكر لاحقاً:
1- تغيير الأدوار الوظيفية:
سيشهد مستقبل الوظائف في الإعلان تحولاً في الأدوار التقليدية وظهور مناصب جديدة. ففي حين أن الوظائف الأساسية للاستراتيجيين والمبدعين ومديري الحسابات ستظل حاسمة، سيتم التركيز بشكل متزايد على المجالات التالية:
أ. تحليل البيانات: مع ظهور البيانات الضخمة، ستعتمد الإعلانات على تحليل بيانات المستهلك وتفسيرها لاكتساب رؤى قابلة للتنفيذ وقيادة الحملات المستهدفة.
ب. تخصص التسويق الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي: مع استمرار هيمنة المنصات الاجتماعية، سيزداد الطلب على المحترفين ذوي الخبرة في مجال التسويق الالكتروني وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق المؤثر.
ج. إنشاء المحتوى وسرد القصص: سيصبح سرد القصص المقنعة من خلال استخدام وسائل مختلفة، بما في ذلك الفيديو والبودكاست والمحتوى التفاعلي، ذا أهمية متزايدة في جذب انتباه الجمهور ومشاركته.
د. تجربة المستخدم (UX) والتصميم: ستكون الأدوار التي تركز على التصميم، ولا سيما تلك التي تتمحور حول تجربة المستخدم UX، مهمة في إنشاء تجارب سلسة وجذابة عبر منصات وأجهزة مختلفة.
2- التكامل التكنولوجي:
تعمل التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي (AI) والواقع المعزز (AR) والإعلان الآلي على إعادة تشكيل المشهد الإعلاني. وسيؤثر تكامل التكنولوجيا هذا على الأدوار الوظيفية كالتالي:
أ. الأتمتة والذكاء الاصطناعي: سيتم أتمتة المهام الروتينية مثل تحليل البيانات وشراء وسائل إعلانية وتحسين الإعلانات، مما يسمح للمحترفين بالتركيز على الجوانب الإستراتيجية والإبداعية للإعلان.
ب. التخصيص والاستهداف: ستمكن الخوارزميات المتقدمة والتعلم الآلي المعلنين من تقديم حملات مخصصة وموجهة للغاية، مما يتطلب مهنيين ماهرين في التسويق لفهم وتحليل البيانات.
ج. تكامل الواقع المعزز AR والواقع الافتراضي VR: ستوفر تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي طرقًا جديدة لتجارب إعلانية مميزة، مما يتطلب خبراء في إنشاء محتوى AR / VR وتنفيذ الحملات.
3- القدرة على التكيف والتعلم مدى الحياة:
سيتطلب مستقبل الوظائف في تخصص الإعلان القدرة على التكيف والالتزام بالتعلم مدى الحياة. سيحتاج المحترفون إلى مواكبة اتجاهات الصناعة واكتساب مهارات جديدة واحتضان التقنيات الناشئة. وتشمل المجالات الرئيسية التي يجب التركيز عليها ما يلي:
أ. محو أمية البيانات: فهم و تحليل البيانات وتفسيرها، واستخدام الرؤى المستندة إلى البيانات لاتخاذ قرارات التسويق.
ب. الطلاقة الرقمية: إتقان أدوات التسويق الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي والقدرة على مواكبة التقدم الرقمي المستمر.
ج. التفكير الإبداعي والاستراتيجي: القدرة على التفكير النقدي، ووضع تصور للحملات المبتكرة، والاستفادة من الاتجاهات الناشئة لجذب الجماهير.
د. التعاون والتواصل: تعاون فعال عبر فرق متنوعة ومهارات اتصال قوية، والقدرة على التكيف مع إعدادات العمل عن بُعد.
تزود دراسة تخصص الإعلان الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لبدء مهنة ناجحة، ولكنها مهنة في حاجة دائمة للإبداع ومواكبة آخر التطورات. فإذا كنت بصدد دراسة الإعلان يمكنك الاستعانة بأداة مطابقة الدورات المجانية لدينا لإيجاد البرنامج الدراسي والجامعة الأنسب لك و لميزانيتك.