
يتفق الإنسان مع بعض الحيوانات فى تركيبها الجسمانى ويشترك مع بعضها فى الكثير من الخصائص الجسمانية مع بعض الإختلافات أو المزايا التى تجعل للإنسان الموقع الحاكم والمتسيد لكوكب الأرض، وطالما كانت رغبة الإنسان فى معرفة تكوين جسده هى ضرورة للحفاظ على الجنس البشرى من الأمراض وهجمات الأوبئة الفتاكة أوجد الإنسان علم الأحياء كوسيلة للتعرف على تركيبته الجسمانية والحفاظ على الإنسان صحيحاً ومتعافياً، وكان علم الأحياء أكثر العلوم التى أظهر الإنسان ميله لدراساتها والتعرف عليها منذ بدء الخليقة، فشرع فى دراسة كافة أشكال الكائنات الموجودة على سطح الأرض وسبل الإستفادة منها وتوظيفها لمصلحته، فدرس النباتات وطرق زراعتها والتعرف على الصالح منها لغذائه أو دوائه ودرس أصناف الحيوانات وكيفية الإستفادة منها؛ ولذلك إرتبط علم الأحياء بكافة العلوم الطبيعية المختلفة بما فيها علم الطب وعلوم الكيمياء كما ظهر ذلك واضحاً فى ماتركه الأجداد والقدماء من مخطوطات توضح ذلك مثل أرسطو الذى يعتبر أول من صنف الحيوانات على حسب صفاتها، وقبله فى العصر الفرعونى الطبيب إمحوتب الذى ظهر قبل 2800 سنة من الميلاد.
ظهر علم الأحياء كعلم يعنى بالتعامل مع كافة أشكال الحياة البشرية وخصائص الكائنات الحية ودراسة ظواهرها ومراحلها البيولوجية مثل الولادة والنمو والشيخوخة والممات وعلاقاتها المتبادلة مع بعضها البعض وهى علم كبير للغاية ومتشعب جداً وبه كثير من الفروع نذكر من أبرزها أو أهمها علم الكائنات المجهرية وعلم البيئة والنشؤ وعلم وظائف الأعضاء بالإضافة إلى إتصاله الوثيق بعلوم أخرى مثل علم الكيمياء الحيوية الذى يعتبر علم يربط بين علم الكيمياء وعلم الأحياء، وأيضاً علم الصيدلة وصناعة الدواء؛ بذلك فإننا إذا تحدثنا عن علم الأحياء بصفة عامة فإننا نتحدث عن مجموعة من العلوم لا علم واحد.
تأتى أهمية علم الأحياء من الحاجة إلى إستكشاف الإنسان لما يحدث حوله ومايدور فى بيئته وإستكشاف المعرفة اللازمة فى مجالات الزراعة والطب والهندسة الوراثية وحماية الجنس البشرى وفهم الأسس الفيزيائية والحيوية التى تقوم عليها حياة الإنسان، لذلك إذا كنت تنوى دراسة علم الأحياء بالخارج فمن المتوقع أن تتخصص فى دراسة واحد من تلك العلوم التى تندرج تحت علم الأحياء مثل علم البيئة والنشؤ، علم الأحياء الجزئية، علم العنكبوتيات، علم القراديات، علم الميكانيكا الحيوية، علم الفيزياء الحيوية، علم الكيمياء الحيوية، علم النبات، علم الحشرات، علم الأعشاب الطبية، علم الفيروسات، علم الحيوان، علم الشيخوخة، علم الطفيليات، وغيرها الكثير جداً. كما أن من أبرز الوجهات الدراسية لطلاب الأحياء والأكثر شيوعاً بين طلاب الشرق الأوسط لدراسة علم الأحياء هى أستراليا نظراً لما تتميز به أستراليا من تنوع رائع فى بيئتها الحيوانية والنباتية حيث تتوافر للطلاب تجربة دراسية مثالية تمكنهم من الدراسة العملية الإستكشافية لمواطن الكائنات الحية فى الطبيعة كما أن الجامعات الإسترالية هى جامعات رائدة فى هذا المجال الدراسى.
بعد إنتهاء دراستك فى أحدى الجامعات المرموقة فى هذ المجال بإمكانك العمل فى العديد من المجالات التى ستتاح أمامك مثل:
- الطب الشرعى.
- التكنولوجيا الحيوية.
- علوم المختبرات.
- الوظائف البحثية الزراعية والحيوانية.
- البحوث الدوائية وإنتاج الدواء.
- الصناعات الغذائية.
أخى الكريم نتمنى أن تكون تلك المعلومات قد أفادتك وللمزيد يمكنك الإطلاع على تلك الموضوعات ذات الصلة
برامج لدراسة علم الأحياء بجامعة ويسترن إستراليا