
ترى صحيفة الغارديان البريطانية العريقة، أنّ الطلب على خريجي علوم الحاسوب والرياضيات يشهد تزايداً ملحوظاً وذلك بفضل النمو الذي تحققه قطاعات التكنولوجيا خلال السنوات القليلة الماضية.
الآفاق الوظيفية
تقريباً، ليس هناك أي مجال أو قطاع لا يتأثر بمجالات علوم الحاسوب والرياضيات، بما فيها الطب والهندسة والعديد من القطاعات الأخرى التي تحتاج إلى تكنولوجيا المعلومات.
وهذا يعني أنّه يُنظر إلى خبراء علوم الحوسبة والرياضيات على أنّهم ذو قيمة عالية ليس فقط في المصارف، شركات البرمجيات، وشركات تكنولوجيا المعلومات، بل أيضاً في منظمات عديدة أخرى مثل المؤسسات المالية والمصرفية والتأمين، شركات المحاسبة، شركات الاستثمار، وشركات الإدارة المالية، بالإضافة إلى أي منظمة أخرى تحتاج إلى المهارات الفنية التي يمكلها خبراء الحاسوب والرياضيات.
اقرأ أيضاً: دراسة الهندسة الكيميائية وعلوم المواد في الخارج
خيارات الدراسة
هناك مجموعة كبيرة من البرامج الدراسية المتعلّقة بالرياضيات وعلوم الحاسب والمتاحة في جميع المستويات الدراسية مثل هندسة البرمجيات، تكنولوجيا المعلومات، الإعلام الرقمي، علوم الحاسب الآلي، والرياضيات الحسابية والتحليلية.
ويُعتبر المنطق العددي والمهارات الحسابية من أبرز المتطلبات التي يحتاجها الطالب قبل الالتحاق بالجامعة، بالإضافة طبعاً إلى إثبات اتقناه لمستوى معين من اللغة الإنجليزية.
في المملكة المتحدة على سبيل المثال، يوجد العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية التي تقدّم مستويات استثنائية في مجالات علوم الحوسبة والرياضيات، ومن أبرز تلك المؤسسات: جامعة ويلز، جامعة ديربي، جامعة أستون، جامعة ساوثهامبتون، وجامعة يورك التي تندرج ضمن مجموعة راسل للجامعات والمؤسسات البحثية في بريطانيا والمعروفة بمرافقها الأكاديمية والبحثية المرموقة.
العديد من الشركات توفّر للطلّاب بعض البرامج التدريبية المتعلّقة بالحاسوب والعلوم الرياضية، التي قد تكون مفيدة بالنسبة للشركات من حيث استمالة الطلّاب حال تخرّجهم، ومفيدة أيضاً للطلّاب الذي سيحصلون على بعض الخبرات المهنية آثناء الدراسة وبالتالي زيادة فرصهم بالحصول على عمل جيّد بعد التخرّج.