السويد بلد العلم والجمال هى ثالث أكبر دول الإتحاد الأوروبى من حيث المساحة ولكنها منخفضة الكثافة السكانية نظرا لان معظم سكانها يشغلون المنطقة الحضرية منها. وتعتبر مدينة ستكهولم هى أكبر المدن فى البلاد ويزيد تعدد سكانها عن 2 مليون نسمة و تعد ستوكهولم من أجمل العواصم بالعالم فلقد تم إنشاء العاصمة على 14 جزيرة يربطهم ببعضهم بعضا حوالى 57 جسرا وتتميز المدينة بمعمارها المميز وانتشار المساحات الخضراء والهواء النقي وقربها من المياه كما يمتد تاريخ ستوكهولم لما يزيد عن 750 عاما وتمتلئ بالمتاحف العالمية والمعالم السياحية ومراكز التسوق.
والسويد هي مملكة تتبع النظام الملكي الدستوري بالنظام البرلماني الحكومي وتمتاز السويد بالإقتصاد المتطور والمعيشة الرغدة والمناخ المعتدل. فبالرغم من تواجدها في أقصى شمال الكرة الأرضية إلا انها تمتلك اربعة فصول متميزة ودرجات حرارة معتدلة طوال العام فهى أكثر دفئا وأكثر جفافا من اماكن أخرى على نفس خط العرض ويرجع ذلك إلى تيار الخليج الدافىء ووفرة المياة. وتشتهر السويد بالمساحات الشاسعة من المناطق البرية نظرا لتفضيل معظم السكان الإقامة فى المناطق الحضرية منها. كما تتميز مدنها بمراكز التسوق الضخمة والمطاعم العالمية والحياة الثقافية الصاخبة والجمال الطبيعي الأخاذ فى سائر مناطق البلاد.
أما عن كونها مقصد هام للعلم والتعليم لكل الطلاب الدراسيين فيرجع ذلك إلى معاناة دولة السويد بالعجز فى بعض المهن والتخصصات التى هي في أمس الحاجة إليها مما يجعلها في حاجة دائمة للأكاديميين الأجانب لسد هذه الإحتياجات، فلقد عملت الحكومة السويدية على زيادة الإستثمارات فى تاهيل الأكادميين الأجانب وإدراج هذة الخطة فى ميزانية الحكومة بهدف توظيف المهاجرين الجدد الذين لديهم المؤهلات العلمية فى بلدهم الأم والذين بإمكانهم سد العجز الذى يعانى منه قطاع الأعمال فى مملكة السويد.
ولدى مملكة السويد واحدة من أفضل أنظمة التعليم فى العالم. حيث تقدم أنظمة تعليمية خاصة للمغتربين وبرامج دراسية بغرض تعليم الوافدين الجدد اللغة السويدية واللغة الإنجليزية بشكل بسيط مع الحفاظ على اللغة الأم للطالب حرصا منها على إبقاء الدراس بها على لغته الأصلية كما يشتمل البرنامج أيضاً على النشاط الرياضي الذي يبدأ بالسباحة كتدريب أساسي للجميع حيث تُعتبر السباحة منهجًا إلزاميًا للجميع نظرا لإحتواء السويد على كثير من البحيرات وذلك لتأمين جميع الطلاب من خطر الغرق. كما توفر للطلاب الدارسين بها إمكانية العمل خلال إجازة الصيف من خلال مؤسسات خدمية للتدريب على النشاط الذي يميل إليه الدارس ويجيده. وهناك العديد من الجامعات والكليات المختلفة بالسويد العامة منها والخاصة وتعتبر جامعة أوبسالا هي أقدم وأعرق الجامعات كما أيضا كجامعة لوند وجامعة ستوكهولم وجامعة جوتنبرج التى توفر تعليما جامعيا أو ما بعد الجامعى للطلاب الوافدين للدراسة فى البلاد.
وتهتم المملكة السويدية بشكل خاص بالبحث العلمى والتطوير نظرا لدورهما الأساسى فى التنمية الإقتصادية والمجتمع السويدي حيث يخصص القطاع العام والخاص ما يزيد عن أربعة فى المائة من الناتج المحلي للأبحاث العلمية وبذلك تقود السويد العالم فى هذا المجال فهي تتصدر جميع دول أوروبا من حيث حجم الإستثمارات المخصصة من الناتج المحلي للبحوث وفى عدد الأبحاث العلمية المنشورة للأفراد على اراضيها.
ناهيك عن الطبيعة الجغرافية الساحرة ومستوى دخل الفرد المرتفع والإقتصاد المزدهر وإهتمامها بالعلوم والتكنولوجيا فأن إهتمام الحكومة السويدية بالوافدين والدارسين من الخارج أكبر الأثر فى اختيار السويد كوجهة دراسية مفضلة لكل راغبى الدراسة بالخارج من مختلف بلاد العالم.