تعتبر مرحلة الماجستير من المراحل التي تحتاج إلى الكثير من الجهد والتنظيم والفهم لما فيها من تحديات تجعل الكثيرين قد يتوقفوا عن اتمامها في منتصف الطريق. فالعمل على رسالة الماجستير يختلف عن البكالوريوس ويحتاج لمهارات إضافية للنجاح، والكثير من الصبر والمثابرة للخروج بنتيجة ذات أثر في مسيرتك العلمية أو في مجال تخصّصك، إذا كنت بصدد إعداد رسالة الماجستير وتحتاج لخطة للإعداد لهذه المرحلة إليك أهم نصائح قبل دراسة الماجستير لأخذها بعين الاعتبار، والمحذورات لاجتياز هذه المرحلة بنجاح.
4 أسباب لفشل الطلاب في إكمال رسالة الماجستير
تحتاج رسالة الماجستير للكثير من العمل الشاق وبها العديد من العقبات والتحديات التي تحتاج للكثير من المهارات والاتزان والتنظيم، احذر أن تقوم بهذه الأمور عند الإعداد لرسالتك
1- التخلف عن متابعة البرامج الدراسية الخاصة بك
تعد المماطلة والتسويف وتأجيل الحضور والمتابعة من أهم أسباب فشل الكثيرين في النجاح في رسالة الماجستير الخاصة بهم، لإنه ببساطة ستجد هناك الكثير من الموضوعات التي عليك إدراكها والأوراق والأبحاث التي يجب الاطلاع عليها، ومع تزايد تراكم المطلوب يزداد صعوبة الأمر.
لذا احرص على إدارة وقتك من خلال تحديد توقعاتك لإدارة الوقت، أي تعرف على عدد المرات التي تحتاج فيها إلى المذاكرة والمتابعة والمدة الزمنية والأيام على مدار فترة الدراسة الطويلة.
تعرّف على درجات الماجستير الأعلى توظيفًا في العالم
2- عدم القدرة على الكتابة البحثية
تعتبر مرحلة الماجستير من المراحل التي تحتاج لقدرة كتابة عالية لإنك من خلال الكتابة سوف تعبر عن بحثك ورسالتك وموضوعك الذي تسعى أن تضيف فيه، إذا كنت غير قادر على التعبير عن بحثك أو وجهة نظرك من الصعب أن تقنع بها أستاذك.
لذا سوف تحتاج إلى تعديل أسلوب الكتابة الخاص بك ابدأ الكتابة من منظور تجربتك والموضوع الذي تدرسه، ولا تنس أن تراجع الأبحاث السابقة والنظر في مصادر متعددة حتى تتمكن من الكتابة النقدية التي تعكس مجهودك وفكرك ومعرفتك النظرية والتطبيقية للموضوع.
3- عدم المتابعة والالتزام بالمدة الزمنية
على عكس الدراسة الجامعية لن تجد الأساتذة يخبروك بما هو مطلوب منك في إطار مدة زمنية محددة بل سيكون الترتيب الزمني والمدة الزمنية هي من مسئوليتك وحدك، على الرغم من وجود الأساتذة لتقديم التوجيه والإرشاد وتقديم المشورة فإنهم سيفترضون بشكل علم أنك تقوم بعملك وفقًا لجدول زمني يناسبك.
اطلّع على جامعات مرموقة يمكنك دراسة الماجستير بها عن بعد
4- التوقف بسبب أحداث الحياة غير المخطط لها
تؤثر أحداث الحياة بلا شك في متابعة العمل على رسالة الماجستير، بالتأكيد قد تطرأ الأمور الاجتماعية أو العملية التي تستلزم منك الانفصال قليلًا عن رسالة الماجستير، ولكن من مميزات مرحلة الماجستير هي المرونة، حيث يمكنك تعويض ذلك في مدة الأجازة أو تقليل عدد المواد المطلوبة منك ومحاولة استيعاب ما فاتم وتداركه بكل سهولة، فلا تجعل العقبات تعيد خطوات للخلف.
6 استراتيجيات للنجاح في مرحلة الماجستير
بعد التعرف على أهم التحديات عليك أن تتعرف أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي أثبتت نجاحها لدى الكثيرين والتي يمكنك الالتزام بها أثناء إعدادك لخطة رسالة الماجستير الخاصة بك والتي تزيد من فرص نجاحك بالتأكيد وهم:
1- بناء محيط داعم لك
في برنامج الماجستير ستجد نفسك محاطًا ببعض الأشخاص الأذكياء والمتحمسين، اعتبرهم جزءًا من شبكة معارفك القريبة في هذه الفترة، بالإضافة إلى أعمارهم التي ستكتسب من خلال التواجد معهم التجارب العملية والعلمية وسيكون سببًا في تركيزك في برنامجك.
كيف تختار برنامج الماجستير الأنسب لك؟
2- استفد من المساعدات المجانية
تذكر أنك يمكنك الحصول على استشارات من الأساتذة، فهناك الكثير من الطلاب في مرحلة الماجستير يعتمدون على أنفسهم في حل المشكلات والتي ربما تحتاج وقت أطول وكان الأنسب لهم هو التوجه وسؤال أستاذ بكل سهولة.
3- خطط لمواعيد التنفيذ لا التسليم فقط
ربما تركز مجهودك على ملاحقة المواعيد النهائية وتدرجها في قوائم مهامك، لكن الأمر الأنسب هو إعداد جدول زمني خاص بك أنت من خلال تقسيم مشروعك البحثي إلى العديد من الخطوات الفرعية الصغيرة والالتزام بها وبالتالي ستشعر بالإنجاز أولًا بأول، ويمكنك الاستعانة بالعديد من الأدوات المساعدة في هذا الشأن منها تقويم جوجل Calendar Google و تو دو ليست todoist.
4- ابحث عن أوقات العمل المناسبة
تعتبر مرحلة الماجستير من المراحل التي بها بعض المرونة في الوقت فتتوقع أن تعمل على سبيل المثال في كل الأوقات وفي عطلات نهاية الاسبوع أيضًا ربما تجد محاضرة لذا تحتاج أن تعيد تكييف حياتك وتنظيم وقتك لتحديد أنسب الأوقات لإنجاز الأعمال، ولاا تنس أثناء إعدادك للجدول الزمني الخاص بك أن تراعي المتطلبات الخاصة بجامعتك وبكل أستاذ على حدى.
5- تذكّر أسباب استمرارك
كن مستعدًا لمواجهة الإحباط أثناء العمل على رسالة الماجستير الخاصة بك، لذا لا بد من تجهيز محفزات قوية لك للاستمرار والكثير من الرسائل الملهمة لتعينك على المواصلة، وتذكر الهدف النهائي والفوائد التي سوف تجنيها بعد الحصول على درجة الماجستير.
6- إنشاء نظام لتنظيم الملاحظات والأفكار
هناك فرق كبير بين الدراسة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا والتي تبدأ بالإعداد للماجستير لذا لا بد أن تراعي أن تظل المعلومات والمجلدات والمصادر منظمة أمامك حتى لا تتوه وسط المعلومات ويضيع مجهودك أو تتعرض لتكرار العمل بسبب قلة التنظيم، هناك العديد من الطرق التي يمكنها مساعدتك في ذلك منها تطبيق مثل إيفر نوت Evernote أو حاول إنشاء مجلدات مفصلة ومتداخلة في تطبيق جوجل درايف Google Drive.
أنت من تصنع نجاحك في خطواتك الدراسية بالتنظيم والتخطيط الجيد والاستعانة بأهل الخبرة والتحفيز الذاتي المستمر ووجودك في محيط داعم لك، كل هذه الخطوات ستساعدك بصورة كبيرة على تجاوز خطوات مرحلة الماجستير بأقل قدر من الخسائر وبنجاح كبير، فاللماجستير فوائد متعددة تستحق الكثير من الجهد بالتأكيد.