
العيش في الخارج عملة ذات وجهين، فعلى الرغم من وجود العديد من المزايا للعيش في الخارج، إلا أن ذلك يصاحبه بعض التحديات والصعوبات المؤقتة التي تستطيع التأقلم معها وتحويلها إلى جوانب إيجابية. لذا جمعنا لك أهم مزايا وعيوب العيش في الخارج.
تعرف على خطوات التقديم للدراسة في الجامعات في أستراليا.
مزايا العيش في الخارج
للعيش في الخارج العديد من المزايا التي يشعر بها المغترب ويلمسها في الحياة اليومية الخاصة به. سوف نستعرض إليكم أهم هذه المزايا على النحو التالي :
1- فرص السفر
يعتبر السفر والتنقل من أهم مزايا الانتقال إلى بلد أجنبي. وتستطيع السفر والتنقل إلى معظم دول العالم والسفر في رحلة قصيرة عبر القطار سواء داخل البلد أو خارجه. سيساعدك السفر على كسر الروتين، والانفتاح على العالم والعديد من الفرص والتجارب الجديدة.
2- التوسع في المعرفة والانفتاح على ثقافات مختلفة
من أفضل مزايا العيش في الخارج توسيع المعرفة والتعلم باستمرار، والتعرف على الثقافات واللغات المختلفة. حيث أن مقدار المعرفة والخبرة الواقعية التي ستكتسبها لا تقدر بثمن. وهذه التجارب والخبرات لا يمكن اكتسابها وتعلمها من خلال قراءة الكتب أو البحث من خلال الإنترنت، ولكن يمكن اكتسابها من خلال الانخراط مع السكان المحليين والتحدث معهم وتبادل الثقافات والمعارف.
تعرف على أفضل الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية.
3- زيادة الثقة بالنفس
يعزز العيش في الخارج الثقة بالنفس من خلال التجارب، والتحديات التي تواجهها. كما أنك تستطيع التمييز بين من يستحق الثقة ومن لا يستحقها، لأنك ستقابل جميع الثقافات المختلفة والجنسيات حول العالم مما ينمي الثقة بالنفس لديك. و يعزز السفر أيضاً الإيمان بالإنسانية والمشاركة مع الغير، ومشاركة الكثير من الأهداف والاهتمامات المشتركة في العديد من المجالات المختلفة.
4- تكوين صداقات وعلاقات جديدة
من أفضل مزايا العيش في الخارج هو توسيع دائرة علاقاتك الاجتماعية وتكوين صداقات مع أشخاص من مختلف الجنسيات. ستلتقي بالعديد من الوجوه الجديدة، سيساعدك ذلك في اكتساب أصدقاء مميزين لديهم نفس الأهداف، قادرين على مشاركتك اهتماماتك. والحديث مع الغرباء من حولك هي أفضل استراتيجية لتتكيف بسرعة في مكان إقامتك الجديد، وستجد نفسك محاط بالعديد من الأصدقاء.
عيوب العيش في الخارج
هناك العديد من التحديات التي سوف تواجهك بشكل مؤقت في البداية عند الانتقال للعيش في أي بلد جديد.إليك أبرز هذه العيوب:
تعرف على أهم الوظائف في العالم في السنوات القادمة.
1- الصدمة الثقافية
الصدمة الثقافة أحد السلبيات التي قد تواجهها عند الانتقال للعيش خارج وطنك، وذلك بسبب اختلاف البلد الجديدة عن موطنك في كل نواحي الحياة تقريباً، من معيشة ومواصلات وطعام وسلوكيات اجتماعية مختلفة. و قد تسبب لك الصدمة الثقافية التي تتعرض لها عند وصولك إلى البلد الجديد موجات كبيرة من الحنين للوطن والعائلة والعادات والتقاليد والأصدقاء. في البداية قد تشعر قليلاً بالإحباط والإرهاق، ولكن الخبر الجيد هو أن الصدمة الثقافية مؤقتة فقط وسوف تتعايش معها بشكل سريع وتحولها إلى ميزة إن أردت.
وأفضل طريقة للتكيف مع الصدمة وتلاشيها هي الانغماس في الثقافة قدر الإمكان، مثل تجريب أكلات جديدة. فكلما تعرفت على نفسك أكثر و بدأت في التكيف مع الروتين الجديد، سيأتي التأقلم بشكل تدريجي في أي بلد جديد.
2- حاجز اللغة
الانتقال إلى بلد جديد يتحدث بلغة تختلف عن لغتك الأم قد يُشعرك بالإحباط في بداية الأمر، ولكن يمكنك أن تتخطى ذلك من خلال تعلم اللغة الجديدة. لذلك قد يكون من الأفضل أن تفكر في أخذ دروس في اللغة قبل الانتقال إلى أي بلد أجنبي. و من خلال الممارسة والانخراط مع السكان الأصليين والتعامل معهم سوف تستطيع التواصل والتحدث بطلاقة.
تعرف على خطوات الدراسة في الخارج والحصول على منحة من موقع هوت كورسس.
3- الأمور المالية
من المهم توفير التكاليف المالية الكافية قبل انتقالك للعيش في الخارج، والتكيف مع مختلف أنواع العملات وفهم أسعار صرف العملات. ويعد تحقيق التوازن في الميزانية أمراً صعباً ، ولكن موازنة نفقاتك قبل الانتقال إلى أي بلد أجنبي هو التحدي الأكبر بالنسبة لك خاصة عند سفرك لأول مرة.وأثناء إقامتك في بلد أجنبي قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع أو حتى بضعة شهر للحصول على وظيفة بدخل ثابت. لذا يجب عليك التأكد من الاحتفاظ بالمال الاحتياطي لمدة شهر أو شهرين على الأقل أو البحث عن وظيفة قبل الانتقال و الإقامة في البلد الذي تنوي العيش والاستقرار فيه.
4- متلازمة "الطفل الجديد"
عند الانتقال إلي بلد جديد قد تشعر كما لو أنك طفل جديد، خاصةً عند وصولك إلي منزلك الجديد الذي سوف تقيم فيه، وهذا أمر طبيعي. و أفضل طريقة للتغلب على هذا الشعور هو أن تأخذ نفسًا عميقًا وتركز على هدفك و سبب رغبتك في الانتقال و العيش بالخارج. ولكن بعد التأقلم واكتشاف البلد الجديد وتكوين صداقات ستشعر بالثقة والاندماج وستزول كل هذه التحديات والعيوب.
الانتقال للعيش في الخارج قد يكون تحدياً كبيراً، ويتطلب منك الكثير من الصبر و الإصرار والتركيز على هدفك من ذلك، ويتطلب أيضاً التخطيط المسبق لتخفف عنك التحديات التي سوف تواجهها. ولكن العيش في الخارج أيضاً يمنحك الكثير من المزايا والفوائد التي سوف لن تجدها في بلدك الأم وتستحق التجربة.