
عند دراسة أى تجربة إنسانية فى فترة زمنية ماضية فإن تلك الدراسة هى إنعكاس لدروس ترجمتها تجارب الماضى الإنسانى عبر فترة زمنية معينة،ونسعى للإستفادة من معانيها التاريخية الإنسانية فى وقتنا الحاضر فى مجالات عدة، التاريخ هو مرآه التجارب البشرية والوصف التفصيلى لسيرها وتوثيق أحداثها، والدروس التاريخية المستخلصة من التجارب الإنسانية الماضية تمثل فائدة كبيرة للإنسان فى الحاضر، فالتاريخ هو المعبر عن تقدم الشعوب وتراثها، وتجسيد لواقع أحوالها من إستقراء ماضيها، ومحصلة ما وصلت إليه تلك الشعوب فى مجال معين وفى حقبة زمنية معينة.
سمات الدراسة
دراسة التاريخ تتناول دراسة أحوال مجتمع فترة زمنية معينة، والظروف والأحداث والأماكن والشخصيات التى أثرت فى أحوال هذا المجتمع وقضاياه فى تلك الفترة الزمنية لإتاحة فهم أفضل يمكن من خلاله إستشراف الحاضر وإستلهام المستقبل، والأمم أو الدول التى تهمل دراسة تاريخها إنما تهمل وجودها وأصل نشأتها، وتهمل فى تفهم طبيعة مجتمعها الفكرى ودور التاريخ ووظيقته الفاعلة فى التأثير فى المجتمع الإنسانى، وأكاديمياً تركز دراسة التاريخ فى الخارج على التأثير الثقافى والفكرى للتاريخ فى المجتمع، ودور خريجيين التاريخ أو المؤرخون فى تفعيل هذا التأثير، فدراسة التاريخ فى الدول المتقدمة تساهم فى إستخراج النماذج التاريخية التى يجب إبرازها والإقتداء بها وغرس الشعور بإنجازات الأمة وتراثها الإنسانى من أجل رفع الروح المعنوية، وزيادة الروح الوطنية.
تتشعب أيضاً دراسة التاريخ فى الخارج إلى العديد من التخصصات فإذا حاولنا تقسيم تلك التخصصات على حسب العصور التاريخية سنجد أن هناك دراسة للتاريخ تتناول العصور القديمة ودراسة تتناول العصور الحديثة والأولى تشمل على سبيل المثال عصور ماقبل الميلاد وتاريخ الحضارات القديمة مثل الحضارة الفرعونية وتاريخ الأناضول والأمازيغ وتاريخ الهنود الحُمر والعصور الوسطى فى أوروبا، حيث تتنوع التخصصات التاريخية للعصور القديمة من أمة لأخرى أما دراسات تاريخ العصور الحديثة فتشمل أيضاً على سبيل المثال عصر الإستنارة، وعصر الثورة الفرنسية، وعصر الإصلاح الدينى، وتاريخ الليبرالية، وتاريخ الشيوعية، وتاريخ الإمبيريالية والحروب العالمية، والتاريخ العربى الحديث، ويتناول طالب التاريخ فى البرنامج الدراسى فى المرحلة الجامعية الدراسة فى أحد تلك الموضوعات، أو التخصص فى إحداها إذا كانت الدراسة على مستوى الدراسات العليا.
الفرص الوظيفية
هناك العديد من المجالات الوظيفية متاحة أمام خريجين التاريخ فيمكن لخريج التاريخ العمل فى المجالات الأتية فضلاً عن إمكانية الإستمرار فى العمل الأكاديمى ومن ضمن تلك المجالات:
العمل فى إدارات الأرشيف والوثائق.
العمل فى قطاعات الثقافة والتراث.
التدريس.
العمل فى المكتبات وأقسام المخطوطات.
أخى الطالب للمزيد من المعلومات يمكنك مطالعة تلك الروابط ذات الصلة