حتّى بالنسبة للطلّاب المحليين والأوروبيين فإنّ الدراسة في الجامعات البريطانية تُكلّف الكثير من الأموال، ومع ذلك تبقى المملكة المُتحدّة كواحدة من أبرز الوجهات الدراسية وأكثرها جذباً للطلّاب الدوليين رغم الخطط الحكومية الرامية للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
تكاليف الدراسة
تختلف الرسوم الجامعية بالنسبة للطلّاب الدوليين بشكل كبير حسب الجامعة والتخصّص والبرنامج والمرحلة الدراسية. لكن يُتوقّع أن يُسدّد الطالب الدولي رسوماً سنوية تبدأ من 10 آلاف جنيه إسترليني للبرامج الدراسية المُتعلّقة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، وتصل إلى 38 ألف بالنسبة للتخصّصات الطبيّة.
في هذه النقطة يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ فترة الدراسة في بريطانيا تُعتبر أقصر مقارنة بغيرها من الدول مثل الولايات المُتحدّة على سبيل المثال، حيث يمكن الحصول على شهادة البكالوريوس في 3 سنوات في حين أنّ مدّة دراسة مرحلة الماجستير هي سنة واحدة فقط.
تكاليف السكن
يلجأ مُعظم الطلّاب الجدد إلى الإقامة في الوحدات السكنية الجامعية خلال العام الدراسي الأول قبل الانتقال إلى مساكن خاصّة في السنوات التالية.
في مُعظم الأحيان تُقدّم الجامعات أماكن للسكن لطلّابها بأسعار مقبولة إلى حدّ ما وعادة ما تشمل وجبات الطعام، وتختلف هذه الأسعار بشكل كبير بين المدن.
في حين يُتوقّع من الطالب أن ينفق بشكل وسطي نحو 125 باوند أسبوعياً للسكن الطلّابي فإنّ هذا الرقم ينخفض إلى 91 باوند في أيرلندا الشمالية، بالمقابل فإنّ لندن ما تزال الأكثر تكلفة في هذه الناحية وقد تصل تكلفة الحصول على سكن طلّابي إلى 187 جنيه إسترليني في الأسبوع الواحد.
تكاليف المعيشة
يُطلب من المُتقدّم للحصول على تأشيرة الطالب إلى المملكة المُتحدّة إثبات امتلاكه لـ 1015 جنيه إسترليني في حسابه المصرفي عن كل شهر يُخطّط لقضاءه في البلاد وهو ما يعني 12180 جنيه إسترليني سنوياً، هذا الرقم يرتفع إلى نحو 15180 جنيه إسترليني بمُعدّل 1256 جنيه في الشهر الواحد للراغبين بالدراسة والمعيشة في لندن.
لحُسن الحظ، يحصل الطلّاب الدوليون على حسومات تمكّنهم من استخدام وسائل النقل العام في أنحاء البلاد بأسعار مُخفّضة.
يُنصح الطلّاب الدوليين ذوي الميزانيات المحدودة بالابتعاد قدر الإمكان عن السكن في لندن، وتُعتبر مُدن مثل كادريف وأبردين ودورهام من أرخص المدن البريطانية بالنسبة للطلّاب الأجانب.
هل سيؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على تكاليف الدراسة؟
العديد من الطلّاب الدوليين الذين يخططون للدراسة في بريطانيا خلال السنوات القليلة القادمة يشعرون بالقلق من هذه الأزمة السياسية. لكن بطبيعة الحال فإنّ تأثير هذه الخطوة قد يكون معدوماً على تكاليف الدراسة بالنسبة للطلّاب الدوليين غير الأوروبيين.
في حين أنّ الطلّاب الأوروبيين الحاليين والمحتملين خلال السنة القادمة لن يضطروا لدفع أيّة مبالغ إضافية طوال فترة دراستهم.