
التوجهات الجديدة في طرق التعليم تجعل الطلاب يعملون في شكل فرق عمل مكونة من أكثر من طالب، وهذه الطريقة في العمل لها الكثير من المميزات، ولها الكثير من العيوب أيضًا، ويظهر ذلك من خلال آراء الطلاب المختلفة عن هذه الطريقة في العمل، وبما أن هذه الطريقة أصبحت منتشرة بشدة وتتجه إليها كل الجهات الدراسية، فسنحاول في هذا المقال عرض سلبيات وإيجابيات العمل داخل فريق من الطلاب أثناء الدراسة، وسنحاول أيضًا وضع الحلول لتلك العيوب.
إيجابيات فريق عمل الدراسة
إن فريق العمل في أوقات الدراسة له الكثير من المميزات التي تساعد على الفعالية والإنتاجية الدراسية، وإنجاز المشروعات المختلفة في وقت قليل وبشكل فعال، وهذه الميزات نجدها دومًا عند فريق العمل المتفاهم والمتفاعل مع بعضه البعض، مما يجعل فريق العمل يعتبر نعمة على كل المشاركين فيه، وهذه العناصر هي:
الاستفادة المشتركة
الهدف الأساسي الذي تكونت بسببه فكرة فريق العمل سواء على مستوى الدراسة أو في أماكن العمل، ولكن على مستوى الدراسة خاصة، هو أن هذه الطريقة في الدراسة والبحث تحقق الاستفادة المشتركة لكل أعضاء الفريق، فعلى مستوى الدراسة يستطيع الفريق كله أن يحقق الاستفادة من خبرات زملائه في الفريق، والاستفادة أيضًا من المعلومات والأبحاث التي يجدها الزملاء، والإضافة والاستكمال عليها بحيث لا يبدأ كل شخص البحث وإيجاد المعلومات من جديد.
التفاهم
التفاهم هو أحد العناصر المهمة والأساسية التي تجعل من فريق العمل فريقًا فعالًا، وهو العنصر الأهم في تحقيق النجاح في أي فعل يشارك فيه فردين أو أكثر، فالتفاهم بين أعضاء الفريق هو ما يسهل عملية تقسيم المهام ووضع الحدود الزمنية لكل مهمة، وهو ما يساعد أعضاء الفريق على تقبل فكرة قائد الفريق الأكثر خبرة والذي يجب أن يعود له باقي الأعضاء في الأشياء التي شكلت لبسًا لديهم، وهو أيضًا ما يساعد على تقبل الزميل الآخر.
عمل فعّال
كما أن من مميزات فريق العمل أثناء الدراسة هو الفاعلية الكبيرة التي يعطيها الفريق للعمل المطلوب، فتقسيم المهام على أعضاء الفريق والعمل عليها من أفراد الفريق ككل ينتج عملًا عظيم الجودة في وقت قصير في العديد من الأحيان، وخاصة إذا كان أعضاء الفريق متفاهمين مع بعضهم البعض كما ذكرنا في النقطة السابقة، وفاعلية العمل تلك تخرج مشروعًا متميزًا بشكل يليق بأعضاء الفريق الذين كرسوا وقتهم ومجهودهم الذهني والجسدي لذلك المشروع.
إنجاز سريع
كل ما سبق من عناصر يجب أن توجد في فريق العمل الدراسي، عندها سيكون من الطبيعي أن يترتب عليها إنجاز سريع وفعال للمهام، وهذا هو المطلوب في المقام الأول وهو السبب الرئيسي في ابتكار فكرة فريق العمل أثناء الدراسة من الأساس ونشرها في معظم الأماكن الدراسية، ولذلك فأي فريق يجب أن يجد في نفسه جميع العناصر السابقة وأن يبحث عنها ويخلقها داخل بيئة العمل، حتى يضمن الفريق وجميع أفراده النجاح والاستمرار.
اقرأ أيضا: كيف تتعامل مع نظام الثانوية العامّة الجديد؟
سلبيات فريق عمل الدراسة
بجانب كل الإيجابيات السابقة والعناصر التي تجعل العمل في فريق أفضل بكثير من العمل على انفراد بالنسبة للطلاب، فإن هناك بعض العيوب والمشاكل التي يجب تجنبها من جانب جميع أفراد فريق العمل ومحاولة حلها بشكل سريع حتى لا يتوقف الفريق بأكمله عن العمل ويتوقف العمل، ويصبح الفريق نقمة على أعضائه.
مشكلات شخصية
النقمة الأولى لفريق العمل أثناء الدراسة وهي الأكثر انتشارًا والأكثر عرضة للحدوث بالنسبة للفريق هي المشكلات الشخصية التي تحدث بين أعضاء الفريق الواحد، فاختلاف الطباع وطرق العمل يسبب في الكثير من الأحيان العديد من المشاكل، وذلك من شأنه أن يهدم الفريق ويهدم كل العمل الذي تم إنجازه، إما ذلك وإما أن يتم استنزاف طاقة الطلاب دون جدوى، مما يكون سببًا في الفشل المحتوم.
اختلاف وجهات النظر
أي تجمع به أكثر من شخص يمكنه أن يحدث فيه العديد من المشاكل بسبب اختلاف وجهات النظر بين الشخص والشخص الآخر، وخاصة في فريق العمل حيث المهمات الكثيرة والأنواع المختلفة من المتطلبات، واختلاف وجهات النظر هو شيء طبيعي جدًا بين الناس، ولكن حل هذه الاختلافات والتركيز على تجاوزها هو الحل الأمثل لهذه المشكلة، ودون ذلك ستتسبب هذه الاختلافات في انهيار الفريق بأكلمه.
محاولات الترأس
العديد من الطلاب عندما يشكلون فريقًا للعمل على مادة دراسية يضعون لنفسهم قائدًا من أفراد الفريق، يكون هو المسئول عن تجميع المهمات ومتابعة باقي الأعضاء، والبعض الآخر من الطلاب لا يمتلكون هذه الثقافة، وذلك يستدعي أن يحاول أحد الأفراد أن يفرض نفسه رئيسًا للفريق، مما يجعل باقي الطلاب ينفرون منه ومن العمل والفريق ككل، وذلك من شأنه أن يهدم كل شيء.
اقرأ أيضاً: شروط دراسة الثانوية العامّة في الخارج
زميل غير مجتهد
أكبر المشاكل التي تواجه فريق العمل الطلابي هو أحد الطلاب الذي لا ينجز المهام بشكل صحيح ولا يستمع لكلام القائد أو كلام زملائه، مما يسبب خلل في منظومة الفريق التي تم تشكيلها منذ بداية العمل، وهذا الطالب الوحيد غير المجتهد يمكنه بعدم اجتهاده ذلك أن يهدم الفريق كله ويهدم العمل، ولذلك يجب على جميع الطلاب أن يرشدون ذلك الطالب إذا وجدوه في فريقهم.
اقرأ أيضًا:
كيف تحصل على عمل بدوام جزئي أثناء دراستك الجامعية؟
أخطاء شائعة تؤثر على قبولك الجامعي
8 نصائح لاجتياز اختبارات القبول في الجامعات