
اقتربت إجازة منتصف العام، ولقصر وقتها يكون من الصعب دومًا تجهيز لسفر خارج البلاد كرحلة ترفيهية للاستمتاع والاستجمام وصفاء الذهن في هذه الإجازة، ومعظمنا يرى أن خارج بلده العديد من الأماكن السياحية الجذابة التي يرغب في زيارتها، وننسى أن بداخل وطننا الكثير والكثير من الأماكن السياحية التي لم نزرها من قبل رغم روعتها، لذلك سنحاول في هذا المقال استعراض بعض الأماكن السياحية في العديد من الدول العربية، والتي يمكن الاستمتاع بها في إجازة الشتاء القصيرة، بعد الابتعاد عن الأماكن المتعارف عليها بين الجميع، ومحاولة استكشاف أماكن جديدة.
واحة سيوة-مصر:
هي واحة مصرية في الصحراء الغربية، وتبعد حوالي 300 كيلومتر من ساحل البحر المتوسط، والمميز في مدينة سيوة هو الخليط الفريد فيها بين السياحة البدوية، والتاريخية، والعلاجية أيضًا، بالإضافة إلى العديد من المناظر الخلابة للجبال ومشاهد الصحراء، كما أنها تحتوي على العديد من العيون والبحيرات التي تجعل تجربة السفر إليها متميزة، كما أن جوها الصحراوي مناسب جدًا لهذه الفترة من الشتاء، ولذلك السفر إليها في إجازة منتصف العام يعد تجربة لا مثيل لها من كل الجوانب.
جربة- تونس:
جربة هي جزيرة تونسية تقع في خليج قابس التونسي، وتعد أكبر جزر منطقة شمال أفريقيا، ويسميها الكثيرون بجزيرة الأحلام، ومن أشهر الأشياء التي يمكن رؤيتها في جربة هو فن رسم الشوارع، حيث حول رسامو الجرافيتي القرية القديمة في جربة إلى متحف حي ومعرض لالتقاط الصور الرائعة، فيمكن التمتع بمشاهدة الرسوم ثلاثية الأبعاد على الأبواب والنوافذ والجدران في بيوت ريفية، كما أنها تشتهر بالعديد من المتاحف الأثرية والتاريخية الضخمة، ولذلك فالسفر إلى جربة يضمن خليطًا بين السياحة الأثرية التاريخية وسياحة التصوير، وسياحة البحر.
فاس-المغرب:
تعتبر فاس ثاني أكبر مدينة من حيث السكان في المغرب، ورغم ذلك فإن عدم وجود حركة للسيارات فيها يضمن استجمامًا كبيرًا لزوارها، فهي أكبر مدينة خالية من السيارات في العالم، بالإضافة إلى المعالم الأثرية المختلفة من العصور الأندلسية الإسلامية، والتي يعرف الجميع مدى روعتها ورونقها، فمشاهدتها وتصويرها والتقاط بعض الصور التذكارية في هذه الأماكن، والأماكن الأخرى المختلفة في فاس، رحلة فريدة من نوعها مختلفة عن أي مدينة أخرى داخل المغرب.
تيميمون-الجزائر:
هي واحة جزائرية يلقبها البعض بالواحة الحمراء، تقع على بعد 1400 كيلومتر من العاصمة الجزائرية، وتعد من أهم المزارات السياحية في صحراء الجزائر نظرًا لحدائقها المليئة بالنخيل والأشجار والنباتات الصحراوية، ومناظرها المختلفة بين البيوت الجبلية والجبال والكثبان الرملية، وميزة هذه الواحة الأكبر هي في عزلتها، لذلك ستضمن لكل زائريها الاستجمام والهدوء التام بعيدًا عن زحام المدينة.
شرم أبحر-السعودية:
مدينة ساحلية سعودية غرب البحر الأحمر تقع على بعد 30 كيلومتر من مدينة جدة، ويسميها الكثيرون بعروس البحر الأحمر نظرًا لمناظرها الساحلية شديدة الجمال، ولذلك فهي الوجهة الساحلية الأولي لأهل السعودية في أيام الصيف، فهي وجهة سياحية صيفية بامتياز، ولكن زيارة البحر في الشتاء أمر مختلف تمامًا، فزيارة هذه المدينة في الشتاء يعطيها رونقًا خاصًا، وشعورًا مختلفًا عن شعور زيارتها في الصيف، وهي تجربة جديدة مليئة بالمغامرة تليق ببعض أيام إجازة منتصف العام.
البتراء-الأردن:
اتفقنا أن نبتعد عن تلك الأماكن التي يعرفها الجميع، ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نذكر الأردن دون أن نذكر البتراء، فالبتراء هي أجمل المدن الأثرية السياحية في الأردن كلها، لما تحتويه من آثار محفورة بداخل الجبال تخلق خليطًا في نفوس زوارها بين روح المغامرة التي تصحب زيارة المناطق الجبلية، وروح العظمة التي تركها القدماء داخل الجبال، وما زال ينبهر بها العالم أجمع حتى الآن، كما أنه بجوار معالمها الرئيسية يوجد بعض الأديرة وبعض المناظر الخلابة التي تجعل زيارة هذه المدينة تجربة لا مثيل لها.
الفجيرة-الإمارات:
الفجيرة هي أحد الإمارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مدينة ساحلية ولكن ليست على ساحل الخليج العربي كباقي مدن الإمارات، بل على بحر عمان، مما يجعلها مدينة ساحلية مختلفة، كما أنها تحتوي على العيون الكبريتية التي تستخدم في السياحة العلاجية، والمحميات الطبيعية ذات المناظر الخلابة التي تتيح التصوير والمشاهدة، بالإضافة إلى مراكز الغطس في بحر عمان، والمتاحف التاريخية المختلفة، مما يجعل زيارة الفجيرة تجربة مليئة بالاختلاف والتنقل بين أشكال السياحة المختلفة.
كفردبيان-لبنان:
هي مدينة جبلية لبنانية تبتعد حوالي 45 كيلومتر عن العاصمة اللبنانية بيروت، وهي الوجهة الأمثل بكل تأكيد في إجازة نصف العام الشتوية لأنها ترتفع عن سطح البحر حوالي 1220 كيلومتر، مما يجعل زوارها يعيشون الأجواء الأوروبية الثلجية داخل بلادهم، كما أنها كانت طوال عمرها بلدة ريفية، مما يضمن لزوارها الحياة الهادئة والكثير من الاستجمام الشتوي الممتع، كما يحلو للسياح والمواطنين فيها في أيام الشتاء ممارسة رياضة التزلج على الجليد عندما يكسو سطح الجبل المقام عليه المدينة بأكملها، ولذلك في مزار فريد يتجه إليه اللبنانيون صيفًا وشتاءً، ولكن كما اتفقنا فإن التجربة الشتوية ذات مذاق مختلف تمامًا.
اقرأ أيضًا:
وسائل التــرفيه المتاحة امامك أثناء دراستك بالخــارج
كيف تستفيد من عُطلتك الدراسية الصيفية بشكل صحيح؟
خمس اماكن يجب عليك زيارتها في ماليزيا