عندما يتعلّق الأمر بالسفر والسياحة فإنّ مُعظم الناس عادة ما يختارون أشهر الصيف للقيام برحلات للراحة والاستجمام بسبب تزامنها مع العطلات المدرسية الطويلة واستقرار درجات الحرارة الدافئة، لكن هناك الكثير من الأشخاص ما زالوا يُفضّلون السفر في الشتاء حيث عادة ما تكون تكاليف السفر والإقامة مُنخفضة إلى حدّ كبير كما أنّ المدن الكبرى والأماكن السياحية الشهيرة لن تكون مُكتظّة بالسيّاح كما هو الحال في مُنتصف العام.
تحدّثنا في وقت سابق من هذا العام عن أبرز الوجهات السياحية الرخيصة خلال الصيف، وفي هذه المادة نكتب عن وجهات سياحية لا بد لك من زيارتها في الشتاء.
دُبي – الإمارات العربية المُتحدّة
خلال العقدين الماضيين وضعت دُبي نفسها على خارطة السياحة العالمية وباتت مدينة عالمية من أعلى طراز لتصبح شبيهة بمدن مثل شنغهاي ونيويورك حيث ناطحات السحاب العملاقة والمعارض الفنية وتعدّد الثقافات. إذا كنت من الأشخاص الذين لا يطيقون البرد القارص أو الصيف الحار فإنّ الفترة المُمتدة بين تشرين الثاني/نوفمبر ومارس/آذار تُعتبر الأفضل لزيارة المدينة.
أمستردام – هولندا
تُعتبر أمستردام واحدة من أكثر من العواصم الأوروبية إثارة خلال فترة الشتاء، مع نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر يبدأ مهرجان الأضواء عبر إدراج مُجسمات ضوئية مُثيرة للإعجاب في أنحاء مُختلفة من المدينة. رغم أنّ اليل الشتوي يبدأ عند الساعة الخامسة مساءاً إلّا أنّ مهرجان الأضواء ذلك يُبقى المدينة حيّة حتّى ساعات مُتأخرة ويُضفي مظهراً رائعاً.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ العاصمة الهولندية مدينة عصرية من أعلى طراز وتمتلك طابعها الخاص ممّا يجعلها واحدة من أكثر مدن شمال أوروبا جذباً للسيّاح. إذا كُنت من مُحبّي الأجواء الباردة فإنّ أمستردام ستكون وجهة مُمتازة لك.
اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج معرفته عن الدراسة في هولندا
روما – إيطاليا
تُصنّف العاصمة الإيطالية على أنّها واحدة من أهم المدن السياحية على الإطلاق، ولذلك فإنّك قد تضطر للوقوف لعدّة ساعات في الطابور قبل أن تتمكّن من دخول الكالسيوم والمُنتديات الرومانية. لكن هذا الأمر لا يحدث خلال أشهر الشتاء حين يتراجع عدد السيّاح وتُصبح معظم الغرف الفندقية مُتاحة.
مقارنة بمدن الشمال الأوروبي فإنّ روما تمتلك درجات حرارة مُعتدلة خلال الشتاء، بالطبع قد تواجه عددا من الأيام الماطرة إلّا أنّ ذلك قد يُضفي على المدينة الكثير من الشاعرية.
اقرأ أيضاً: لماذا الدراسة في إيطاليا؟
أثينا – اليونان
تُوصف العاصمة اليونانية بأنّها مهد الديمقراطية والحضارة الغربية. يُعتبر شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس ذروة الموسم السياحي في المدينة حيث تتوافد إليّها جموع كبيرة من السيّاح، وبالإضافة إلى قيظ الصيف فإنّ الوضع قد لا يُحتمل بالنسبة للبعض.
بحكم موقعها الجغرافي فإنّ اليونان تمتلك مناخاَ متوسطياً حيث درجات الحرارة المُعتدلة في الشتاء، وهو ما يجعل هذه الفترة هي الأنسب لاستكشاف أثينا وخاصّة مع تراجع عدد السيّاح.
تُعتبر أثينا واحدة من أقدم المدن في أوروبا كما أنّها تمتلك تنوّعاً ثقافياً وتاريخياً مذهلاً، حيث يمكنك زيارة رمز الحضارة الإغريقية معبد الأكروبوليس The Acropolis ذو الـ 2500 عاماً، ثم الانتقال بعد وقت قصير إلى أثينا الحديثة ذات نكهة القرن الـ 21 الأوروبية.
ابدأ دراستك في أوروبا من هنا
سيدني – أستراليا
هل تكره ثلوج الشتاء والأمطار ودرجات الحرارة المُنخفضة؟ أستراليا قد تكون وجهتك المُفضّلة خلال الفترة الممُتدة بين تشرين الثاني/نوفمبر وأيّار/مايو حيث يصادف فترة الصيف هناك بسبب وجود البلاد في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
عادة ما تتراوح درجات الحرارة في سيدني خلال فصل الصيف بين 19 و26 درجة مئوية وقد تتجاوز 30 درجة في بعض الأيّام، وهذا ما يعني أنّك ستكون قادراً على الاستمتاع بالشواطئ الأسترالية دون أدنى قلل من تقلبّات الطقس.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ شهر كانون الأول/ديسمبر يُعتبر بمثابة شهر المهرجات في المدينة حيث تكثر الكرنفالات والحفلات الراقصة والموسيقية.
أقرأ أيضاً: ما هي أفضل 5 مدن أستراليا للدراسة فيها؟
كوالالمبور – ماليزيا
وفقاً لعدد من خبراء السياحة فإنّ ماليزيا تُعتبر واحدة من أفضل الوجهات السياحية للتخلّص من برد الشتاء، وعلى عكس دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية فإنّه لا وجود لـ 4 فصول في ماليزيا حيث الطقس المداري، وأنت بذلك لن تحتاج لملابس شتوية ثقيلة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ كوالالمبو واحدة من أكثر المدن الآسيوية تعدّداً للثقافات بسبب موقعها في قلب منطقة جنوب شرق آسيا، وهو ما يجعل السفر إلى الدول الآسيوية الأخرى أكثر سهولة.
إذا كنت تفكّر بزيارة ماليزيا هذا الشتاء فيُفضّل أن تسارع لحجز الطائرة والفندق حيث أنّ شهري كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير هما ذروة الموسم السياحي في البلاد.