إنّ موضوع الانتقال للخارج هو أمر أصعب بكثير ممّا متوقع وليس مجرّد مغامرة ممتعة، فالأمر لا يرتبط فقط بمجرّد بداية جديدة بعيداُ عن عائلتك وأصدقائك وعاداتك اليومية. وبعيداً عن طرق إيجاد عمل في بلد جديد، فإنّ هناك الكثير من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
في هذا المقال أبرز 7 تحديات قد تواجهك كشخص انتقل للتو لبدء حياة جديدة في بلد بعيد عن موطنك الأصلي.
1.الاندماج
بغض عن موطنك الأصلي والبلد الذي تقيم فيه، سيمرّ وقت طويل قبل أن تشعر أنّك جزء من هذا المجتمع، فطوال الأشهر الأولى سينتابك شعور بأنّك شخص دخيل لا تستطيع فهم نكاتهم أو عاداتهم.
في نهاية المطاف ستتعلّم الكثير عن هذا المجتمع وستكون قادراً على التعامل مع ثقافته لتصبح جزءاً منه.
2.حاجز اللغة
ستكافح كثيراً قبل أن تصبح قادراً على التعامل مع اللغة الجديدة وفهم اللهجة المحليّة، وخلال هذه الفترة ستتعرّض للكثير من المواقف المحرجة وسوء الفهم، لذا عليك أن تحاول أن تتعرف عن لغة وجهتك الدراسية بصورة جيدة، لأنك ستجد الكثير وستتعرف على المزيد باحتكاك اليومي مع أهل هذه البلد، وكلما أعددت نفسك جيدًا كلما قلت الفجوة التي قد تشعر بها عند التعامل وإقامة العلاقات مع جنسيات مختلفة في الخارج.
3.اختلاف العملة
يُعتبر التعامل مع فرق العملة واحداً من أكثر التحديات التي تواجه الطلّاب الأجانب عند انتقالهم للخارج، على سبيل المثال فإنّ (1 يورو = 18.74 جنيهات مصرية = 4.47 ريال سعوديّ) وهذا يعني أنّك عملياً تدفع نحو 562 جنيهاً أو 134 ريال سعودي مقابل سلعة أو خدمة تكلفتها أقل من 30 يورو.
ستحتاج القليل من الوقت لتدرك أنّك تتعامل بنظام مالي وعملة مختلفة كليّاً مقارنة بذلك الموجود في بلدك.
4.اختلاف طرق التعليم
بالتأكيد ستجد اختلافًا كبيرًا بين طبيعة الحياة الدراسية في بلدك عن رحلة دراستك في الخارج، في الخارج يعتمد النظام التعليمي على التفاعل بين الطالب والأستاذ، وتستخدم طرق وأساليب حديثة مثل التعلم الذاتي، والتفكير الإيجابي، علاوة على الجانب العملي وممارسة العلوم وليس مجرد معرفتها أو حفظها، لذا في البداية قد تجد صعوبة في الانسجام مع هذه الطريقة الجديدة عليك، والتي تتطلب التدوين مع الفهم مع التركيز، وعدم الاعتماد على الحفظ أو على تجميع المادة الدراسية في أيام قلائل قبيل الامتحان، الأمر الذي سيؤثر على تعزيز التفكير الإيجابي لديك، علاوة على أهمية البحث العلمي عند دراستك في الخارج، ستحتاج أن تكون على دراية دومًا بأحدث المعلومات في مجالك الدراسي.
5.عدم الدقة في تحديد الهدف ومجال التخصص
هناك العديد من الطلاب الذين قد يتسرعون في اختيار وجهة دراسية غير ملائمة لهم أو تخصص غير دقيق لا يتلائم مع ميولهم، لأن الدراسة في الخارج ليست سهلة، فبالتالي قد تفتر همتك وتعود لبلدك دون أن تستكمل دراستك إذا لم تدرك أهمية البحث الجيد عن البرامج الدراسية التي تفضلها وأي البلاد هي أقرب لك، اسأل نفسك ببساطة، لماذا الدراسة في هذه البلد وهذا التخصص؟ واستعن باستشارات متخصصة تساعدك على تحديد وجهتك الأنسب لك والدورات التي تلائم طموحك المستقبلي.
6.اختلاف القوانين
جدير بالذكر أن القوانين هي أهم قواعد المجتمعات، لكل دولة لها قوانينها الخاصة بها، ويكون تطبيق القوانين أمرًا قاطعا لا هوادة فيه، أي عدم معرفتك بها لا تعني عدم وقوع عقاب عليك، لذا لابد أن تتعرف وتقرأ عن القوانين الخاصة بالبلد التي ستذهب إليها، والعادات الإجتماعية الخاصة بهم كي لا تقع في العديد من المشكلات، وكي تستطيع أيضًا التأقلم والتكيف معها أثناء الرحلة الدراسية حتى تكون في أمان بعيدا عن أي مشاكل قد تواجهك.
7.إدارة النفقات المالية
تعد القدرة على موازنة النفقات في الخارج من أهم المهارات التي عليك اكتسابها في أيامك الأولى في الخارج، قد تفاجأ بانتهاء ميزانيتك قبل المدة المحددة لها لسوء إدارتك لأمورك المالية بصورة دقيقة، لذا فالتعرف على نفقاتك بصورة شهرية، واحتياجاتك اليومية والمعيشية والكتب والأدوات الدراسية، علاوة على الترفية في نهاية الأسبوع، تضمن لك عدم الوقوع في المشكلات المالية والأزمات المفاجئة، عليك بالتعرف على الأسعار قبل البدء في الشراء وتحديد أولوياتك الشرائية جيدًا، مع مراعاة جوانب حياتك المختلفة من مسكن وملبس، إذن لابد أن تحرص على الموازنة بين الضروريات والكماليات في الإنفاق.
مقالات ذات صلة:
10 عبارات تجنّب قولها أثناء مقابلات العمل
ما هي الصدمة الثقافية العكسية؟
أكمل دراستك الجامعية في أكثر دول العالم سعادة