تم حفظ اختياراتك، حتّى الخطوة التي قُمت بحفظها مُسبقاً
ملفات تعريف الارتباط
نستخدم ملفات تعريف الارتباط لنقدم لك أفضل تجربة تصفح ممكنة لتخصيص المحتوى والإعلانات والوظائف المحسّنة. بالسماح لجميع ملفات تعريف الارتباط هذه فأنت توافق على استخدامها وفقاً ً لسياسة ملفات تعريف الارت باط، وتذكّر أنّه يمكنك إدارة خياراتك في أي وقت عبر النقر على "إدارة التفضيلات".
تأتي فترة الامتحانات بالكثير من الضغوطات النفسية والجسدية على الطلاب لاسيما طلاب الثانوية العامة، الذين يعانون هذه المشاعر بصورة مضاعفة لإن النجاح والتفوق ليس خيارًا بل هو أمر واجب لضمان جامعة أفضل بالتالي مستقبل مهني ووظيفي أفضل، ولعل الأهل يشكّلون مصدرًا أخرًا للقلق والتوتر لأبنائهم، لكن في النهاية هو مستقبلك أنت لذا احرص على أن تجتهد وتنفصل عن الأجواء المشحونة بالتوتر من حولك فلعلها أول نصيحة لتحقيق أي نجاح ليس في المذاكرة ولكن في الحياة أيضًا، لذا نحاول أن نقدم لك أهم النصائح الفعّالة للمراجعة النهائية بعدما تنفصل عن العالم المشحون من حولك لتنشغل بتحقيق هذه الخطة.
1- نظّف محيطك ورتّب أوراقك النهائية
لاشك أنك تعيش حالة من فوضى الأوراق والمراجعات والكتب والمذّكرات من حولك للعديد من المواد، فعليك أول خطوة أن تحدد المصدر الرئيسي النهائي الذي عليك أن تعود له وحده في فترة المراجعة النهائية، كالتلخيص أو أخر مذكّرة حصلت عليها من أساتذتك، أو الكتاب الرئيسي الذي ذاكرت منه وحدّدت فيه النقاط الرئيسية وكان هو أهم مصادرك خلال السنة الدراسية.
اجعل المصادر النهائية هذه وفقط هي التي حولك، ثم عند مذاكرة مادة معينة اجعل مصادرها دون غيرها هي التي على مكتبك الدراسي، واجعل كل تركيزك عليهم ولا تشتت مرة أخرى بين الأوراق والكتب.
2- اصنع ملخصًا خاصًا بك في صورة شرائح وأشكال
عندما تبدأ في مذاكرة درس معين حاول أن تصنع رسومًا خاصة بك أو تلخيصًا لك وحدك، فيه الألوان واحرص على تظليل النقاط التي تحتاج لمراجعة أو لديك مشكلة معها في الحفظ أو الفهم، أو نقطة ما سريعًا ما تناسها، لتعود لها بسهولة وتراجعها وتركّز الذهن عليها كلما اطلعت على هذه التلخيص.
قد يكون حل الامتحانات السابقة بكثرة من أهم أساليب المراجعة لإنها ليست فقط تساعدك على تذكر المعلومات بل العامل الأكبر فيها أنها تساعدك على العيش في أجواء الامتحان، وتحديد مدى سرعتك والمدة التي سوف تستغرقها في كل جزء في الامتحان الأساسي، لذا احرص على جعل جزء من مراجعتك النهائية حل الكثير من الامتحانات بمدة زمنية مشابهة لساعات الامتحان.
4- اشرح الإجابات لشخص غيرك
قد تكون هذه الطريقة هي حلًا فعّالًا للغاية في الأجزاء التي يصعب عليك تذكّرها أو التأكد من فهمها الصحيح، استمع لنفسك وأن تشرحها لغيرك سواء والديك أو اخواتك أو أحد أصدقائك، اشرح لهم الإجابة الصحيحة وتأكد أن تركيزك في محاولة إيصال المعلومة سيعزّز من تثبيت المعلومة في ذهنك.
5- احرص على تناول الطعام المتوازن
عمل العقل يتأثر بصورة كبيرة بما تأكل وبما تتغذى عليه، ابتعد عن الوجبات السريعة، قد يكون الوقت محدودا لديك لإعداد طعام مناسب ولكن الأمر يستحق بعض الجهد، أن تتناول المكسرات والخضروات والفواكهة بكثرة، احصل على السكريات من الفاكهة ليس من الشيكولاتة، قد تمنحك السكريات الصناعية بعض الطاقة لكنها تنتهي سريعًا، لذا اهتم في بداية يومك بترتيب أطعمتك أيضًا كما ترتّب مذاكرة اليوم.
6- اشرب كميات كبيرة من الماء
الترطيب أمرًا هامًا للغاية لجسمك وعقلك، والماء من الأمور التي تمد الجسم بالكثير منها الأكسجين، حيث أنّ كميات كافية من الأوكسجين تساعد الدماغ على العمل بكفاءة، كما يساعد شرب الماء بانتظام على التخلص من السموم ويوازن العمليات الكيميائية في الدماع وبالتالي يقلل الشعور بالإجهاد ويحسن المزاج بشكل كبير.
7- تذكّر أنك قمت بعمل جيّد
في أوقات التوتر والضغط تحتاج دومًا أن تتذكر أنك قد بذلت المجهود في الوقت المتاح لديك، لذا احرص على إعادة توازنك النفسي ليس بالقلق بل بتذكر أنك فعلت وأنك اجتهدت بالفعل، وطالما لديك الوقت والمجهود فلا تتوقف واجعل طاقتك في المراجعة بدلا من التوتر، التوتر يجعلك تتوقف وعندما تتوقف تزداد قلقًا وخوفًا.
عند إعدادك لخطة يومك في المذاكرة أو اسبوعك احرص على وضع مواد مناسبة، نوّع بين الحفظ وبين حل المسائل، استغل الأوقات البينية في حل المزيد من المسائل، والأوقات ذات التركيز عالي في مراجعة الحفظ، اختار المواد التي تذاكرها في اليوم بما يتناسب مع حجم ومجهود كل مادة، لا تضع مادتين ذات صعوبة متقاربة في يوم واحد، بل نوّع بينهم وحقّق التوازن بما يتلائم مع كل مادة ومذاكرتك المسبقة لها.
9- ذاكر بنظام الجلسات
حدّد جلسات مذاكرة بعدد ساعات معينة، ولا يستلزم أن تكون المدة طويلة، بل لابد أن تكون محدّدة وثابتة، لا تخرج خارج حدود هذا الوقت ولا تشتت مع شيء أخر سوى الانتهاء من المطلوب منك في هذه المدة المحددة، واحرص على هذه العادة، ستجد نفسك تعتاد ألا تقوم من جلستك إلا وقد أنهيت المطلوب منك، لإن عقلك سيساعدك على ذلك، لإنك منحته الوقت والتركيز المطلوب، وهذا لابد أن تحدد كل جلسة مناسبة لحجم وطبيعة المادة أو الجزء المطلوب منك إنهائه في هذه المدة.
10-ضع نقطة رئيسية في كل جزء وانطلق منها
عند مذاكرة جزء معين أو مراجعته لا يتطلب الأمر في البداية أن تنخرط في التفاصيل وتجهل الصورة الكاملة للموضوع، أعلم أنّ الكثير من الأسئلة تناقش الصورة الكلية، وغيرها تناقش التفاصيل التي تكشف مدى عمق مذاكرة الطالب، لكن النسبة الأكبر تكون حول الأساسيات في كل مادة أو كل درس من المادة، لذا احرص على فهم الصورة العامة الكلية للدرس الذي أنت بصدده، ومنه انطلق للجزئيات.
11-احرص على أخذ استراحات قصيرة
على عكس المعتاد أن تذاكر ساعات طويلة لتأخذ استراحة طويلة أيضًا، عليك أن تقسم أوقاتك مع استراحات صغيرة ولو لعشر دقائق، لكنها تكون استراحة إيجابية، أي لإراحة عقلك وتجديد نشاطك، فاحرص أن تيبتعد عما يزيد العقل تشتتًا أو إجهادًا كمطالعة وسائل التواصل الاجتماعي.
في النهاية هذه هي الخطوط العريضة العامة التي عليك أن تضعها في الحسبان أثناء مراجعتك النهائية للمواد الدراسية، وتبقى خطتك أنت من سيحدد مدتها ومناسبتها طبقًا لقدراتك وفهمك العميق لطبيعتك وطبيعة كل مادة، لا تنسَ أن القلق يستغرق الطاقة والمجهود أكثر من العمل، لذا اعمل وذاكر واجتهد ولا تنظر لنتيجة بل انظر لما بين يديك الآن.