
رغم أنّها لا تحظى بسمعة المدن الأسترالية الأخرى مثل سيدني وملبورن، فإنّ آديلايد ذات الـ 1.3 مليون نسمة تُعتبر واحدة من أكثر المدن صلاحية للعيش على سطح الأرض. آديلايد هي مدينة مُعتدّدة الثقافات، ساحرة، وتمتلك أسلوب حياة خاصٍّ بها.
الدراسة في مدينة آديلايد
ما زالت أستراليا ثالث أكبر وجهة مُستقطبة للطلّاب الدوليين في العالم، وقد استطاعت البلاد في 2018 جذب 399 ألف طالب دولي بفضل جامعاتها التي دائماً ما تتواجد بقوّة ضمن قوائم أفضل مؤسسات التعليم العالي في العالم.
وتجذب مدينة آديلايد كل عام نحو 32 ألف طالب أجنبي إلى جامعاتها الرئيسية الخمس، ووفقاً لإحصائية صدرت مؤخرّاً فإنّ 22% من سكان المدينة هم من الطلّاب. أمّا الجامعات، فهي:
• جامعة فليندرز Flinders University: يعود نشأتها إلى سنة 1966، وباتت اليوم واحدة أبرز الجامعات البحثية على مستوى العالم، وتمتلك سمعة طيّبة في هذا المجال.
• جامعة آديلايد The University of Adelaide: بفضل معايير التدريس عالية الجودة المُتبّعة في الجامعة، فإنّ 110 من خريجيها حصلوا على جائزة رودس إلى جانب 5 آخرين حصدوا جوائز نوبل في عدّة مجالات.
• جامعة جنوب أستراليا The University of South Australia: استثمرت الجامعة خلال السنوات القليلة الماضية نحو 400 مليون دولار أسترالي، وهو الأمر الذي سمح للطلّاب فيها بالاستفادة من فرص كثير جدّاً بفضل المساحات والتقنيات الجديدة.
• جامعة تورينس Torrens University: عادة ما تستغرق فترة الحصول على درجة البكالوريوس في جامعة تورينس عامين فقط، في حين أنّ مدّة دراسة الماجستير هي 12 شهراً فقط، وبالتالي فإنّ الطالب سيكون جاهزاً لدخول سوق العمل في أسرع وقت ممكن.
• جامعة كارنيجي ميلون Carnegie Mellon University
السكّان
تمتلك عاصمة ولاية جنوب أستراليا مزيجاً رائعاً من ثقافات مُختلفة، وبالإضافة إلى الإنجليزية فإنّ لغات مثل الإيطالية واليونانية والفيتنامية والماندرين هي من اللغات الشائعة في المدينة. وأبرز الجنسيات السائدة في المدينة فهي الأسترالية والبريطانية والألمانية، في حين أنّ السكّان الأصليين، والمعروفيين باسم شعب الكورنا، يشكّلون نحو 2% من إجمالي عدد السكّان.
المناخ
تقع آديلايد على الخليج الأسترالي العظيم لكنّها تمتلك مناخ البحر الأبيض المتوسّط ويتمتّع سكّانها بـ 224 يوماً مشمساً خلال السنة ويتراوح متوسط درجات الحرارة بين 29 درجة مئوية في الصيف و15 في الشتاء. ولأنّ آديلايد تُعتبر من أكثر المدن جفافاً في الجزيرة الأسترالية، فيجب الأخذ بعين الاعتبار مخاطر ضربات الشمس وأشعّتها فوق البنفسجية.
الفنون والثقافة
يلعب الفن دوراً أساسياً في بناء هويّة المدينة وتقويمها الاجتماعي، ورغم الحياة الهادئة التي تعيشها المدينة إلّا أنّها تصبح نابضة بالحياة إلى حدّ كبير خلال شهري شباط/فبراير وتموز/يوليو بسبب الاحتفالات والمهرجانات التي تُقام فيها. وتُحيي المدينة سنوياً عدداً كبيراً من المعارض الفنية والثقافية والمهرجانات والمسرحيات والعروض الكوميدية وعروض الملاهي والاحتفالات الموسيقية والشعبية والراقصة.
التنوّع الطبيعي
تقع آديلايد على الساحل الجنوبي لأستراليا، وسواءاً كنت تُفضّل التسكّع على الشواطئ الرملية أو استكشاف الحياة البريّة فإنّ المدينة قد تكون مكاناً مناسباً لك، حيث يمكن من خلالها التنقّل بسهولة إلى أمكان طبيعية مُختلفة.
من أبرز مناطق الجذب الطبيعية في المدينة Botanic Garden والتي تحوي عدداً من النباتات الغريبة المثيرة للإعجاب. محمية موريالتا هي واحدة من أكثر الأماكن الطبيعية المُثيرة للإعجاب في الجزيرة الأسترالية حيث تحوي تنوّعاً طبيعياً مُثيراً للإعجاب. في غضون 20 دقيقة بالسيارة يمكنك الانتقال من قلب المدينة الحضرية إلى مناطق جبال لوفتي والتي تضم عدداً كبيراً من مسارات المشي الجبلي المُذهلة.
التكاليف
توفّر أستراليا مستوى معيشة مرتفع نسبياً وهو ما يجعلها واحدة من الدول الأكثر غلاء في العالم. آديلايد هي ثالث أغلى مدينة للطلّاب في أستراليا، ويبلغ متوسط الإيجار فيها 375 دولار أسترالي وهو أقل من المعدل الوطني الذي يبلغ 462 دولار أسترالي.
المواصلات
نظراً لأنّ المدينة مليئة بالمساحات الخضراء فإنّ ركوب الدراجات الهوائية وسيلة مُمتعة ومجانية لاستكشاف المدينة، ويمكن أيضاً استخدام قطار الأنفاق والحافلات والترام للتنقّل داخل المدينة.