مع تزايد المهام اليومية وتقاطعها مع المهام الوظيفية نجد أن مهارة الانتباه للتفاصيل من أهم المهارات التي لا يخلو منها وصف وظيفي عند طلب الموظفين الجدد، لإن المهمة الوظيفية الواحدة تتفرع إلى عدد من المهام الجزئية والتي بسقوط واحدة منها يخل بجودة إنتاج الشخص باختلاف المجالات والأنشطة الاقتصادية للشركات المتنوعة، فالانتباه للتفاصيل تعني ذهن حاضر وعقل منظم وقدرة هائلة على تحديد الأولويات والعمل بمقتضاها، لذا إذا كت تسعى لأن تكون ذو كفاءة في وظيفتك الحالية أو القادمة اتبع هذه الخطوات لتكتسب مهارة الانتباه للتفاصيل
1- قسّم المهام الوظيفية
عند استلامك مهمة وظيفية واحدة قسمها إلى العديد من النقاط الفرعية، وعند كل نقطة ركّز فيها على مراجعة أشياء بعينها، ثم في النهاية راجع هذه النقاط الرئيسة، عندها ستكون قد قمت بمطابقة المطلوب من البداية مع المنتج النهائي لك، وستكون أكثر قدرة على مراجعة نفسك واكتشاف نقاط الخلل قبل أن يكتشفها مديرك.
2- إعداد القوائم للمهام الروتينية
هناك العديد من المهام تكون روتينية بمعنى مكرّرة في جدولك اليومي أو الاسبوعي أو الشهري، احرص على وضع أيام ثابتة لإنجازها لكي لا تُفقد مع تزاحم المهام اليومية الجديدة عليك، فعند وضعها في روتينك لن تتخلف أبدًا، اما إن تركتها طبقًا للأيام فمن المحتمل أن تفعلها حين تتذكرها لا في الوقت المطلوب منك إنجازها الأمر الذي سيؤثر على أدائك الوظيفي بالتأكيد.
3- انفصل عن العالم
عندما تريد أن تنجز مهمة عليك أن تنفصل عن العالم من حولك، بمعنى أن تبتعد عن المشتتات والحوارات الجانبية والهاتف ومتابعة التنبيهات، اجعل تركيزك كله وعقلك بطاقته الكاملة في المهمة التي بين يديك، فعندها لن تكون في حاجة لتبدأ وتتوقف ثم تعود وتبدأ، هذا الأمر يجعلك أكثر عرضة للنسيان ولضياع الكثير من التفاصيل من بين يديك بسبب الانفصال ثم العودة مجددًا، وإذا كنت في بيئة عمل مفتوحة يمكنك الاستماع إلى موسيقى هادئة كي تركّز في مهمتك بعيدًا عن الضوضاء من حولك.
4- استمع للوصف الخاص بالمهمة جيدًا
ما المطلوب تحديدًا من المهمة الوظيفية التي بين يديك، إذا كنت في اجتماع حولها استمع جيدًا دوّن ثم أعد التفكير فيما قيل، واصنع لنفسك نقاطًا تساعدك على التركيز في التفاصيل، مثل تجميع الفروع المتشابهة مع بعضها البعض، أو ترتيب المهام بطريقة تسلسلية طبقًا لطريقة عملك عليها، أو إعداد خطة مفصّلة حولها خاصة بك وبطريقتك في إنجازها، عند ستكون أكثر قدرة على الإلمام بتفاصيل المهمة.
5- تعّرف على الصورة الكاملة
6- احرص على أخذ راحة إيجابية
العقل عضلة تحتاج أن تأخذ راحتها لتجديد نشاطها، كثرة الضغط عليه بالعمل الزائد يؤدي لا محالة إلى ضياع العديد من التفاصيل وسط زحام التعب والإرهاق الشديد، لذا احرص أن تصنع لنفسك راحة بعد عدد معين من الساعات خلال يوم عملك، ولكن اجعلها راحة إيجابية بمطالعة المدونة الأفضل لديك، بسماع موسيقاك المفضلة، بقراءة صفحة من كتابك، أو التأمل بهدوء والتنفس بانتظام، ولا تجعل راحتك في الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لما فيها من إرهاق الذهن بكثرة الأخبار والمشتتات التي قد تؤثر على تركيزك بعدها.
7- تصالح مع الخطأ لكن لا تتسامح مع تكراره
نحن نتعلم بالأخطاء وأخطاءك ما هي إلى الركام التي تصعد به لأعلى، لذا إذا أخطاءت لا تصاب بالإحباط بل تعرّف على الطريقة الصحيحة وراجع في عقلك أسباب وقوعك في هذا الخطأ فقد لعلاجه وليس لليأس أو الإحباط، ثم ركز في المرات القادمة حتى يصير هذا الخطأ أصح عمل تقوم به دون وعي منك بسبب حرصك الشديد على عدم تكراره.
8- ركّز في الآن
قوة الآن كما يقال عنها، أن تعيش في الحاضر بكل حواسك، يعد من أهم المهارات التي تساعدك على التركيز في تفاصيل المهمة التي بين يديك، هو تركيزك في اللحظة الآنية، وعدم تشتيت ذهنك في التفكير في مشاكلك الشخصية أو في المهام التي تعقب هذه المهمة، فإذا كنت قد هيأت المكان للتركيز بعيدًا عن المشتتات فلن يفيدك ذلك كثيرًا ما لم تفصل ذهنك عن المشتتات أيضًا.
9- لا تفعل العديد من المهام في نفس الوقت
هناك العديد من المهام التي لابد لها أن تفعلها بصورة مركّزة، فلا تتحدث في الهاتف وأن تفعلها أو تجمع بينها وبين مهمة أخرى، إذا أردت ذلك عليك أن تحدد المهام التي يمكنها أن تندمج في وقت واحد دون الإخلال بواحدة منها، لكن في الأغلب المهام التي تحتاج لتركيز ستحتاج أن يكون ذهنك العقلي بكامله منصرف في إتمامها.
10- مرّن ذهنك على التقاط التفاصيل
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تدريب العقل على الالتفات للتفاصيل منها اليومي البسيط، أن تركز في المكان من حولك أو في الطريق الذي سلكته وتعيد تذكّر تفاصيله وتتأكد من أن تذكرت كل شيء، أو الألعاب الذهنية التي يمكنك من اكتشاف التفاصيل مثل الألغاز أو تجميع الأشكال أو اكتشاف المختلف أو الطريقة التقليدية في التعرف على نقاط الاختلاف بين صورتين، وأيضًا من خلال التركيز في سمات الأشخاص من حولك ومن أصدقائك والقدرة على التقاط التفاصيل التي تعبّر عنهم، أو اقرأ قصّة في كتاب وتذكّر السرد القصصي كاملًا بتفاصيله، كل ذلك يخلق لديك ذهنية قادرة على الفهم والتحليل والتركيز بصورة كبيرة على المطلوب والمفقود وبالتالي تعزّز من مهارات العقل في المهام الأخرى.
أن ترى ما قد لا يراه الآخرين من المهارات التي تزيد قدرة على أداء المهام بصورة أفضل، وأن تركّز على أن تكن المهمة المنجزة والنقاط المطلوبة متحققة في مهمتك دون أن يضيع من المعلومات الأساسية تجعلك شخصًا مسئوليًا يتمتع بكفاءة عالية وبمهارة وظيفية تهيئه للترقي الوظيفي أو الحصول على وظائف أفضل بكل سهولة.
اقرأ أيضًا:
مهارات تضمن لك مسيرة مهنية أكثر استقراراً في المستقبل
مهارات منزلية يجب عليك تعلمها قبل الدراسة في الخارج
إنفوجرافيك: 6 مهارات حياتية عليك اكتسابها قبل الدراسة في الخارج