
لاشك أنّ جائحة كورونا أصابت العالم بتوتر وأخلّت بجميع الخطط وأصابت العالم كله بالفزع والخوف من المجهول، وفي ظل العودة التدريجيّة للحياة بعد الحجر الصحي في العديد من بلدان العالم، لا يجب علينا أن ننسى أيضًا أن منظمة الصحة العالمية مازالت تؤكد بأن الوباء لم ينته بعد، لذا في الوقت الحالي تشاطرت الجهود بين الدول والمسؤولية الذاتية للأفراد في المجتمعات المختلفة، هناك العديد من التغييرات التي طرأت على حياتنا والتي يجب علينا أن نتعامل معها بصورة صحيحة وصحيّة، لذا في حياتك بعد الحظر احرص على هذه الاستراتيجيات
1-التكيّف دون التكلّف
2-المرونة دون التصادم
قد تجد من حولك الكثير من الناس المتساهلين بشدة في خطورة الأوضاع القائمة، كل ما عليك فعله أن تلتزم أنت المرونة في التعامل معهم والتباعد والتأكيد المستمر أن هذا الوباء لن يستمر في أذيتك كشخص منفرد بل ربما يتمادى بكل سهولة لعائلتك وزملائك بسبب استهتار شخص واحد، لذا احرص على تعديل مساراتك اليومية إذا تطلب الأمر تواجدك في أماكن مزدحمة، وتغيير مواعيدك للمؤسسات الحكومية أو البنوك والحرص على التقليل قدر الإمكان من التزاحم.
3-المسؤولية الشخصية دون الأذية الاجتماعية
عليك أن تدرك أنك أنت المسؤول الآن عن صحتك ولها كل الأولوية الآن، لذا حدّد نقاط أساسية لك في العمل والتواجد فيه في ظروف صحية ملائمة لك، مع احتياطاتك الوقائية، واحرص على مواعيدك واستخدام المواصلات أقل ازدحامًا إذا كنت مضطرًا إليها، واختار مواعيد مبكرة يقل فيها التزاحم في الطرق.
4-التقبّل دون القلق
5-القدرة على التعامل مع المشاعر السلبية
حتى تكون مستعدًا للحياة بعد الحجر الصحي عليك أن تتعامل مع المشاعر السلبية التي قد تطرأ عليك خلال اليوم أو عند التعرف على حالات أصيبت من حولك بالفعل، أو مشاعر القلق والتوتر والإحباط والحزن، عليك أن تدرك أن المشاعر السلبية إذا تركت امتدت لتقضي على يومك وربما اسبوعك وبالتالي حياتك، لذا احرص على المتابعة دون الانغماس في المشاعر السلبية التي قد تؤذيك.
6-الوعي الناقد
يؤكد العديد من الخبراء أن الواقع الحالي بمتطلباته للخروج والعودة بشكل تدريجي للحياة يتطلب نوعًا من الوعي الناقد، لا تستسلم للخوف الداخلي ولا القلق، راجع خططك وأهدافك، واجعل أوقاتك في سبيل تحقيق مزيدًا من الإنجاز الذي يعمل على توازنك النفسي، واحرص على قضاء وقتًا مع عائلتك، وجود مشاعر متنوعة بداخلك ستخلق توازنًا مع مشاعر القلق وتجعلك أكثر وعيًا دون أن تشل حياتك أو تستلم أو تستهل وتنس أن الوباء لا يزال قائمًا.
7- الأمل والتفاؤل دون الإحباط والتشاؤم
لا شك أنك تابعت بكثرة الأخبار من حولك، كان منها السلبي والإيجابي، لكن التفاؤل ورؤية النقاط المضيئة ستساعدك على مواصلة حياتك بعد الحجر الصحي، وعليك أن تدرك أن هذا التفاؤل سيساعدك على التغيير للأحسن في جميع جوانب حياتك.
8-ركّز على ما تستطيع التحكم فيه
9- أعد ترتيب حياتك
ربما تسبب الحجر الصحي في تغيير أنماط حياتك، والتواصل مع عائلتك من خلال المحادثات الإلكترونية والعمل من المنزل، وعودتك لحياتك الطبيعية قد تصيبك ببعض التوتر أو التخبط، لكن عليك أن تدرك أن الأساليب الاحترازية التي اتخذتها للحفاظ على عائلتك لا بد أن تظل مستمرة، وأن تعيد ترتيب حياتك بما يتناسب مع ظروف الوضع الحالي، ما تضطر إليه بشدة تتحرك نحوه، وما له بدائل لديك كوسائل التواصل الاجتماعي عليك الاستمرار عليه.
10-استعد التوازن النفسي
يقول آلان رينو، اخصائي الصحة النفسية الفرنسي لصحيفة ليبراسيون، إن التوازن أو التعادل مطلوب، بل وضروري في كل شيء، فالإنسان بطبيعته لا يتحمل الحالات القصوى، ومن وجد في نفسه خللا من أي شيء، فعليه أن يبحث عن نقطة التوازن التى سترجع الأمور إلى نظامها الطبيعي إذا لمسها وقام على موازنتها، فالتوازن يجب أن يكون في كل شيء لكي تسير حياة الإنسان بشكل طبيعي بل ومثالي.
لذا التوازن النفسي في إدارة نفقاتك يجنبك القلق بشأن الأمور المالية في المستقبل، والتوازن في التعامل مع الأخبار السلبية يجنبك الانهيار العصبي أو الخوف المفرط، التوازن في الرياضة وفي العلم وفي الثقافة وفي الجد والهزل، وغيرها من أمور الحياة أمر ضروري يجب على كل إنسان أن يعود نفسه عليه، وأن يراقب نفسه دائماً بحيث لا يحيد عن التوازن.
حينما تحوّلت الأمور وتبدل العالم في شهور قليلة متلاحقة بصورة مفاجئة، عادت في النهاية المسؤولية لك كفرد عن نفسك وعن عائلتك، عن عملك وعن مستقبلك، عن إدارة حياتك بأوضاع جديدة تلائم مواجهة هذه الجائحة، كي تمضي دون أن تخلف المزيد من الأضرارعليك، لذا حياتك بعد الحجر الصحي لابد أن تراعي أن الوباء لا يزال مستمرًا، وأن التغيير من سنن الحياة والكون، فالتعامل الصحيح يوفر الكثير من الخسائر.
اقرأ أيضًا:
6 جامعات عالميّة خفّضت الرسوم الدراسية بسبب كوفيد-19
أسئلة وأجوبة حول لقاح جامعة أكسفورد الجديد ضد فيروس كورونا
البحث عن وظيفة في زمن جائحة كورونا