أساسيات
الدراسة بالخارج : آخر الأخبار

هل يعزز فيروس كورونا أهمية الدراسة عبر الإنترنت؟

corona and e learning

بحسب مقال نشره موقع تايمز للتعليم العالي Times Higher Education أقيمت استطلاعات على قادة الجامعات العالمية المختلفة في عام 2018، أكد 200 من المشاركين في الاستطلاع على نقطة واحدة، وهي أن التعليم العالي عبر الإنترنت لن يصل لمرحلة التعليم الحقيقي في أماكن الدراسة.

 

وعلى الرغم من توقع بلغ نسبته 63% أن يتم إنشاء جامعات جادة، تقدم درجات كاملة عبر الإنترنت بحلول عام 2030، إلا أن 24% فقط اعتقدوا أن الإصدارات الإلكترونية ستكون أكثر شعبية من الدرجات التقليدية المعتمدة على الأماكن الجامعية الحقيقية.

 

وأكد لينو غوزيلا، رئيس معهد ETH زيوريخ، أنّ لقاء الطلاب والأساتذة مع بعضهم بشكل قوي وفعال على الإنترنت يعزز القيمة الجامعية الحقيقية لدى الجميع ويفيد بشكل أكبر.

 

التعليم الإلكتروني

 

على الجانب الآخر فإن العديد من أساتذة الجامعات الأسترالية يعتقدون بإن الانتشار الحالي لوباء الكورونا يمكن أن يصل بالتعليم إلى محطة أفضل، و البعض الآخر يعتقد بإنه ورغم أن لا شيء يمكن أن يجابه التعليم الحقيقي وجهًا لوجه، إلا أن ما يحدث هو خطوة مهمة للاتجاه نحو التفاعل الإلكتروني في الدراسة.

 

قد شبه "جين جاتوود"، نائب وكيل جامعة روتشستر بولاية نيويورك لشؤون المشاركة العالمية، الفرق بين التعلم الحقيقي والتعليم عبر الإنترنت، بالفرق بين زيارة مكان جديد ومجرد مشاهدة مقطع فيديو له.

 

قال "يانغ هاي وين"، نائب رئيس جامعة ساوثرن ميديكال في جوانجتشو الصينية، أن التعليم عبر الإنترنت سيساعد على وجود المزيد من الخريجين غير المكتملين على حد وصفه، وسيخلق المزيد من الإحباط في التواصل بين الأشخاص في العملية التعليمية.

 

صعوبات انتشار التعليم عن بُعد

كما أنه لا يمكن توقع المشاكل الناتجة عن هذا التغيير نظرًا للسرعة الفائقة التي اضطرت فيها الجامعات في الصين إلى نقل جميع دروسها إلى الإنترنت للحفاظ على صحة طلابها، للحد من تفشي فيروس كورونا الذي شل حركة العالم كله، فقد تم تحويل أحد أكبر أنظمة للتعليم العالي في العالم إلى تجربة تعلم إلكترونية.

 

فقد طلب من جميع الطلاب في الصين وهونغ كونغ من رياض الأطفال وحتى طلاب الدكتوراة البقاء في منازلهم ومواصلة تعليمهم عبر الإنترنت بعد انتهاء عطلة رأس السنة الصينية في أواخر يناير الماضي، وعلى المستوى الجامعي يؤثر هذا على حوالي 30 مليون متعلم في 3000 مؤسسة علمية، مؤسسات استجاب الكثير منها للأمر من خلال تطوير وإطلاق فصول إلزامية للطلاب عبر الإنترنت لملء الفراغ الذي قد يستمر لبقية العام الدراسي في المناطق الأكثر تأثرًا.

 

الطلاب الصينيون

 

ليست الصين وحدها!

لم يتأثر الطلاب الصينيون فقط بذلك، بل واضطر العديد من نصف مليون طالب دولي مسجلون في جامعات في الصين وهونغ كونغ إلى حضور دروسهم من بلدانهم الأصلية عبر الإنترنت لمواصلة دوراتهم دون مشاكل، وفي الوقت نفسه، تسعى أستراليا أيضًا إلى إيجاد حلول عبر الإنترنت لما يقدر بمائة ألف طالب صيني دولي عادوا إلى ديارهم للاحتفال بالسنة القمرية الجديدة ومنعتهم أستراليا بسبب حظر السفر في الصين من العودة إلى الجامعات، والأمر أصبح خطيرًا بالنسبة للدول التي تمتلك العديد من المجموعات الدراسية الصينية مثل أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا.

 

كما أغلقت الجامعات في بؤر الكورونا الأخرى، مثل إيطاليا وإيران وسنغافورة، حرمها الجامعي، واستبدلت سنغافورة التدريس الشخصي ببدائل عبر الإنترنت في الوقت الحالي.

 

بؤر كورونا

كيف يفكّر الطلّاب بالتعليم الإلكتروني؟

على المستوى الشخصي للطلاب والأساتذة، فلا زال الطلاب يشتكون من أن التعليم الإلكتروني لا يمكنه أن يأخذ مكان التعليم عن قرب، بسبب قلة التركيز وعدم التفاعل مع الأساتذة، وبسبب المشتتات الكثيرة أيضًا التي توجد حول الطلاب والأساتذة أثناء عملية التعلم على الإنترنت، مما يجبر الطلاب والأساتذة أحيانًا على كتم الصوت بسبب الضوضاء الناتجة عن الحياة المنزلية أو حتى لعب أحد الأطفال، أو اضطرار الأستاذ إلى غلق الكاميرا في وقت ما بسبب شيء يجري في منزله، وكل ذلك يؤثر على العملية التعليمية والتواصل العلمي بين الطرفين

 

فما ما مدى الاحترافية العلمية في تحويل كميات كبيرة من الدروس الجامعية من أرض الواقع إلى الإنترنت؟ هل تم تأهيل الأساتذة والجامعات لذلك؟ وهل يعلم الجميع أن التعليم الإلكتروني هو وبإجماع الآراء نسخة رديئة من التعليم الحقيقي، أو أن التعليم الإلكتروني قد أصبح الوضع الطبيعي الجديد في نظم التعليم ككل؟

 

لا يعلم أحد الإجابات على هذه الأسئلة حتى الآن، ولكن ما يحدث في التعليم حول العالم في هذه الأوقات يعد بيئة خصبة للبحث وراء الفروقات الجوهرية بين التعليم عن قرب والتعليم عن بعد، ومحاولة النظر إلى الأمور بشكل موضوعي بحيث نرى المميزات والعيوب والفروقات بين كلا النظامين، وأيضًا يمكن أن نعرف كيف ستطور البشرية نظام التعليم الإلكتروني كاتجاه لاعتماده في المستقبل كنظام تعليم بديل ثابت وفعال، ولذلك حتى ولم يحب الطلبة التعلم عن بعد بسبب الكورونا، فسيخرج من رحم هذه الأزمة ما يجعل التعليم الإلكتروني يتطور، حتى يحبه الطلاب بعد ذلك.

 

 

اقرأ أيضًا:

إنفوجرافيك: 6 نصائح للدراسة والعمل من المنزل في مواجهة فيروس كورونا

علماء في جامعة أوتريخت الهولندية يكتشفون أجساماً مُضادة لفيروس كورونا الجديد

كيف تؤثر الدراسة في الخارج على صحتك النفسية؟

 

يجب قراءته

article Img

هل ترغب في الدراسة في الخارج؟ ابدأ من هنا!

تعتبر الدراسة في دولة أخرى أو في مدرسة أو جامعة دولية تجربة رائعة تثري الحياة الطلابية، وتساعد الشباب على الحصول على أفضل الشهادات والمؤهلات، وتحسين قدرتهم على العمل في السوق. وتساعد التجربة الدولية الطلاب على الانخراط في ثقافة جديدة ولغات مختلفة، والتعرف على السكان المحليين والطلاب الجدد الوافدين من جميع أنحاء العالم. تلعب كل هذه الجوانب دورا هاما في بناء الثقة والخلفية الأكاديمية والاجتماعية والآفاق المستقبلية.   تعتبر فكرة مغادرة الوطن للدراسة في

13.5K
article Img

قرار إعفاء دول الخليج من تأشيرة بريطانيا

قرار إعفاء دول الخليج من تأشيرة بريطانيا لمدة تصل إلى 6 شهور جعل من الدراسة في بريطانيا أمراً سهلاً، خاصة لمن يريد القدوم إلى البلد لحضور دورة دراسية موجزة مثل برنامج لغة أو غير ذلك. وتشمل دول مجلس التعاون الخليجي المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان، حيث حصل مواطنوا هذه الدول على إعفاء من التأشيرة للدخول إلى أراضي المملكة المتحدة لمدة تصل إلى 6 أشهر شريطة تعبئة استمارة الإعفاء من التأشيرة من موقع وزارة الداخلية

11.5K