بدأ عام 2020 وبدأ معه عقدًا جديدًا من الزمن، سنوات عشر يتجه فيها العالم اتجاهات مختلفة بأفكار مختلفة على جميع المستويات، وبعد انفتاح العالم على بعضه البعض في العقد الماضي بشكل أكبر أصبحت فرص العمل والدراسة متاحة في العديد من الدول حول العالم، تلك الدول التي تختلف في الثقافة والحياة الاجتماعية وأيضًا اللغة عن دول الوطن العربي، وللظفر بهذه الفرص أصبح من الواجب تعلم اللغات المنتشرة حول العالم بكثرة، أو اللغات النادرة الصعبة التي يصعب على الناس تعلمها ويقل عدد المتحدثين بها، وفي مجال اللغات هناك العديد من الاختيارات التي يمكن البدء بها في العقد الجديد.
اللغة الصينية
اللغة الصينية تعتبر ثاني أكثر لغات العالم انتشارًا بعد الإنجليزية، وأكثر لغات العالم صعوبة بعد العربية، ولكن رغم صعوبتها إلا أن الانفتاح الصيني الذي حدث في السنوات الماضية على العالم من خلال التجارة، والدراسة أيضًا حيث أصبحت الجامعات الصينية متميزة في النواحي الدراسية بحيث تضاهي أهم جامعات العالم، كل ذلك جعل اللغة الصينية ذات أهمية كبيرة، كما أن هناك بعض الصعوبات في قواعد اللغة التي تجعل متعلمها متميزًا من حيث التحدث، ومن حيث المقابل المادي للعمل بها أيضًا.
اللغة اليابانية
زادت أهمية اليابان كدولة مصنعة وقوية في الأعوام السابقة، مما جعل البعض يعتبرونها كوكبًا منفردًا، ولذلك فإن إيجاد فرصة في اليابان سواء أن كانت الفرصة للعمل أو الدراسة أصبح بابًا للسعادة يتمنى الكثيرون الوصول إليه، ولا يمكن أن يضمن لك أحد أن يفتح لك هذا الباب بعد تعلمك للغة اليابانية، ولكن تعلم اللغة اليابانية مفتاح لن تفتح لك أي فرصة في اليابان بدونه، وهي لغة صعبة شأنها شأن اللغة الصينية، ولكنها أسهل بقليل من الصينية، وتتقارب أكثر من اللغة الإنجليزية، كما أن دورات تعلم اللغة اليابانية قد انتشرت بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، سواء أن كانت على الإنترنت أو في أرض الواقع في مراكز التدريب.
اللغة الإسبانية
اللغة الإسبانية تحتل مركزًا متقدمًا جدًا في قائمة أكثر اللغات انتشارًا حول العالم، وذلك لأن هناك سر لا يعرفه الكثيرون عن اللغة الإسبانية، وهي أن معظم سكان قارة أمريكا الجنوبية يتحدثونها، مما يجعل عدد متحدثيها في تزايد مستمر، وهنا تكمن أهميتها، ففرص العمل والتجارة والدراسة أيضًا في البلاد التي تتحدث الإسبانية تتزايد يومًا بعد يوم وفي العديد من المجالات، كما أن فرص العمل بها في مجال السياحة كبيرة، فالعديد من السياح المتحدثين للإسبانية يأتون إلى الوطن العربي ويعتبرونه وجهتهم الأولى في السفر والترفيه، كما أن من مميزات اللغة الإسبانية أنها سهلة التعلم، ووقت إتقانها قصير جدًا، لذلك فهي حل سهل ومريح لراغبي تعلم اللغات الجديدة.
اللغة الهندية
اللغة الهندية أيضًا تحتل مركزًا متقدمًا بين اللغات الأكثر انتشارًا حول العالم، والتميز في تعلم اللغة الهندية يأتي للذين يشتغلون أو يريدون العمل في مجال الحواسيب والبرمجة، فالهند أصبحت الدولة الأولى في هذا المجال في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تظل في مكانتها وتتطور أكثر وأكثر في العقد الجديد، ورغم أن اللغة الإنجليزية أساسية وشائعة في الهند، إلا أن الحياة في الهند أسهل بين الناس بلغتهم، كما أن حديث أهل الهند بالإنجليزية يمكنه أن يكون غير مفهومًا في بعض الأحيان، لذلك إذا كنت تعمل في الحواسيب والبرمجة، ووتبحث عن عمل جيد خارج البلاد، فاللغة الهندية ضرورية لك.
اللغة الإيطالية
أكثر من يجب أن يهتم بتعلم اللغة الإيطالية هم الطلبة ما قبل الجامعيين، ففي إيطاليا يوجد الكثير من المنح الدراسية في العديد من المجالات، وخاصة لطلاب الفنون، فإيطاليا تعتبر البلد الرئيسية في تذوق الفنون وتعلمها على مستوى العالم، وبها الكثير من الأساتذة المهمين في المجالات الفنية، كما أن طبيعة البلد الخلابة تساعد الفنانين في جميع الاتجاهات، ولذلك فطالب الفنون يجب أن يضع إيطاليا كوجهة أولى أمام عينيه، والدراسة في إيطاليا صارمة جدًا بعكس المتوقع، وخاصة من ناحية اللغة، ولذلك فتعلم اللغة الإيطالية شرط أساسي للدراسة هناك.
اللغة الألمانية
لا أحتاج إلى أن أتحدث عن سمعة ألمانيا في مجالات الصناعات والهندسة والميكانيكا، فهي البلد الأشهر في هذه المجالات على مستوى العالم كله، كما أن ألمانيا هي الوجهة الأولى والأمثل لكل طالب يدرس هذه المجالات ويريد استكمال دراسته أو العمل بالخارج، والدراسة في ألمانيا صعبة، ولا تحتاج إلى أن تكون اللغة عائقًا أمامها، واللغة الألمانية ذاتها صعبة تحتاج إلى الكثير من المهارات والكثير من ساعات التعلم، ولكنها تضمن لمتعلمها مستقبلًا باهرًا.
اللغة العربية
اللغة العربية ليست سهلة مثل التحدث بها، فهي لغة شديدة التعقيد وكثيرة التفاصيل، وإتقان قواعدها والكتابة بها وتحدثها بشكل صحيح أمرًا ليس سهلًا على الإطلاق، يكفي أن أقول أن الأجانب الذين لا يتحدثون بها يعتبرونها أصعب اللغات في التعلم والإتقان، وهذا ما يعطينا نحن متحدثيها الأفضلية بين دول العالم من حيث اللغة، ويمكن بعد إتقان اللغة العربية تعليمها للأجانب على الإنترنت مقابل أجر كبير، ويمكن أيضًا العمل بالترجمة والكتابة، كل هذه الوظائف تدر ربحًا كبيرًا، ولا تحتاج سوى إتقان لغتنا الأم فقط والإلمام بكل قواعدها وتفاصيلها.
اقرأ أيضًا:
هل إجادة لغة ثانية تساهم فى جعل الإنسان أكثر ذكاء؟
الدراسات اللغـوية .. مميــزاتها وفرصها الوظيفيــة
لمـاذا يجـب أن تتعلــم اللغة الفرنسيــة ؟